Articles

الى محمد الرطيان مع التحية

In عام on 30/09/2023 by t7l6m

في تغريدة طويلة لمحمد الرطيان عنونها ” الشيوخ والعسكر والديموئراطي كتب:

والكويت:
‏ما أكثر الضجيج الحر..
‏وما أقل الحريّة!

‏في لبنان والكويت:
‏الصحف أكثر من القراء.
‏والشاشات أكثر من المشاهدين.
‏والساسة أكثر من المواطنين.
‏والثرثرة أكثر من الإنجازات.

‏في لبنان والكويت: نماذج تجعلك تشعر أن زهرة الديموقراطية تنمو في كل أرض، إلا أرض العرب، لا تنمو فيها هذه الزهرة السحرية حتى ولو سقيتها بماء عيونك!

‏ليست ديمقراطية تلك التي لا ينجح فيها إلا (ملوك الطوائف) أو من يمثلهم.. وليس برلمانًا هذا الذي تصله، وبرنامجك الانتخابي الوحيد:
‏” وين ربعي ” ..
‏” وين محزمي ” ..
‏” وين عصابة رأسي ” ؟!!

كتبت ردا على تغريدته ولكن مع الأسف تم مسح تغريدته . ورأيت انه لايمنع ان ارسل الرد له ولمن قرأ ماكتبه الأخ محمد:

اولا ،تمنياتي للملكة وكافة دول الخليج والدول العربية بمزيد من التقدم والإزدهار. ثانيا، لك حرية الرأي فيما ترى وكيف تراه. ثالثا، و #بدون_زعل تصنيفك للدول العربية الى ثلاث مجموعات شيوخ وعسكر و”ديمؤراطي” يمثل تسطيح لموضوع الديموقراطية والتنمية والأوضاع السياسية والاقتصادية ،بشكل عام، في الدول العربية. اما وصفك لديمقراطية الكويت ولبنان، فسأتحدث عن الكويت .فديموقراطية الكويت انما هي احدى ثمار دستورنا وهي تقنين لنهج سبق وضع الدستور بالتواصل والتشاور بين الحاكم وشعبه. وهناك فهم قاصر وخاطئ بان ديموقراطية الكويت تنحصر بمجلس الأمة وحرية التعبير بوسائل الاعلام. ولا يستوعب صاحب هذا الرأي اثر حريات اتاحها الدستور على المجتمع الكويتي. فتشكيل النقابات وجمعيات النفع العام ممارسة ديموقراطية ووسيلة لتمثيل مصالح فئات من المجتمع وللتعبير عن مواقفهم وآرائهم، ومثلها تشكيل مجالس ادارات الجمعيات التعاونية، واتحادات الطلبة والمجالس الطلابية( انصح بالتعرف على الحركة النقابية والتعاونية الكويتية). وصان الدستور الحرية بأشكالها في الباب الثالث منه ( انصح بقراءته). الخلاصة انه هناك ضجيج حر ولكن ايضا هناك حرية. اما قولك ان الثرثرة اكثر من الإنجازات فسأكتفي ببعض الإنجازات التي تمس المستوى المعيشي للمواطن بشكل مباشر( مكافأة شهرية للطالب،راتب لمنتظر الوظيفة، راتب لربة الأسرة،تأمين صحي لكبار السن للعلاج بالمستشفيات الخاصة، تجميد رسوم الكهرباء بحوالي ٢،٥ هلله للكيلو والماء بعشر ريال لكل الف جالون وهي اسعار ستينيات القرن الماضي، رفض فرض الضرائب، دعم المواد الإنشائية بمايعادل ١٠٠$ امريكي، قروض للمتقاعدين بلا فوائد، مواد غذائية اساسية مدعومة بأسعار رمزية ).

اما القول بأنه لاينجح الا ملوك الطوائف او من يمثلهم والبرنامج الإنتخابي ” ربعي ومحزمي” ففيه تعميم سلوك اقلية مُستهجنة وكأنه العرف الدارج وتجاهل برامج نواب كسروا قيود الولاءات الطائفية والقبلية والعائلية فجمعوا اصوات كافة فئات المجتمع ، هؤلاء يعلمهم الكويتييون وهم في زيادة في كل انتخابات. ختاما، هل الديموقراطية البرلمانية الكويتية مثالية، بالطبع ليست كذلك ولكنها ، ورغم الصعوبات، تصحح مسارها وتتعلم من اخطائها، والقادم ان شاء الله افضل. اما الحرية فحدث ولا حرج. ولا يعني ذلك ان تجربة الكويت صالحة لكل دولة فهي كما اشرت انعكاس لعلاقة تاريخية بين الحكم والشعب الكويتي. اخيرا، أَعلم اخ محمد انك من محبين الكويت واتمنى عليك ان تنظر اليها بعين النحلة حينها سترى مايسرك.

أضف تعليق