Archive for the ‘حب وغرام’ Category

Articles

هي…مرة أخرى

In حلمنتيشي,حب وغرام on 27/01/2015 بواسطة t7l6m

لي شفت موتره فز قلبي
شلون ان شفت حسنه وجماله

ما تعود على هالأحاسيس قلبي
مسكين من شافها حالته حاله

من تقاطع دربه مع دربي
شفته ملاك وشفت حوله هاله

سلب مني الروح وأسر قلبي
صغير فتان رشيق كالغزاله

وصار محبوبي وحبيبي وحبي
وذابت الروح برقته ودلاله

سلمته روحي وتملك قلبي
وترخص له العين ملكه وحلاله

وصارت شوفته زادي وشربي
ويكفيني اني أكون على باله

عسى يجمعني معاه ربي
ويصير حلالي وأنا حلاله

Articles

بنت الجيران

In حلمنتيشي,حب وغرام on 28/01/2014 بواسطة t7l6m

حالتي حاله من شفت بنت الجيران
نهاري أفكر فيها وبالليل سهران

بنت اللذينه شيخه على الغزلان
من شافها أصبح بلا خمر سكران

مالها مثيل بين الإنجليز والعربان
وما تقارنها بالحريم ولا النسوان

إهي سمفونيه
وباجي الحريم طقطقه وهبان

إهي بورشه
وهم سوزوكي ,هوندا,أو نيسان

إهي شاورما
وهم بطاط وبيديان

أُهم أروى وأبراج
وهي عليهم إيفيان

وإن صاروا بقصم ودرابيل
إهي بلوريه من البحصلي بلبنان

حسنها ماينوصف بقصيده ولا بديوان

دودهتني من شفتها
أصبحت وأمسيت حيران

Articles

مُعجب – الثاني والأخير

In قصص,حب وغرام on 12/11/2013 بواسطة t7l6m

كانت كلما ركزت في عملها تباغتها الأفكار وتستحثها لمجاراتها والإستغراق فيها.سرحت أكثر من مرة خلال العمل وغابت عمن حولها. عادت الى منزلها مبكرا ذلك اليوم. توقفت قبل ان تلج سيارتها وإسترجعت تفاصيل ماحدث لها صباحا. دخلت منزل اسرتها الكبير الواقع في إحدى الضواحي الراقية، التي تفوق اسعار منازلها أسعار منازل “النزهة” والتي ، بالمناسبة،لاتقع على البحر كما يظن، خطأً ، الإعلامي سعد العجمي. ونظرا لمساحة وموقع البيت أيقنا أن ثرائها حقيقي ,وأن لاعلاقة لها بصندوق المعسرين ووريثه صندوق الأسرة.وتأكيدا لثرائها المتجذر فإن الخدم في منزلها يرتدون زيا موحدا(يونيفورم) لا يباع في فروع الملابس الشعبية ، ولا يوجد مثيل له لدى أم محمد بجمعية الفيحاء.
تناولت قليل من الطعام رغم إغراءات الأطعمة المنتشرة على المائدة. عادت لغرفتها وأعادت شريط أحداث الصباح. تذكرت ماجرى بتفصيل أكثر. تذكرت أنه حينما ناولها البطاقة إنحسر كمه عن ساعة معصمه. رنت في أذنيها كلمة “معجب” وتردد صداها طوال اليوم. فكرت كثيرا في مصادفة توقيت مكالمة صديقتها . لعنتها على سوء التوقيت، ثم تراجعت حينما أمعنت التفكير في الحرج الذي سيصيبها حينما يتغزل بها.كانت ممسكة بالبطاقة جل وقتها ومعظم ساعات يومها. كانت في حيرة من, وتردد في مهاتفته.إستغربت من الحالة التي تمر بها,تأرجح مشاعرها,ترددها في القرار,شعور بالسرور.تلك المشاعر المختلطة والمتعارضة كانت سبب حيرتها فهي ليست فتاة مراهقة, ومثل سعاد حسني فهي ليست “صغيرة على الحب”. كما أن عالم الرجال ليس جديد عليها فقد سبق لها الإقتران برجل ولم يستمر زواجهما لأن الزوج كان “كلب” ,كما تعتقد, في حين يراها طليقها “بنت ستة عشر” من ذات السلالة الحيوانية.
عموما, كانت تعتبر الحدث مغامرة بالنسبة لها سواء هاتفته أم لم تهاتفه.وجاءت ساعة الحسم ولحظة القرار(to be or not to be): تخابره أو لا تخابره . درست الموضوع من جميع جوانبه وتبين لها أن الكرة بملعبها,فالأخ رمى قنبلته (رقم هاتفه) وعليها أن تتخذ قرارها.وما أن حل المساء بنجومه اللامعة وقمره المضيء حتى عاشت في أجواء رومانسية(لزوم المنظر البديع من بلكونة بيتها ,أو ربما على كرسي من الخيزران في حديقة منزلها.أعتقد كرسي الخيزران مؤثر أكثر). جالت ببصرها السماء ,وتأملت السحب البيضاء تغطي في ترحالها ضوء القمر وكأنهما في عناق.أنصتت لحفيف الأشجار يداعب أوراقها تيار لطيف من الهواء المنعش ,وإستمعت لهديل الحمام*. رققت الأصوات والمناظر الجميلة مشاعرها ومال ميزان قرارها نحو مهاتفة من ناولها رقمه صباحا.
فكرت طويلا بما سوف يدور من حوار بينهما ووضعت إفتراضات وردود عديدة. كانت في فضول شديد لمعرفة مالذي أثار إعجابه بها وأطار عقله ودفعه نحوها متسلحا برقم هاتفه. ورغم الحماس الذي أججته الطبيعة بسخاء جمالها, وعظيم أثرها إلا أنها آثرت أن تهاتفه صباح اليوم التالي. جزء من قرارها يعود إلى أن مكالمات المساء تحمل الكثير من الخطر, والجزء الآخر من سبب تأجيل المكالمة تمنّع النساء وربما الرغبة بالتسبب بتوتر لمن أعطاها رقم هاتفة وزيادة شوقه ولهفته لصوتها.

