قال,بنبرة محايدة:رأيتها راهبة.
أضاف,بعد لحظة صمت:كانت تمشي ببطء بزي أقرب إلى زي الراهبات.يجللها رداء فضفاض بلون النبيذ .يكسو الرداء جسدها بأكمله وينسدل حتى يلامس الأرض التي تمشي فوقها.يلتف حول خصرها حزام أشبه بالحبل.فإذا كانت مثل بعض الراهبات حينما يتمنطقن , إلا أن الحبل الذي يحيط خصرها كان بذات لون ثوبها.حزامها بلون الخمر وحزام الراهبة إما بلون حضور النور أو بلون غيابه,إما أسود أو أبيض.
أكسب الحبل-الحزام هيئتها أنوثة كانت ستفتقدها بغيابه.وضع الحبل بصمته على الرداء الفضفاض فألصقه بوسط الجسد .رسم خطوطه وإنحناءاته ,بروزاته وثنياته.أفشى ملامح خصرها ورسم قسمات ما دونه.
سألته مقاطعا:حديثك ,بوح عاشق؟
واصل ,ومسحة من السخرية تكسو وجهه:ملاصقة لحائط الممر الطويل سارت ,تتحدث همسا بهاتفها,وأنا خلفها.خشيت أن يجذب بصري ما قد يترجرج منها فأسرعت قليلا لأتجاوزها.ألتفتت نحوي حينما بت موازيا لها.غلبني الفضول فبادلتها الإلتفاتة.تلاقى وجهانا للحظة كانت أكثر من كافية بالنسبة لي. لا أظن أن عينانا تلاقتا, ومن المؤكد أني لم أدقق في ملامح وجهها ,ورغم ذلك فإن منظرها الأمامي لاعلاقة له من قريب أو بعيد بالنُسك أو الرهبنة .
حمل وجهها البهرجة والصخب بصمت.إقتحمت عيني حمرة صارخة .كست شفتاها ,وربما تجاوزتهما,الأحمر القانئ.وجهها كذلك كان ملطخ بالأصباغ.تجاوزتها ولم أتجاوز هول ما رأيت .قلت في سري:ربما سبب رهبنتها أنها لاتجد مايكفي من المال لإرتداء ملابس تناسب تهور مكياجها.
قلت:ما يضيرك إن كانت راهبة متبرجة.
ضحك طويلا وتحدث بعدها في موضوع آخر.
ويحه .. وقد استكثر أن تفرح بنفسها ..
ويحه .. ولم يلتفت لجمالٍ حاولت ابرازه .. ففشلت ..
ويحه .. لم يعي بأنها كانت تستجدي بعضا من إطراءه ..
ويحه .. لم يدرك بأن نسكها قد أفقدها اتزانها .. حتى تضاربت الألوان في وجهها ..
ويحه .. لم يدرك ملامحها .. ولا نظرة عينيها .. وماكانت تقوله له ..
ويحه .. قد أخذه بكل مافيها ونال من زهدها .. ولم يغض بصره !
نتظر وايد على ما نغتنم منك بوست مثل هذا
شكرا تحلطم .. عساك على القوة ..
ويحاتكم غذت خيالنا فأنجب بوست نرد فيه على تعليقكم
حياكم الله يالجودي
وشكرا للتعليق الذي جعلنا ننظر للموضوع من زاوية مختلفه
ونكتب ما وراء كواليس الراهبة
أتمنى ان يحوز على إعجابكم