من يتابع كلام السياسيين هذه الأيام يظن أنه يستمع لحوار بين مقاول ومعلم ديكور و فني شركة التكييف.علاقة هؤلاء الثلاثة تتداخل وتتشابك في جزئية واحدة من البناء.وجزئية البناء هذه أصبحت المفردة الأكثر إنتشارا وإستخداما على الساحة السياسية المحلية:السقف.
بدأت ألسن سياسيونا, أفرادا وتجمعات,تلوك كلمة السقف حتى أضحى من لا ينطقها كالجاهل بينهم.وحيث أنهم جميعا لا يتخلون عن إستخدامها بدأوا بالمزايدة,ومعايرة بعضهم بعضا, في إرتفاع هذا السقف أو إنخفاضه .
الكلمة بدأوا بتداولها قبل حكم الدستورية .فقد شعر بعض النواب أنهم زودوها وقد يواجههم الحل فهددوا بإرتفاع السقف إذا ماتم حل المجلس.وبعد إبطال المحكمة للإنتخابات وبالتالي مجلس 2012 بدأ السقف بالإرتفاع والهبوط في حركة مستمرة متواصلة.
أصدر نواب الأغلبية بيانا بعد تجمعهم في ديوانيته المناور بسقف ما.إلا أن حدس أوعزت لشبابها فقام 27 منهم بإصدار بيان عايروا فيه الأغلبية بسقفهم المنخفض وتضمن بيانهم سقفا أعلى من المطالبات بتعديلات لعدة مواد دستورية.وبدأت المزايدات السقفية على تويتر فكتب أحدهم “أتمنى أن يحصل الشباب على سقف يمر تحته القمر والنجوم.”
الأغلبية تفاجأوا من البيان ال 27 وكانت ردة فعلهم سقفية في مضمونها.البراك قال أنتو ماتدرون :السقف إللي بالبيان مو نازل,هذا الجزء الأول من السقف,قصدي البيان.كما كلفت الأغلبية السعدون والدلال(إخونجي) واليحي(إخونجي مستتر) بصياغة أم البيانات ووثيقة السقف الأعلى.
بعدها بيوم قال السعدون “مواجهة معادي النظام الدستوري بلا سقف“.
العمير تسائل ما الرسالة التي يراد توجيهها للشباب «اننا سنواجه قوى الفساد بلا سقف»؟ هل المطلوب منهم استباحة جميع الوسائل حتى المحظور والمحرم منها؟ ووصف العمير دعوة السعدون بالخطيرة، التي قد يتفجر منها الشر والفتنة بدعوة «مواجهة المفسدين بلا سقف»، راجيا ألا يستجاب لها. وأضاف مخاطبا السعدون: «كلام بمنتهى الخطورة ويبرر الوسائل لتحقيق الغاية، ألا ترضى أن يكون الدستور سقفك والقانون بساطك؟».
السعدون بالمقابل تراجع عن “بلا سقف” ووضع سقف جديد,عالي جدا, في مواجهة “الفساد” فقال“سقفنا السماء”.
المؤسف والمؤلم بموضوع السقف أن الجميع يتحدثون عنه ويرفعونه ويخفضونه دون أخذ الإعتبارات الموضوعية,والهندسية, بالحسبان.تكلم الجميع عن السقف ونسوا,أو تناسوا,القواعد والأعمدة التي تقوم عليها الأسقف.ومن كل الأراء التي طُرحت لم يعجبني سوى الكاتب عمر الطبطبائي فهو الوحيد الذي تحدث بموضوعية عن المطالبات الشبابية وهو الوحيد الذي تحدث عن الأساسات والقواعد وأعمدة الأسقف ويراها بإختصار وعي المواطن وضرورة تثقيفه قبل الحديث عن أي أسقف,فلا جدوى من سقف ,مهما كان إرتفاعه والمجتمع عنصري, قبلي, طائفي.ويرى أن التحرك الشبابي لابد أن يكون”هدفه بناء وطن على أساسات صلبة” .
مقال الطبطبائي
http://alraimedia.com/Article.aspx?id=365378
بعيدًا عن كل تلك الأسقف .. مبارك عليكم الشهر : )
علينا وعليكم إن شاء الله
وعذرا على التأخير في الرد
وفرصه نقول لكم عيدكم مبارك مقدما
ويجعلنا وإياكم من عتقاء رمضان
بعيد عن الأسقف و السياسه …
مبارك عليك و على الأسره الكريمه الشهر ..
أعاننا الله وياكم على صيامه وقيامه و حسن عبادته فيه ..
علينا وعليكم يالزميلة الواصله
ويعينا يارب وإياكم على إستكمال صيامه وقيامه وحسن العبادة
ويعتقنا جميعا من النار برحمته