صباح اليوم التالي أصبحت وهي تتمنى أن يكون الإنتظار قد أنهكه بقدر ماشغل تفكيرها. قررت أن تتأخر عن عملها ، وربما لن تذهب إذا طالت المكالمة الهاتفية وطاب الحديث. وقررت كذلك أن تهاتفه في ذات الوقت الذي ناولها فيها رقم هاتفه فقد يكون ذلك أنسب وقت بالنسبة له.

أمسكت هاتفها بقبضتها وقبضة القلق ممسكة بها. إزداد توترها وعاد إليها ترددها كلما إقترب الوقت الذي حددته لإجراء مكالمتها. وبعد مرور مايزيد عن ٢٥ ساعة منذ لقاءهما رن هاتفه. شاهد رقما مجهولا على شاشة هاتفه ، كان رقما مميزا يتكرر فيه أحدالأرقام عدة مرات. أجاب ب ” ألو ” فإذا بصوت نسائي رخيم يكرر على مسامعه، بخجل، الكلمة التي نطقها. ” نعم” قالها وسكت فإزدادت إرتباكا وكادت أن تنهي المكالمة لولا أن واتتها الشجاعة فنطقت إسمه. رد مباشرة ” إنت راعية البي أم ٦٠٠ “. قالت ” إي نعم” وقالت في سرها (الظاهر عطى رقمه أكثر من وحده ومحتار أنا أي وحده منهم). قال” بصراحه آنا معجب بسيارتج وايد. للبيع؟”.

أصابتها العبارة بالإحباط، وأوشكت أن تثأر لأنوثها فتقول له (مبين عليك من شكلك وساعتك التقليد أنك شريطي سيارات ) فتراجعت سريعا تحت وطء إبتسامة إقتحمتها بسبب سخرية الموقف .

أجابت” لا السياره مو للبيع”.

كانت تتمنى أن يأتي رده سريعا” طيب ممكن نتعرف”
إلا انه قال”أختي إذا نويتي تبيعينها كلميني,وإن شاء الله ما نختلف على السعر”

قالت في سرها”صج حيوان”
وقالت له “شكرا مع السلامه”

*(جارهم مطيرجي)

