تحول الطعن بالأشخاص دون تسميتهم إلى ظاهرة تستحق الملاحظة.فلا يمر يوم دون أن نقرأ أو نسمع طعن بأناس لا نعرفهم إلا بالألقاب التي أسبغها عليهم منتقدهم.ولا تعتقدوا أن الهدف من عدم تسميتهم الإحترام أو الستر فهذا آخر مايفكر به المنتقدين وإنما هدفهم حماية أنفسهم من الملاحقات القانونية والأحكام القضائية حينما تعجز الحصانة البرلمانية عن حمايتهم أو لمن لايملك حصانة.
في وصف طبطبائية”يعني شجاعة” الطبطبائي أورد عبدالرزاق الشايجي الجملة,الطويلة, التالية في ختام مقالة له في جريدة الكويتية “إنك يا وليد قصة لن يفهمها «زبيل الفجل»، ولا «داق البطل»، ولا «مربية الكلام»، ولا «القلابي»، ولا «العميد»، ولا «صاحب السيجار»، ولا «بعيد الفاصل»، ولا «الخبل»، ولا «أم الجدور»، ولا «تق متاقق»، ولا «الحكم راعي البدليات»، ولا «ملك البدليات»، ولا «العديل» ومن لف لفهم.”
مسلم البراك ملك من ملوك التواري وراء الألقاب وفي آخر كلمة له في ديوان الداهوم أطلق جملة من الألقاب ” حرامي كوفوما,عميد الأيتام,والوزير اللي هرب,وبتاع حقوق الإنسان اللي إنّسف,وبتاعت هاليبرتون” .طبعا هذه الألقاب هي آخر ما تفتق عنه ذهن البراك فقد سبق له أن أطلق الكثير منها أشهرها على الإطلاق “النائب اللي لقى 4 ملايين دينار في كبت أمه”
ومسلسل الألقاب أبطاله كثيرون فعلى سبيل المثال هدد الوشيحي وتوعد أحد الأشخاص واصفا إياه بالرخو وحينما إستفسر منه أحد المحامين عن المقصود بالوصف “صمت” الوشيحي.فهل يجوز أن نسميه المذيع الصامت؟
ياجماعه ,اللي يبي يسفل بأحد يقول إسمه علشان نعرفه فالتصريحات والخطابات المقصود منها الإيضاح وليست ألغاز نعاني نحن المستمعين لإيجاد الحلول لها.فربما نخطأ.وعليكم تعلم الشجاعة الأدبية من الصغار فلا يوجد لقب لا يسبقه إسم صاحبه فكل عيال فريجنا يعرفون خلّود النيس ونبّول العتوي وعليوي المحايه.
الأدهى والأمر إطلاق ألقاب جماعية دون أن نعرف أي من أفرادها بشكل مؤكد فمن هم القبيضه؟ومن هم أعضاء الحكومة الخفية؟ومن هم وزراء حكومة الفساد؟؟؟؟؟
إحنا شعب بو علوقه … و هي متداولة بين أطياف الشعب .. لكن أن تصل لمستوى الخطابات فعلا مثل ما قلت ظاهره تحتاج لدراسة ..
يمكن لسوء الأحوال أو الإستياء العام ويمكن بسبب حالة التسيب العامه على جميع المستويات جعل من وصول العلوقه للخطابات سهل جدا …
ويمكن لجذب انتباه المتلقي و صده عن ردائة الخطاب نفسه و محتواه الفعلي ..
احتمالات ..
عساك على القوة يا القاطع <<< تنفع علوقه لك !؟
مع تقديري للإحتمالات التي طرحتيها إلا أنني أعتقد أن السبب الرئيسي للعلوقة في الخطابات السياسية هو الجبن والخشية من الملاحقة القانونية.
وأحييكم على دقة العلوقة في وصفي حاليا.صح أنا قاطع والبوست القادم,إن شاء الله , يشرح السبب.
الله يحييج ويقويج يالجودي وممتن لتواصلكم.