T7l6m

طيور تسبّح خالقها في طيرانها وتغريدها, وأناس كل في سبيله يمضي.
طفل يحمل حقيبته المدرسية بكسل بجواره آخر يداعبه بحيوية ونشاط.ينهره بضيق ولا يكف الآخر عن عبثه.يستسلم لطفولته ويضحك فتنتقل إليه عدوى المرح والنشاط.
أم تجاور إبنتها.تتوقفان أمام باب المدرسة.تتجه الطفلة نحو الباب بتثاقل المكره على فراق والدتها.تلتفت وراءها فتتلقفها نظرة ملؤها الحب من وجه أمها الباسم.ترد على إبتسامتها بإبتسامة الطفولة ملوحة لها بحرارة.تلج بوابة المدرسة بسعادة.
سيارات جديدة وقديمة . مركبات بطيف ألوان واشكال لاحصر لها.سيارات مسرعة وأخرى مبطأة في سيرها.سائقون كل بإتجاه مقصده.هناك الذاهب بضجر لعمله أو محاضرته,أو لإنجاز معاملة.
هناك من هو مسرور بلقاء زملاء عمله,ومن هو ذاهب بحماس وتفاؤل لإنجاز معاملة وينطلق بتحقيق مشروعه المستقبلي ,ومن يجاريهما بالسرور والحماس للحصول على شهادته الدراسية.وهم بروحهم تلك كمن هو ذاهب للقاء صديق أو حبيب .

هواتف بين الأذن والفم تسندها الأكُفّ.آذان تستمع للشكاوي وأفواه تلوك التذمر الدائم واللوم المتواصل وتبصقهما كلمات.آذان تنصت لهمس عاشق وعبارات الغزل من زوج محب وثغر يبادله العبارات بغنج ودلال.

مطاعم متواضعة وأخرى خارج عالم التواضع.موائد محاطة بأناس من كل الطبقات.أفواه لا يطيب لها ألذ المأكولات وأغلاهاوأخرى تتناول بلذة غامرة شطيرة جبن .آخرين يملكون المال محرومون مما تشتهى أنفسهم بأوامر من الأطباء.

مدون ميدانه التذمر ومدونة لا يفارقها التفاؤل تنقل له العدوى.

حياة الإنسان لاتخلو من المنغصات.أسبابها وافرة .تجسداتهاهم وحزن,ضيق وألم,حسرة وندم.ولاتخلو حياتنا من لحظات السرور, والسعادة, والراحة.
ومهما كانت لحظاتنا فلن نعاني إن تذكرناأننا نعيش في خير واسع ونعمة سابغة من رب كريم وتظللنا رحمة عظيمة من الرحمن الرحيم.
فتفاءلوا يرحمكم الله.