Articles

مُعجب

In قصص,حب وغرام on 10/11/2013 بواسطة t7l6m

رآها فأعجبته فورا، كان شكلها ولونها في غاية الجمال. توجه نحو إمرأة كانت تنظر نحوه حينما ترجلت من سيارتها. إستغربت سيره الحثيث بإتجاهها وأعجبها، في الوقت نفسه، أناقته الواضحة والمفرطة وما رأته شجاعة وجسارة منه. حياها بأدب وإبتسامة خجولة ترافق تحيته. ردت بإقتضاب وهي تقاوم رغبة بمبادلته الإبتسامة.نظرت اليه بتعجب شديد وهو يقول ” بصراحه آنا معجب …..” وقبل أن ينهي جملته أسكته رنين هاتفها النقال . تنقلت عيناها بينه وبين حقيبتها اليدوية وهي في كامل الإرتباك. تنهدت حينما رأت إسم صديقتها يومض على شاشة هاتفها، كان إرتباكها سيتضاعف لو كانت المتصلة والدتها. تشاغلت بالمكالمة عنه . شعر بالحرج وهو واقف بجوارها وهي تتحدث . شعر بأنه سيكون فضوليا لو زاد إنتظاره عن الثواني القليلة التي إنقضت.ناولها بشيء من الخجل بطاقة وغادرها نحو سيارته.
وقفت مذهولة ممسكة بالبطاقة. لم يكن ذهولا صرفا فقد إحتوى على شيء من السرور والإعجاب بالنفس.وقبل أن نسترسل بوصف مشاعرها, لابد من تقديم وصف لها. كانت تبدو عليها مظاهر الثراء. لانعلم، في هذه المرحلة المبكرة من حكايتنا، ما إذا كان ثرائها حقيقيا أو مصطنعا. حقيقيا بسبب إرث، غنى الوالدين أو أحدهما، صناعة الكب كيك أو إمتلاك مطعم ” كرك” .ودون الدخول في التفاصيل فقد يكون مصدر ثروتها أحد المصادر التي يعاقب عليها قانون غسيل الأموال . وفي المقابل, قد لا يعكس مظهرها حقيقة رصيدها النقدي فربما صنعت مظاهر ثرائها بقرض
( ١٠ أضعاف الراتب) وقروض من جهات أخرى أكسبها عضوية صندوق الأسرة.عموما، ليس هذا جوهر الحكاية.
كانت البذخ متجسدا في إمرأة. ثيابها ماركة، حقيبتها ماركة، ساعتها المرصعة بالماس ماركة أيضا، وكل ماعلى جسدها ماركات عالمية من إكسسوارات على أذنيها وحول رقبتها ورسغيها, مرورا بالحزام الذي رسم وسطها, ونزولا إلى حذائها،وحيث اني لست ضليعا بالماركات فلن أكشف جهلي وأخاطر بتسميتهم,رغم أنكم ستعذروني لو تذرعت بعدم رغبتي بالترويج لماركة معينة.سيارتها كانت شكلا وسنة صنع متجانسة مع بذخها. وحيث ان ( بنت الفقر) لن تتمكن بتلك السهولة من جمع كل تلك الماركات العالمية حولها فالأرجح ان ثرائها حقيقي.
نعود إليها ، بشعرها الذي لايغطيه سوى ( سبراي) لثبات مظهره، ممسكة بالبطاقة يشوب ذهولها سرور وإعجاب بنفسها.كانت على وشك أن تقول لمن كانت تكلمها على الهاتف أن رجل ناولها رقم هاتفه وإسمه ( رقّمها) فترددت منتشية بأفكارها حول الحدث. نشوتها ترجع الى انها إفتقدت حدث كهذا أو حدث شبيه يعبر عن إعجاب رجل بها بهذا الوضوح . “إفتقدت” لاتعني بالضرورة ألا ينظر اليها أحدهم نظرة إعجاب (مصيبة إذا كانت نظرة فضولي عند الإشارة ولم يكرر إلتفاتته مصحوبة بإبتسامة)، ولكن تعاني من هؤلاء الشياطين، الموصوفين خطأ بالرجال، الذين يدّخرون غزلهم وتملقهم للشابات دون من هن في سنها.بكل صراحة لا نعرف الكثير عن سنها، ومن المستحيل تحديده بدقة دون معرفة رقمها المدني، فأناقتها وإهتمامها الشديد بمظهرها ،وما تستخدمه من طلاء ومساحيق التجميل،لابد وأن يشطب عدة سنوات من سنها الحقيقي عند تقدير عمرها. كما,يزيد من الحيرة عند تقدير سنها, أن جسمها تقل كتلته وحجمه عن تلك النسوة اللاتي ما أن يقتربن من الأربعين عاما حتى يبدأن بالإمتلاء, وما أن يتجاوزنها حتى يقولوا لخلاياهم الدهنية “إنتشروا” .

عاشت مع أفكارها,حول الحدث- الواقعة, طوال يومها, نهارا وليلا.

يتبع الجزء الثاني والأخير.

