Articles

جرائم الرأي والسجائر

In عام on 01/03/2018 by t7l6m

رغم المادة ٣٦ من الدستور، كنت ارى ان حرية التعبير ليست مطلقة. فحريتك بالتعبير عما تراه وتعتقده مقيد بضوابط الأخلاق، والأداب العامة، والأعراف. وخير نموذج على أهمية تطبيق هذه الضوابط ماقد يقوله مدخن حُرم من جرعته اليومية من النيكوتين(وأول وثاني أوكسيد الكربون، والقطران) عن أزمة الزقاير في البلد.

بداية الأزمة تجار يطلبون زيادة الأسعار، ربما لتعويض خسارتهم في السعودية بسبب الضرائب. إتحاد الجمعيات ، وبناءً على تعليمات وزارة التجارة ، يرفض الزيادة لأن السلعة لم يزيد سعرها من المصدر؛ بمعنى انه ليس هناك مبرر للزيادة. يرفض الإتحاد الشراء بالاسعار الأعلى. يشح المعروض من السجائر تدريجيا حتى ينقطع من الجمعيات، والسبب التاجر.

قد تتفاوت مفردات كل مدخن عن الأخر في وصفه للتاجر. سيقول البعض تاجر طماع،أو جشع، أو مستغل، أو حتى حرامي. مدخن آخر أكثر حدة سيصف التاجر بأحد الحيوانات وربما سينسب جد التاجر السادس عشر لهذا الحيوان، رغم وفاءه، الحيوان طبعا وليس قريب التاجر. مدخن ثالث،أو فئة ثالثة من المدخنين، أكثر حدة وبذاءة قد يتناول بالسب التاجر وأهل التاجر من الدرجة الأولى. الفئة الأولى قد تنجو بفعلتها وأوصافها أما الفئة الثانية والثالثة فأعانها الله على البهدلة في المحاكم.

بعدها نشرت جريدة القبس خبر حول الأزمة أول كلمة فيه “نجح” والنجاح منسوب الى وزير التجارة. وحيث ان الوزارة لم تنفي الخبر فسنفترض صحة ماورد في المقال. النجاح المزعوم للوزير انه وافق على زيادة الأسعار والرضوخ لرغبة التجار، أقصد الإقتناع بمبرراتهم كما وصفت الصحيفة، علما بأن موافقته تتعارض مع تعليمات وزارته لإتحاد الجمعيات. النجاح الآخر للوزير ان الزيادة ستُلغى اذا ماتحقق أمر غامض لايمكن قياسه وهو( إستقرار الأسواق) يعني تلغى بالمشمش.

نعود إلى الرأي فحين يقول اَي شخص مدخن وغاضب تعليقات وأوصاف ونعوت، على قدر غضبه، تقلل من القدرات العقلية للوزير أو مستوى ذكاءه فلا يعتبر مايقوله المدخن الغاضب رأي بل جريمة رأي. كذلك وصف جريدة القبس بأوصاف تتعلق بتبني الجريدة لرأي التاجر، والدفاع بشكل أو بآخر عنه وعن مصالحه وجشعه، يعد جريمة رأي اذا لم يتم استخدام المفردات المقبولة. والأمر موصول برأي المدخن بأعضاء مجلس الأمة الكيوت، والأورجانيك، وحماة البيئة الذين لم يفتح أي منهم فمه ليتحدث بالموضوع ويدافع عن فئة المدخنين والمدخنات، الشيبان منهم والشابات، رغم أن أعضائنا الموقرين لايغلقون أفواههم إلا وقت النوم( بإستثناء إليّ يشاخرون منهم).

ختاما،إخواني المدخنين لا تفكروا مثلي بنظرية المؤامرة وأن البلد بلد تجار، فالعبد الفقير(إليّ أهو أنا) ربما قد أساء فهم مقال عبدالله بشاره الذي أوضح فيه كيف خسر وزيران من الأسرة مناصبهم بسبب إستجوابات في حين لم تخسر وزيرة منصبها وإجتازت إختبار الثقة بسبب العوائل التي تشكل القوة العميقة في المجتمع الكويتي (والوصف لبشاره).

وبعد الختام، أناشد الرئيس الفلبيني أو على الأقل وزير العمل لديه بإطلاق تصريح عن تضرر العمالة الفلبينية المدخنة من جشع التاجر الكويتي،أو إرسال مذكرة إحتجاج للسفارة الكويتية في مانيلا . كما أناشد وزيرة الهجرة المصرية بالتدخل بالموضوع وإيجاد حل للعمالة المصرية الخرمانه التي تعاني من حرمانها من أبسط وسائلها للترفيه. والشيء بالشيء يذكر: صفاء الهاشم ترى أزمة الزقاير مو بسبب الوافدين والفاعل كويتي، راوينا شطارتج.

رد واحد to “جرائم الرأي والسجائر”

  1. كلام صحيح.لنقاطع السجائر ونرجع للقديم بايب او سجاير لف والمدخن سيشبع بالنكوتين والتاجر المورد سيخسر الفيتامينات الماليه ويجوع وخليه ياكل سجايره ممكن تترس بطنه بالورق والتتن.

أضف تعليق