بالرغم من أنها تُصرف للأولاد والبنات إلا أنها تسمى, رسميا, “علاوة الأولاد” ولا أعتقد أن العقلية الذكورية لها دخل بالموضوع فمن أسماها لا يمتلك العقلية بجنسيها. ولا يقتصر غباء التسمية على جنس الأبناء فقط بل ينسحب على فئاتهم العمرية أيضا,فالعلاوة تصرف حتى يبلغ عمر الأبن و/أو الإبنة 26 سنة. وعلى منوال غباء التسمية كان غباء المقترح الحكومي لزيادتها. ورغم تفهمي رغبة الحكومة بتنفيع القطاع الخاص(التجاااار) ودهن سيرهم بمناسبة أو بدونها إلا أن المقترح بصرف زيادة الأولاد على شكل حفاظات وحليب حتى يبلغوا 8 سنوات من العمر لا يمت للمنطق بأي صلة.
الحكومة, وبناءً على طلب المجلس, كلفت مجموعة إستشارية بإعداد دراسة تفصيلية لصرف زيادات “علاوة الأولاد” عينيا ولكافة الأعمار التي يستحق آباءهم العلاوة عنهم. وقد جاءت الدراسة, بإيجاز, على النحو التالي:
1- المواليد حتى سنة واحدة: حليب, حفاظات, أدوية, أطباء خاصين , خادمة. التكلفة 150 د.ك.
2- من سنة إلى 3 سنوات: حليب, سيريلاك, حفاظات, خادمة, حضانات . التكلفة 234د.ك.
3- من 3 إلى 6 سنوات: خادمة, حضانات أو رياض أطفال, ألعاب وكتب ووسائل تعليمية. التكلفة 317 د.ك.
4- من 6 إلى 12 سنة: خادمة, مدارس خاصة(أو مدرسين خصوصيين) أو كلاهما, فواتير هاتف نقال,مواصلات- سايق وسيارة (لأن أولياء الأمور والحكومة لا يؤيدون تنقل النشء بالتاكسي الجوال). التكلفة 385 د.ك.
5- من 12-18سنة: مدارس, مدرسين خصوصيين, مذكرات, هاتف وإنترنت, رد بول, مواصلات- سايق وسيارة. التكلفة 462 د.ك.
6- من 18-26 سنة( أو العمل أو الزواج أيهما يسبق): سيارة, دهن وبنزين وصيانة,رد بول,هاتف وانترنت, مذكرات, رسوم دراسية – معاهد وجامعات,. التكلفة 493 د.ك.
ويشير التقرير أنه لم يدرج ضمن بياناته مأكل,وملبس, ومأوى الأولاد ضمن الدراسة. كما ذيلت الدراسة بهامش المصروفات التي لم يتم إحتسابها لكل فئة عمرية, رغم إستحقاقها.*
وعلى ضوء البيانات والمعلومات التفصيلية الواردة بالدراسة وافق مجلس الوزراء بالتعاون مع النواب(اللي مضبطينهم بالمجلس) على زيادة مقطوعة تضاف إلى علاوة الأولاد قدرها 10 دنانير فقط لاغير على أن يتم إعادة دراسة الموضوع بعد 35 عاما حيث أن قيمة علاوة الأولاد التي تصرف حاليا قد تم تحديدها بموجب المرسوم(ضرورة) رقم 22 لعام 1978.
وردا على تذمر أحد المواطنين بسبب الزيادة الهزيلة قال له مسؤول بتعالٍ: “شنو, تبونا نكدّ على عيالكم بعد”.
فرد عليه المواطن:ما تاكل تبن, أحسن.
* إستثنت الدراسة نفقات الكهرباء والماء (بسبب تبربس الأولاد), ونفقات النظافة الشخصية(صابون,شامبو,كونديشنر),ونفقات التزييت والتشحيم(لمحاربة المشق شتاءً والجلاحة صيفا),والنفقات الترفيهية(سينمات,ديسكات بلاي ستيشن وx بوكس وإكسسواراتها من سماعات ويدّات وخلافه) .
شر البلية ما يضحك ..
ولا يقول تبونا نكد على عيالكم بعد ..
الأوليين يا تحلطم يقولون للكنة أي ( الجنه ) .. كدي ولا عطي الناس حلالهم .. ومسئولينا لا يكدون ولا يعطون الناس حلالهم ..
والله من وراء القصد
عساك على القوة