Articles

أقبلت في غلالة زرقاء

In قصص,حب وغرام on 17/09/2013 بواسطة t7l6m

أَقْبَلَت في غِلالةٍ زرقاء زرقةً لقِّبت بجري الماءِ
فتأَمَّلَتْ في الغلالة منها جَسَد النورِ في قميص الهواءِ
هي بدرٌ وإن أحسنَ لونٍ ظهر البدرُ فيه لونُ السماءِ

جاءت وما إن غادرت حتى تغنى وهو يهز رأسه طربا بشطر البيت الأول “أَقْبَلَت في غِلالةٍ زرقاء ”
دفعني غناؤه نحو إبتسامة ساخرة.
قلت :لا يليق شعرك بالواقعة فلا لون القماش ولا نوعه ينطبقان عليها.
أجابني بلغة شاعرية:فعلا ,فاللون لون البخور بعد أن يطلق شذاه,ولون السماء وهي تبشر بالغيث,ولون طائر الفينيق* قبل أن ينبعث من جديد.
قاطعته:الله الله ,العنقاء مرة واحدة .
أضاف:أما القماش فإنه وإن لم يكن غلالة تشف الجسد, وإن كان قطنيا ثقيلا يحجب ما دونه فإن أثره على ناظري ربما أشد وطأة من الغلالة.
قلت,بتعجب:كيف؟
قال:أرأيت كيف رسم الثوب ذلك الجسد بدقة وروعة كأجمل لوحة.أرأيت كيف أحال الثوب جسدها إلى منحوتة تفوق في روعتها وجمالها وأنوثتها أفروديت و فينوس مجتمعتان.
واصل حديثه منتشيا:رأيتها بذلك الثوب عصفورة تحلق بين الأغصان وسمعت صوت خطواتها معزوفة,تمايل جسدها رقصة وخطواتها إيقاع .

وقبل أن يكمل تغزله قاطعته ضاحكا:أسكت يا مراهق.
نظر نحوي صامتا وعيناه تنطق بتلك العبارة:بذمتك مو صح كلامي.
غادرته قبل أن تفضحني شفتاي.

*الفينيق:الترجمة الحرفية الحديثة لطائر العنقاء التي تقول الأسطورة أنه عندما يموت يحترق ويصبح رمادا ويخرج من الرماد طائر عنقاء جديد. .

Articles

صدفة – 2

In حب وغرام on 04/09/2013 بواسطة t7l6m

تساءل في ختام حديثه إن كانت تحبه وبصيغة أدق:” ماذا تشعر نحوي؟”
وجاء رد بأن “بعض الأسئلة .. أجوبتها أسهل من طرحها .. بس وين إلي يفهم !”

إستوقفني الرد طويلا وأثار كثيرا من الأفكار .صاحبة الرد صوت المرأة وتثير تعليقات الجودي في معظم الأحيان مشاكل محببة أهمها فتح المجال لرؤية مختلفة للموضوع غابت عني,أو إيضاح جانب غفلت عنه .

ولكن هل فعلا جواب تساؤله أسهل من التساؤل ذاته؟ وهل قصر به الفهم أن يدرك ويعي حقيقة مشاعرها تجاهه؟

أظن أن تساؤلات من يحمل مشاعر تجاه أحدهم مشروعة ومطلوبة حتى لا يسدر* في مشاعره ويتثبت من موقف الطرف الآخر.قرأت إقتباس للرافعي من زميلة حكيمة** يقول فيه “جمال المرئي من الرائي” ويقول الإنجليز بما يقابله من قول “Beauty is in the eye of the beholder ” وأظن أن ماينطبق على المنظر المادي ينطبق أيضا على ترجمة مشاعر وتصرفات الطرف الآخر.

فالمحب يفسر أي تصرف يصدر عن محبوبه بهوى المحب وبتفكير العاشق فالإبتسامة العفوية قد يراها مقصودة وربما رآها رسالة حب.وكذلك قد يخونه تفسيره للنظرة ,والكلمة, والتحية فيفسر كل ذلك وفق هواه .والهوى يخلو من الموضوعية والحيادية.

ولإيضاح وجهة نظري أذكركم بالمسلسل الكويتي الجماهيري درب الزلق .عندما أفصح قحطه عن حبه لنبويه شبشب سألوه هل تحبك نبوية فأجاب بالإيجاب ولما سألوه كيف عرف أنها تحبه أجاب”لأنها قالت لي نورت مصر يا سي أحطه!”.

