لم انتخب نبيل الفضل في الإنتخابات الثلاث التي فاز فيها، وربما تضايقت لفوزه، ولم اتفق مع كثير من آراءه، ومواقفه. لم انكر شجاعته، بل أعجبتني، حينما رفض تقرير اللجنة التشريعية بعدم رفع الحصانة عنه بسبب قضية ضده وطالب برفع الحصانة عنه في حين كان نائب معارض يطالب زملائه بالتصويت ضد تقرير اللجنة الذي اوصى برفع الحصانة عنه.
لكن بموته لا نقول الا رحمه الله وغفر له.
ما ادهشني ان كثيرين من مدعى الدين، ومدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان، ومدعي حرية الرأي والمطالبين بالحرية والعدالة، كثير من هؤلاء تقيؤا امراضهم ، وحقدهم، ووقاحتهم بموت الفضل الذي كشف جهلهم،وكذبهم ،وقسوة قلوبهم.
لم يقتل الفضل أحد من أقارب من تشمت به بعد موته، ولم يعذب احد منهم، ولم يسجن احد. جريمته، التي اظهرت ماتكنه نفوسهم المريضة، رأيه ومواقفه من المعارضة والحراك.أقول موقفكم وشماتتكم من رجل توفاه الله ليس من الدين ولا من الأخلاق ، وبالمناسبة ليس مما تدعونه من مبادئ. تطالبون بالعفو عن الذين تصفونهم ب” سجناء الرأي” وتشمتون بموت من خالفكم الرأي.
المعارضة، التي انخدعت بها زمنا، كشف كثير من زبائنها وبعض رموزها عن خوائها الإنساني.
ختاما، امي الله يرحمها كان دعاؤها المتكرر” ربي لا تولينا من لا يرحمنا” ربما هذا الدعاء سبب نكستهم.
Sent from my iPad
قام بإعادة تدوين هذه على T7l6m.