وضعت المفتاح في القفل.أدرته.نزعت القفل الذي تضخم مع الوقت و سحبت السلسلة التي إزدادت ثقلا بمرور الأيام.دفعت باب المدونة فأصدرت مفاصله صريرا ترجم الصدأ الذي بدأ يصيبه وتكلم بلسان حال مفاصل أصابعي.
دخلت المدونة فإذا الفوضى والإهمال عنوان المكان.الأرضية متربة والأثاث يكسوه الغبار.ملفات متناثرة هنا وهناك وسجلات طواها الغياب.تأملت آثار الغياب بحسرة وألم.حسرة من أهمل بيته وألم من فارق من يحب .زملاء وزميلات أحترمهم وأقدرهم جازيتهم بالإنشغال عنهم والتقصير تجاههم.وقفت متأملا غارقا في الأفكار.قررت البدء بالعمل.
شرعت بالتنظيف ونفض الغبار عن الأثاث.بعدها بدأت بترتيب الملفات غير المكتملة.تأملت تلك الملفات . بعضها عناوينه سياسية وسبب التوقف عن إنجازه واضح : رحمة بنفسي ورأفة بمن يقرأه .ملفات أخري مدون عليها “حلمنتيشية” رسم بعضها بسمة على وجهي .عدة قصص قصيرة غير منجزة موضوعاتها متنوعة آخرها بعنوان “شقراء في حقل القمح”.
تسألت :أين حماسك السابق للكتابة؟
لماذا الفتور؟
الإنشغال بالأحداث المتسارعة,إعتياد راحة القراءة,شعور بضياع الأولويات.
لم أجد إجابة محددة.ربما تلك الأسباب مجتمعة,وربما طغى أحدهما على الآخر.
أخرجت هاتفي .ولجت عالم تويتر.قرأت وتفاعلت ,وكثيرا دون تعليق مني.شعرت بالضيق من كثير مما قرأت.بدأ الإحباط يهاجمني .كدت أستسلم له.أقفلت الجهاز ونظرت إلى ساعة معصمي.ساعتان لعينتان سرقهما تويتر من عمري.
غادرت المدونة وتركت الباب مفتوحا.
*الحفيز:دكان,محل.
عجبتني المقاربة
تويتر = صديقي و نافذتي الأولى! يسرق الوقت = نعم و لكن لا أقدر هجره (للآن)
المدونة = مثلك ، تحتاج تعزيلًا و أدوات تنظيف و إزالة للبقع الصدئة!
🙂
و لكن ما تكتبون و تقترفون = لا يترك وقتًا للدكانة خاصتي :))
والله يا أخ هيثم باين أن الحال من بعضه
وأنصح نفسي, قبل أن أنصحك, بهجر تويتير وتنظيف المدونة وإزالة الصدا عنها
وإن شاء الله تجد الوقت الكافي ,بعد قراءة ما نقترف,لدكانكم.
بالتوفيق,والشكر لمروركم ووقتكم.
اعترف … أنا ممن أثر عليهم غيابك ..
و تسلل إلى نفسي روح اليأس و الرغبه في مغادرة ساحة التدوين ..
عوده حميده … ل
قد اخترت الكرسي الأخضر المخملي ذلك القابع في زاوية مدونتك ..
وجلست بانتظار جديدك ..
شكرا لك ..
أعترافكم أصابني بكثير من الضيق وأضاف علي مسؤولية الإستمرار في التدوين
ورجائي منكم عدم اليأس ومواصلة روائعكم
بصراحة قلة كتاباتي لا تعود إلى قلة الموضوعات وإنما إلى نوعها
فالسياسة تتلبسني حينما أبدأ بالكتابة فأتوقف لشعوري بأن ما سأكتبه سيسبب ضجر القراء و”ينرفزني”
لي الشرف إحتلالكم كرسي في مدونتي وإنتظار ما أكتب
وبدوري أعترف أنكم أكبر مشجع لي وربما سبب رغبتي بالكتابة عن أي شيء سوى السياسة
الشكر لكم يالجودي على مروركم الكريم وتواصلكم الأخوي الذي لا ينقطع رغم تقصيري.
وهنيئا لنا بوعدتك
وحشت الدار …
“الزين لي ” إني أعود إلى قراء بينهم الزين
فهذا بحد ذاته دافع للمواصلة
حياكم الله زميلتنا العزيزة,وشكرا لمروركم.