إستمتع, كغيري من أبناء هذا الوطن,بسماع تصريحات النائب الفاضل,سابقا,مسلم البراك. وبعيدا عن تشكيك الناس في تصريخاته (مو غلطه مطبعيه)فأنا أعتبره كالزعفراني في مصداقيته. بالكويتي:جذبته صج.وجريا على عادتي بتصديقه صدقت وآمنت بصحة تصريحه حول وجود 16000 فرد من الدرك الأردني في الكويت لمواجهة المسيرات.وخلال ساعات من تصريحه صرح قائد الدرك الأردني أنه من غير المعقول أن ترسل الأردن 16000 دركي في حين أن إجمالي أفراد الدرك لا يتجاوز العشرين ألفا.
ويقصد ,ضمنا,مايصير نبعث 80% من قواتنا الخاصة الكويت والأخونجيه كل يوم طالعين مظاهرة بالأردن.
البراك صحح المعلومة,أو تراجع عنها,بعدها بيوم وقال أن العدد 3500.يعني قام بتخفيض العدد بنسبة تفوق 78%.هذا التخفيض الذي يفوق في كرمه محلات الشايع في نهاية المواسم خلى أبليس يلعب بمخي.
بعدها وتعزيزاً لكلام البراك,وتأكيدا له, أشار العضو الفاضل سابقا جمعان الحربش أن القوات الخاصة الأردنية تم نقلها إلى الكويت بطائرات الهيركوليز.
بصراحة,هذه المعلومات حفزتني لإستخدام “القوطي”* الذي يحمله عنقي بعيدا عن مبدأ الزعفراني.بحثت في المعلومات المتعلقة بطائرة الهيركوليز(C130) وفي سلاح الجو الكويتي والمسافة بين عمان والكويت,بعدها إستعنت بصديق.وتبين لي مايلي:
1-في حالة إستخدامها لنقل الركاب ,يبلغ الحمل الإجمالي الأقصى لطائرة الهيركوليز 64 فردا من القوات المحمولة جوا(مظليين) أو 92 راكب.
2 -تبلغ سرعة تحليق الطائرة 540 كيلو بالساعة وتبلغ المسافة بين الكويت وعمان 1186 كيلو متر.
وبقليل من الحساب نكتشف:
1 – نحتاج إلى 38 رحلة لنقل 3500 شخص إذا كانت كل رحلة تستوعب 92 راكب.
2 – تقطع الطائرة(فعليا) المسافة بين الكويت وعمان في 3 ساعات.وبإفتراض أن الرحلة تسبقها تجهيزات لمدة ساعة من تفريغ الركاب في الكويت وتحميلهم في الأردن وتعبئتها بالوقود وفحصها فذلك يعني أن كل رحلة (ذهاب وعودة) مدتها 8 ساعات.
3 – نحتاج إلى 304 ساعات لإتمام عملية النقل كاملة بطائرة واحدة يعني 12 يوم و16 ساعة.
4 – عدد الطائرات الهيركوليز التي تمتلكها الكويت 3 طائرات يعني لو نشغلهم لمدة 24 ساعة يوميا سيتطلب الأمر 4 أيام وخمس ساعات وثلث.بواقع 9 رحلات يوميا.
5 – نحتاج لنقل ركاب كل طائرة إلى حافلتي نقل (باصين) يعني 76 باص لكل الركاب.
الخلاصة,لو أن الحكومة قادرة على الحفاظ على سرية 38 رحلة في طائرات محركاتها مراوح مزعجة,وسرية حركة 76 رحلة بالباصات لمدة أربعة أيام وإستطاعت إخفاء 3500 جندي أردني منذ وصولهم وعند نقلهم ومبيتهم وإعاشتهم,لو كانت الحكومة بهذه القدرة على المحافظة على السرية لما إستطاع أحد أن يجد عليها أي ممسك في أي قضية,والأهم لأرسلت المخابرات الأمريكية موظفيها للتدرب على السرية في الكويت.
ختاما,فقد مسح الحربش تغريدته عن الدرك الأردنيين والبراك رد على أنباء مقاضاته بسبب الموضوع بقوله”معصي على شوارب الخارجية” بدلا من أن يقول لدي أدلة.
وبعد الختام,هناك مع الأسف من يصدقهم.
*دعوة لإستخدام عقولنا والتفكير قبل تصديق أو إنكار ما نسمعه من أخبار خاصة خلال هذه الفترة.