أضحكني كثيرا شاب سعودي يتحلطم في keek .يقول الأخ بالنص“عندي إقتراح للمسلسلات الكويتيه.إش رايكم بدل ما تصوروا في إستديوهات كذا ,لأ , صوروا في مستشفى كذا تكون كلها أوبئه وأمراض ونقعد نبكي طول الشهر.يرحم أمكم,ترى إحنا قافله معانا إحنا عندنا ديون وقروض وتعثر في السداد …”
مع الأسف أصبحت المسلسلات الكويتية رمز للنكد,وفضحونا إقليميا .ومع الأسف ,مره ثانيه,أن منتجينا ومؤلفينا فاهمين الدراما غلط .
فضائح,جرائم(سرقة,نصب وإحتيال,قتل,شجارات,…إلخ),خمور أو مخدرات (أو كلاهما),عقوق والدين,تفكك أسري,خيانه زوجية(من أحد أو كلا الطرفين) ,أمراض خطيرة ومستعصية,حوادث مرورية وإصابات,أبناء سفاح,خسارة مالية وإفلاس بعد ثراء فاحش ,بإختصار كل ما يدور في الذهن من مصائب.يظن الكتاب أن نجاح العمل يتطلب إستخدام كل ما تقدم ذكره من مصائب وكوارث ,أو معظمه,في ذلك العمل.
صديق إتهم كتاب السيناريو إنهم إنما يعبرون عن خلفياتهم الإجتماعية ومحيطهم الأسري والعائلي.أضحكني الإتهام وآثرت أن لا أؤيده,لكنه أثار تساؤلاتي.كانت معظم الأعمال الفنية الكويتية في الفترات السابقة إن لم يغلب عليها الجانب الفكاهي فهي لا تخلو منه, وإن كانت درامية, سواء كانت مسرحيات ,أو تمثيليات ,أو مسلسلات.في الأعمال السابقة ترى مصيبة واحدة ,بالكثير مصيبتين.مسلسلاتنا الحالية الواحدة منها عبارة عن مجمع من المصايب ,وكومة من البلاوي,وكثير من المشاكل ,بإيجاز كتلة متماسكة من الألم, والحزن, والبؤس,والمعاناة التي تنكد حياة المشاهد المقرود.
السؤال الذي لم أجد له جواب:شالسالفه؟