* سادر:تائه.
** المدونة مجنونة محترفة kechie-chan.blogspot.com/

Articles

صدفه

In قصص,حب وغرام on 29/08/2013 بواسطة t7l6m

بين صفين من المحلات والمطاعم إلتقا. في ممر واسع ضاق بمشاعره شاهدها. هرع نحوها يحييها وعلامات السرور تكسوه.وقفت أمامه فشحبت أضواء المحلات أمام وجهها الوضاء. ردت تحيته بوجهها الطلق فتحول صخب السوق والمتسوقين إلى همس. وجودها غطى ماحولها .أحال حضورها ذلك الممر الواسع إلى خشبة مسرح مظلمة إلا من بقعة ضوء سُلّطت عليها.أصبح لا يرى سواها ولا يسمع إلا صوتها فقد أحال وجودها ماسواها إلى فراغ.فقد المكان أبعاده.
تحادثا وإجتر الأسئلة ليطول الحديث.بادلته الحديث بود. تكلمت بعفويتها.بلا تكلف وبلا مراء تحدثت.كان في قمة سروره.سعيدا باللحظة التي جمعتهما دون موعد.فشل خجله في منعه من تأملها مليا وهي تحدثه,وإن أجبره على النظر إلى الأسفل بين الحين والآخر.تاه في ملامحها وضاع في وجودها وكادت رجلاه أن يعجزان عن حمله.
جميل وجهها الخالي من المساحيق.ساحرة إبتسامتها.بسيطة في أناقتها.كان غارقا في وجودها منتشيا بتلك اللحظات وإنتشله الواقع.سيزيده متعة وسرورا تواصل حديثهما لساعات طوال لكنه ودعها حرصا عليها.شكر في وداعه الصدفة التي جمعتهما.لم تفارقه صورتها ليال طويلة.
.
.
.
.
.
ضاق صدره بأحاسيسه فحدّث صديقه بما جرى.حكى له مادار ,ووصف له روعة الموقف,وإعترف بمشاعره نحوها.
كان ينتظر من صديقه تعليق أو رأي.
لاحظ مستمعه أن محدثه لم يشير إلى مشاعرها نحوه.
قال صديقه:
كانت جدتي تردد دائما “لاتتزوج من تُحب.تزوج من تُحبك”.

إفترقا ولم يفارقه منذئذ سؤال يتيم:” ماذا تشعر نحوي؟”

Articles

“ريجيم” قاسٍ

In قصص,حب وغرام on 02/07/2013 بواسطة t7l6m

ببساطة,كانت تعشق الشيكولاته وكل مايمت للكاكاو بصلة.

كانت تتلذذ بتناول ألواح وحبات الشيكولاته بالحليب وتلك الخالية منه,بالمكسرات والفواكه وبدونهما. تشرب حليب بالكاكاو ساخنا وباردا.كانت المثلجات بنكهة الكاكاو مفضلتها.وكان عشقها “choclate cheese cake” .بإختصار كان الكاكاو بتنوع خواصه الكيميائية والفيزيائية عشقها.ورغم ذلك لم تكن سمينة وهو مايعد إنجازا إذا ما أخذنا بالإعتبار شراهتها في تناول تلك المادة الغذائية .
لم يكن لكتل الشحم موقعا في جسدها كما لم يكن أي من أنحاء جسمها مقرا لتلك الكتل .بإيجاز ,ودون الدخول بالتفاصيل ,لم تكن ترتدي ملابس مقاسها يتضمن الحرف( X ) اللاتيني بل ولا الحرف(L).لم تكن سمينة,و لم تكن نحيفة ,وإنما كانت ممتئلة بعض الشيء. بنيتها كانت رمزا للصحة والثراء في عصور سابقة.وجنتاها المستديرتان يميزان وجهها النضر.
من سوء حظها أن تلك البنية لم تكن ال”موضة” السائدة في العقد الثاني من الألفية الثالثة . كانت النحافة معيار لإختيار عارضات الأزياء وممثلات الأفلام والإعلانات التجارية.كانت الملابس مصممة للنحيفات وكانت تفضح أدنى درجات السمنة .لذا ,تسابقت الفتيات في عصرها على النحافة وإن تطلب ذلك جراحات طبية.منهن من قام ببتر جزء من معدتهن لتستوعب كميات أقل من الأطعمة ومايفيض منها تلفظه أفواههن.أخريات قمن بشفط شحومهن.وفي المقابل,كثيرات مارسن الرياضة و/أو الحرمان من نعم الله.
في لحظة ما قررت أن تكون أنحف.لا نعرف دوافعها وإن كان جهلنا بدوافعها لا يردعنا عن التخمين.ربما كانت تسعى للتميز بين صديقاتها وزميلاتها وربما التفوق شكلا عليهن,وربما كانت تستعجل قدرها المكتوب بالزواج مبكرا ,وربما لتزداد إعجابا بنفسها أو ثقة بها.لايهم السبب بقدر أهمية ماجرى لها.

