T7l6m

أكتب ,من باب التحلطم لا أكثر, عن ظاهرة تحيرني: الذوق النسوي في الملابس.

أفهم أن تلبس إمرأة رشيقة سواء كانت نحيله ,أو نحيفة, أو حتى ممتلئة بعض الشيء بنطلون ضيق أو ملابس ضيقة,هذا شأنها.ولكن أن ترتدي أنثى دب أو فيل ملابس ضيقة فهذا يخالف العقل والمنطق.أعتقد أنه من باب “وإن بليتم فإستتروا” من الأجدر لهؤلاء النسوة إرتداء ملابس واسعة فضفافة أولا لراحتهن وثانيا لستر تلك الأجساد المترهلة التي تفيض بالشحم من كل الأركان.
مبعث حيرتي أنه هل تصل غيرة النساء لبعضهن أو حسدهن لنظيراتهن من الرشيقات أن يقلدهن في الملبس ,أو هل إعجاب إمرأة بملابس إمرأة أخرى تدعوها لترتدي مثلها رغم عدم تناسب الملابس مع جسدها.وأخيرا, هل أصبحت بعض النسوة عبيد للموضة وأتباع مخلصين لها يطيعونها رغم عدم تناسبها مع أجسادهن؟؟؟؟أم هل يفرض مجتمعنا النسوي ضغوطا على أفراده وأعضاءه لتوحيد ملابسهن وتقارب أذواقهن رغم التفاوتات الكبيرة في الحجم والبون الشاسع من الكتل.
من الأمور المتعلقة بالأزياء التي لاحظتها,رغم أني أرتدي نظارة,والتي تفرض على أي شخص ملاحظتها الملابس الفسفورية.ترى إحداهن وكأنها دورية مرور بلون أصفر فسفوري وأخرى كعربة إطفاء باللون البرتقالي .وتتفاوت نسبة اللون الفسفوري إلى مجموع الملابس فتراه تارة يغطي النصف الأعلى بأكمله على شكل قميص ,وتارة يغطي كامل الجزء السفلي كبنطال أو تنورة ,وتارات يكون جزء من ملابس أحد شطري الجسم أو إيشارب يلف الرقبة.
تساءلت عن سر إستخدام تلك الألوان التي تم إختراعها للفت الأنظار من مسافة بعيدة للتنبيه عن خطر أو التحذير منه .وتبين لي بعد السؤال أن تلك الملابس موضة ترتديها من إكتست بشرتها اللون البرونزي لتخلق تباين يبرز صبغتها الجديدة.
وختاما,العدسات وما أدراك مالعدسات الملونة.عزيزتي التي تضع عدسة ملونة على عينيها شكلك حقيبة ماركة سيئة التقليد فمن يرى لون عيناك يظن أنك مريضة أما إذا كنتِ سمراء البشرة وتصبغين شعرك باللون الأشقر وترتدين عدسات زرقاء أو خضراء فتأكدي أن من يراك سيقرأ المعوذات ثلاث مرات وينفث عن يساره ,إذا كان ملتزم دينيا ,وإذا كان غير ذلك فسيقول لأصدقاءه رأيت اليوم جنية .