هناك دول مساكين وشعوبهم أكثر مسكنة منهم فما أن تحدث عندهم مناسبة ما أو يفوزون بشيء ما حتى يزعجونا بها. ويزعجنا أكثر منهم بعض المواطنين المساكين الذين يجهلون إمكانيات وفوائد الآكشن المحلي. مثلا حينما فازت قطر بتنظيم كأس العالم تحدث منا كثيرون عن الموضوع وأزعجونا بإنتقاداتهم للحكومة ومدحهم لقطر. خلصنا من قطر وتكرر نقد الحكومة,بل ونقد المعارضة المبطلة,بعد فوز دبي بتنظيم إكسبو 2020 .
سؤالي لهؤلاء, لو كنت تحب المنجا(على قولة إسماعيل الشطي) شنو يصير فيك لو يقدمون لك المنجا يوميا لمدة 10 سنوات ,من المؤكد راح تكرهها وتتمنى البمبر بدالها. القضية متشابهة فالمساكين في تلك الدولتين سيعيشون لعدة سنوات لايشغلهم شيء آخر سوى إكسبو وكاس العالم: وين الإثارة, وين التغيير في حياتهم.
لكننا في الكويت , ولله الحمد الذي لايحمد على مكروه سواه, جرائدنا مليئة بالقضايا المتنوعة التي تثير إنتباه وإهتمام كافة المواطنين على إختلاف ميولهم, وطائفتهم, ومذهبهم, وجنسهم. ولنأخذ الأيام القليلة الماضية كنموذج لأنواع الإثارة التي ينعم بها المواطن ويسلي بها نفسه:
– تكسير جبره,تهديد,مسيره,قوات خاصه,كلام سنه وشيعه,إستجواب.
– شراء طائرات,تجميد رئيس مجلس إدارة الكويتية,وقف الصفقه,مؤتمرات صحفية,الأتراك يشترون الطائرات.
– 6 إستجوابات بيوم واحد, كثير من النكت, كثير من الفضائح, جلسة ماراثونية,لاطبنا ولا غدا الشر.
– سجين هارب أمام الكاميرات,القبض عليه,ضابط معضوض,هرب السجين مجددا,القاء القبض على السجين الهارب ولا نعرف حتى الآن عدد الطراقات والفناجر اللي كلاها السجين الهارب بعد القبض عليه, شبهة تعاون من الحراس لهروبه.
بعدين وين تلقى كل العمليات الحسابية في الأخبار إلا في الكويت: طرح الثقة, جمع تواقيع, ضرب الوحدة الوطنية, تقسيم الشعب .
فيا إخوان وأخوات إذا كنتم تريدون إنجازات وإستضافة مناسبات عالمية فإنكم تبحثون عن الملل ولا مكان لطلبكم في الكويت بلد المليون آكشن.