أدركت أن سبيلها لتخفيض وزنها وتقليص حجمها التوقف عن طعامها المفضل:الكاكاو.توقفت عن تناوله صلبا أو كأحد مكونات الحلويات وإكتفت بتناوله سائلا. كانت ترتشف الحليب بالكاكاو ساخنا في إفطارها وتتناوله باردا طوال نهارها.إستمرت على هذا النحو أياما.رغم تغيير نمط غذائها وتقليل ماتتناوله من طعام إلا أن وزنها لم ينقص بقدر جهدها ومعاناتها.قررت التوقف عن تناول مشروبها المفضل.خطوتها الشجاعة و إصرارها على تخفيض وزنها آتت أُكلها.لاحظت إنخفاض وزنها بشكل متواصل مع مرور الأيام وشعرت بشيء من السرور .
إستثمرت جسدها الجديد كما تمنت.إقتنت ثياب بقياس بنيتها الجديدة .ثياب تناسب جسدها الذي إنكمش.إشترت ملابس متنوعة الألوان والأشكال والأطوال.سراويل ضيقة تكشف نحافة الساقين.فساتين تلتصق بجسدها الصغير كأنها حيكت عليه وأخرى طويلة فضفاضة تشي بنحافة من يرتديها.
واصلت نظامها الغذائي الجديد بإصرار . إستمر وزنها بالإنخفاض و وواصلت بنيتها تقلصًا.تحولت من ممتلئة إلى نحلية,بل وربما هزيلة.إعتادت نفسها على الحرمان وألَفت معدتها قلة الزاد.

سرورها بنجاحها في تخفيض وزنها لم يكن خالصا .كانت تشعر بشيء ينغص عليها روعة إنجازها ولم يكن الخمول الذي يراودها بعض الأحيان سببه الوحيد.تهاجمها تساؤلات من حين إلى آخر حول جدوى ما تقوم به . شعرت بأن إنجازها على مستوى الجسد لا يوازيه رضاً في نفسها.تشككت مرارا بأهمية ما تقوم به.غاب عنها وهي تحصر ملاحظتها في جسدها أفول في أنحاء أخرى منها.كانت تغيراتها ,بطيئة,متدرجة,وتزداد رسوخا .فقد شعرها وعيناها بريقهما بمرور الأيام. فقد وجهها نضارته وغابت البهجة عن إبتسامتها .غارت عيناها شيئا فشيئا وبرزت عظام وجنتيها.قلّت زيارات إبتسامتها التي لم تكن تغادرها .

وفي إحدى الصباحات دخل عليها حاملا بيده طبقا كبيرا.قربه نحوها قائلا “بمناسبة حصولي على الماجستير”.كان مصفوفا على سطحه شيكولاته بأشكال وأحجام مختلفة. تناولت أصغر قطعة في الطبق.سحبت منديل ورقي من علبته وقبل أن تلف قطعة الشيكولاته بالمنديل قال لها “تهنئتي بالشهادة أن تأكليها وتخبريني برأيك فالجميع يقول أنك خبيرة شيكولاته”.حاولت الإعتذار دون جدوى أمام إصراره المهذب.
إبتسمت وهي تدسها في فمها. تشّرب جدار فمها ولسانها طعم الشيكولاته في لحظات.أغمضت عيناها,لثوان, دون وعي منها أو إرادة وهي غائبة .شعرت بصاعقة تضربها وتعيد إلى روحها بهجة الحياة وجمالها وروعتها.فتحت عيناها على وجهه الباسم. رأته في غاية الوسامة رغم أن مايربطه بالوسامة خيط لا يكاد يرى. رأته,بلا سبب, في قمة النبل والشهامة.رأته ملاكا.رأته بعين الرضا وبروح سعيدة مسرورة كما لم ترى رجلا من قبل.وكانت تلك النظرة بداية علاقتهما.

يقال أنه بعد عام من زواجهما أصبح يلقبها ب”البطه” وهو يلقمها بيديه الشيكولاته.

Articles

الراهبة:خلف الكواليس

In قصص,حب وغرام on 05/06/2013 بواسطة t7l6m

قطع حديثه عن تلك الفتاة التي خالها راهبة,وشرع بحديث آخرً لم يحوز به على إنصاتي ,ولم يجذب فكري بعيدا عن تلك الفتاة التي تحدث عنها.قلت في سري غافلا عن حديثه :

“ويحه .. وقد استكثر أن تفرح بنفسها ..
ويحه .. ولم يلتفت لجمالٍ حاولت ابرازه .. ففشلت ..
ويحه .. لم يعي بأنها كانت تستجدي بعضا من إطراءه ..
ويحه .. لم يدرك بأن نسكها قد أفقدها اتزانها .. حتى تضاربت الألوان في وجهها ..
ويحه .. لم يدرك ملامحها .. ولا نظرة عينيها .. وماكانت تقوله له ..
ويحه .. قد أخذه بكل مافيها ونال من زهدها .. ولم يغض بصره !”*

قلت له مقاطعا,حديثه الذي لم أنصت لكلمة منه:لا أصدق ماقلت عن تلك الراهبة ولم ينطلي علي إدعائك بغض البصر.

