Articles

طوفان الأقصى ثورة عالمية

In عام on 23/12/2023 by t7l6m

في مقال للكاتب الصحفي جوناثان كوك ينتقد ويحلل مقال لجريدة الجارديان عنون خاتمتهيجب عليك ان تطيع

يقول فيه:

هناك سبب لإبداءالمجتمع الدولياهتماما بالجرائم الوحشيةالآن، بينما يقلل من اهمية او انكار أسوأ مايمكن ارتكابه من الجرائم الوحشيةالإبادةفي غزه.

وذلك لأن هجوم حماس على إسرائيل في ٧ اكتوبر مثّل لحظة خطيرة للهيمنة الغربية ومايسمى ب” قواعد النظام العالمي”. ولم يكن الإهتمام حقيقة بسبب الزيادة بالجرائم الوحشية، فالغرب لا يأبه بتلك الجرائم اذا كان هو من يقوم بها او يساعد الآخرين بالقيام بها.

ولكن صعوبات الغرب المتزايدة في الحفاظ على باقي العالم ضعيفا، خائفا، وخاضعا بإستخدام جرائمه الوحشية.

الإخفاقات الأمريكية في افغانستان، سوريا، واوكرانيا، وتنامي الثقة بالنفس لدي روسيا والصين تضع قيود جديدة على تفوق وسيادة واشنطن.

الحقيقة ان هجوم حماس -المروع وعواقبه المروعة- عمل كلوحة استرشاد لمستقبل مختلف لكثيرين ممن عاش لعقود تحت ابهام ، وكثيرا تحت اقدام، الولايات المتحدة وحلفاءها.

هؤلاء رأوا انه من الممكن، حتى وان كانوا الطرف المضطهد، والضعيف، والمستغل يمكنهم ان يُدموا انف المهيمن العالمي المتنمر و اذنابه.

مايراه الغربي المتكبر صاحب الإمتيازات بوصفه عنف بربري لا معنى له ، يفهمه الآخرون كثورة عبيد، يفهمه كلحظة ” انا سبارتاكوس”*

لذلك ، وكما حدث بعد الإحتلال الروسي لأوكرانيا، كثير من دول العالم لم يشارك الغرب في معزوفته ” الأخلاقية” المتمثلة بالغضب الشديد والإدانة لروسيا. انهم يرون ان السخط الغربي نفاق.

ولهذا السبب، ايضا، ان الولايات المتحدة تتنعم بينما تقوم اسرائيل بالإبادة في غزة.

ان الأهمية لواشنطن ليس وقف الجرائم الوحشية لإسرائيل ولكن التأكد من ان اسرائيل تعيد تأكيد ” الردع” التي اشتهرت به وتعطي درسا للذين قد يُستلهمون لشن ثورة العبيد الخاصة بهم.

تدعو ادارة بايدن، امام الكاميرات، بظبط النفس وتحث اسرائيل لتقليل الإصابات بين المدنيين. ولكن وراء الستار، فإنها تقوم بموازنة ومعايرة دقيقة لحجم الوحشية التي تحتاج اسرائيل لإطلاقها لإيصال الرساله الصحيحة للعالم غير الغربي: لايمكنكم الفوز. يجب عليكم ان تُطيعوا.

*سبارتاكوس: مصارع (مجالد)في الدولة الرومانية قاد ثورة للعبيد حقق فيها انتصارات دامت عامين ( ٧٣-٧١ قبل الميلاد)قبل ان تهزمه قوات الإمبراطورية الرومانية.

رابط المقال:

أضف تعليق