أطرق لبرهة.أجاب بعدها:هل أملك إلا أن أغض البصر وأغرق في مستنقع وحدتي .هل تتوقع مني أن أطري شبابها,أو أتغزل بوجهها الزاهر** او بجسدها الوافر … رشاقة؟أتنتظر أن أقول أنها في سيرها الهادىء بردائها الواسع كانت غصن يحمل زهورا هزها النسيم فتمايلت خجلا ؟
أم أنها كست جسدها برداء إصطبغ بالنبيذ لتُسكر من يراها وتُثمله؟
أتريدني أن أعترف لك أنها إمتلكت جمالا باهرا,وخجلا وقورا ,ورقة عذبة؟أن كلامها همس راهبة إذا علا أصبح ترنيمة شجية؟

قلت:ربما كانت تستجدي إطراءك؟
زفر وهز رأسه بأسى قائلا:مثلها لا يستجدي الإطراء وربما يتحاشاه ويتجنبه.فيكفي وجنتاها ماحبته الطبيعة لهما من حمرة فكيف إذا إزدادا حمرة بالخجل وإزدانا به. ياعزيزي, من يمشي مثلها ملاصق للحائط لا يريد ولا يطلب ولا يستجدي مديحا أو إطراءً.مثلها مكتفٍ منه زاهدا به.

قلت:تجنيت عليها حينما هجوت زينتها دون إدراك ملامحها.
أجاب:وصفت مارأيت وأسريت في نفسي ما أدركت .آثرت وصف سحب الألوان وغيوم الطلاء رغم أنها لم تحجب مادونها وحجبت عنك ما أدركته من سعة العينين, وإكتناز الشفتين, ولطف إستدارة الوجنتين.

تساءلت:أتظنها حاولت إبراز جمالها ففشلت أم أن نسكها أفقدها إتزانها فتضاربت الألوان في وجهها؟
أجاب:لا أدري.وأظن أن مثلها لايفشل في إبراز حسنه مهما سعى ولا يفقد توازنه مهما تعثر.

قلت:كنت سأقول لك “ويحك” لِما أبديت ولمّا بحت بما أسررت أقول بكل ثقة “ويح قلبك” لأن حالتك صعبه.

*الكلمات من تعليق زميلتناالجودي – صوت المرأة في كل الأحيان.غذّت كلماتها خيالاتنا وإستحقت منا الشكر والإمتنان.
**الزاهر من معانيها:حسن,جميل ,مشرق ,لامع ,متلألأ ,وشديد الحمرة.

Articles

عنوان البراءة

In قصص,حب وغرام on 12/05/2012 بواسطة t7l6m

حدثنا حفيد العشاق عن أبيه فيلسوف الهوى عن جده كاتم أسرار المحبين أنه في سكرات موته قال:
من يعرف عنوان البراءة؟
ساد الصمت بين من أحاط بسرير مرضه وتكلم الجد فقال:
جائني إبن السلطان بوجه حزين ولحية كثة وعينان غائرتان من أثر البكاء.كان مترددا بالحديث وكنت أحثه نحوه .
قال بعد طول إمتناع : كنت في إحدى الأزقة المجاورة للسوق منتظرا العربة السلطانية لتقلني إلى القصر .مرّ في الزقاق جياد وبغال,وعبره حمير وجمال ولم تأتي العربة.كنت في ضيق من تأخر العربة ,وإنزعاج من روائح الدواب والأنعام.وضعت الطرف المنسدل من عِمتي على أنفي وشرعت أستنشق بخور الهند وشذى الشرق المنبعث منه.إلتصقت بالحائط مبتعدا عن طارقي الزقاق.
وأنا على حالتي تلك من الضيق والإنزعاج رأيت نورا ينبعث من الناحية البعيدة من الزقاق.جذبني نحوه الفضول.تركت طرف عمتي منسدلا ومشيت .كلما خطوت خطوة بإتجاه مبعث النور يزداد قلبي خفقانا.شعرت وأنا أدنو نحوه بإتساع الزقاق .خفّت حركة الدواب في الزقاق حتى أصبح خاليا منها.
في طرف الزقاق وعلى مبعدة مني رأيت فتاتان تودعان بعضهما بقبلات .غادرت إحداهما,بعكس إتجاهي, وبقيت الأخرى واقفة تودعها بنظراتها.لوحت تجاه صديقتها قبل أن تستدير قليلا.واجهت الجانب الأيسر من الزقاق فإكتست حوائطه نورا جميلا.سطع خدها الأيسر فأربكني.
قصرت خطوتي وخففت السير متعمدا.كنت مستمتعا بكل لحظة .خشيت الإقتراب منها فتوقفت قبلها بعدة خطوات.راقبتها ولاحظت كل مايبدر منها. غطاء رأس أسود .ثوب بذات اللون ينسدل جانباه خطان متوازيان تفصلهما مساحة ضيقة .ثوبها لا يلامس جسدها .تقبض أناملها الرقيقة على محفظة نقود جلدية موشاة بخيوط من فضة.حركاتها ناعمة كنسيم الصباح.بنيتها الصغيرة وقامتها دون المتوسطة تشي بالصبا دون إكتمال النضج.في إنتصابها ثقة تخلو من التعالي.
تجردت في حضرتها .صمتت الأصوات وإختفت الصور .كنت لحظتها لا أرى شيء سواها.
حانت منها إلتفاتة نحوي أصابتني في مقتل,فإنحنيت إجلالا.وجهها يعجز عن وصفه الشعراء.كان كأديم النهار .بشرته في بياض الثلج .يخالط بياضه سواد عينيها وحاجبيها فيسبغ عليه دفئا محببا.تتوه إعجابا في ملامح وجهها.دقة الأنف وسعة العينان يتناغمان مع الإستدارة اللطيفة لوجنتيها.أستغفر الله ,لكن لم أرى الحسن مكتملا في أحد سواها.
غلّفني العشق من فوري.إستولت على قلبي وتملكت فؤادي وإختطفت مهجتي بلا حول مني ولا قوة.ولم تكتفي بجمال خَلقها قاتلا فعززته بجمال خُلُقها.بل ربما لم ترضى بجمالها قاتلا فألجمته بخُلُقها,لا أدري.إسترقت نظرات كثيرة وتأملتها مليا.نازعت نفسي رغبة بالتحدث إليها ورغبة أخرى بالإكتفاء بقربها.إزداد شعوري بتواضعها .شعرت ببراءتها التي أضافت إلى جمالها بعدا آخرا.لبثت زمنا يعلم الله كم طال,أو قصر,وجدت بعده قدماي تنسحبان نحوها.وقفت في مواجهتها وقلبي تتسابق فيه الخفقات.بالكاد تحملاني رجليّ.شفتاي منطبقتان ترفض إحداهما مفارقة الأخرى.كانت منكسة رأسها ولما طال الصمت رفعت رأسها إلى مادون مستوى وجهي .قالت “هل أستطيع خدمتك بشيء؟” قلت في سري”تبا لتواضع الملوك.تريد أن تسدي إلي خدمة وأنا أريد أن أهبها قلبي و عيناي و روحي” .ذهب خجلي وتوارى إرتباكي خلف شجاعة آنية إغتصبتها لثوان فتشجعت وقلت”يا إميرة الجمال وياملكة الحسن,يا حامل الرقة وطارد الكِبر , يارمز البراءة ولوائها أجيبي سؤال يتيم من أسيرك :أين يقع عرشك وماهو عنوان برائتك؟” . إزدان وجهها بحمرة الخجل فإزداد ضياءً ,وإكتسى جمالها زينة الحياء فلمعت نجما في سماء الكمال.سمت هي نجما في السماء وتهاويت أنا في جب حبها السحيق وغرقت في بحر هواها العميق.
تكلمت بحروف تخشى مغادرة ذلك الثغر فتصبح عدما بعدها.قالت بخجل العذارى ورزانة العقلاء وحشمة سليل بيت الأشراف :إعفني من الإجابة.أجبتها :الملوك تأمر لا تسأل وما على العبد إلا السمع والطاعة.إنحيت لها وأضفت:أسأل مولاتي أن تعفيني من البقاء في مملكتها والسماح لي بمغادرة بلاطها.غادرت بعد أن تلاقت عينانا برهة لم أشفى بعدها.
تركت الزقاق وسلكت طريقا واسعا.همت بعدها على إتساع الدنيا التي ضاقت بي حتى باتت أشد ضيقا من زقاق وأصبحت ذكرى ذلك الزقاق متسع حياتي.