أعتقد أننا ككويتيين(والعرب عموما)نحتاج إلى التعلم من اليهود.ولا أقصد معاصرينا من اليهود لأنني لا أريد أن أتسبب بإحباط الكثيرين .فاليهود المعاصرين ,ملاعين الخيّر,قوة عسكرية تنتج وتصدر أسلحة متقدمة,وديمقراطية تتنافس فيها الأحزاب وتتبادل السلطة سلميا.ولن أزيد الإحباط فلن أتحدث عن قوتهم الإعلامية ,أو حنكتهم(أو خبثهم)في مجال العلاقات العامة.وهم يسبقونا بمراحل ثقافيا بمقارنة عدد الكتب التي يترجمونها سنويا إلى العبرية.أما علميا,فحدث ولا حرج,فهم رواد صناعة الطائرات بلا طيار,وهم مخترعو الري بالتنقيط.وفوق ذلك,لديهم صناعة ألكترونيات متقدمة عالميا ,أما في مجال البرمجيات والمعلوماتية فربما لا يدري البعض أنهم من أنشأوا الحماية الألكترونية وال(Firewall)وغيرها من وسائل الحماية الألكترونية لذلك تتعاون الشركات العالمية الكبرى مع الشركات الإسرائيلية في هذا المجال بل وتشتري شركات إسرائيلية ناشئة لتعزز منافستها في مجالات دقيقة(آخرها إستحواذ شركة فيسبوك على شركة إسرائيلية صغيرة بمائة مليون دولار وسبقتها آبل وغيرها بالإستحواذ على شركات مماثلة).لن أضاعف إحباطكم ولن أتناول بالتفصيل تطور اليهود في فلسطين في مجال الطاقة الشمسية والزراعة,ولا إقتصاديا بعدد شركاتهم التي يتم تداول أسهمها في بورصة نيويورك.
ولأننا لن نصل بسرعة,ولا ببطء, إلى مستوى اليهود المعاصرين في المجالات التي ذكرتها,ولأن ذلك ماهو إلا مقدمة لإثارة غيرة من لديه شيء من الإحساس وقليل من الدم,سأدخل بالموضوع المقصود بالعنوان:ليتعلم نوابنا ومعارضتنا من اليهود القدامى أدب الحوار.
ولكي لا يتم إتهامي بالهرطقة وربما الكفر سأستند على القرآن فيما أقترح.قال جل في علاه في سورة مريم ,حينما جاءت البتول العزباء حاملة طفلا رآها قومها من اليهود ,وبعد أن قالوا لها إنها قامت بعمل عظيم منكرا ,عتبوا عليها فقالوا ” يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا ” .
فاليهود القدامى حينما بدأوا حديثهم بدأوه بإحترام وتوقير لمريم ووصفوها بأخت هارون (رجل صالح من بني إسرائيل)لعفتها وتدينها الذي إعتادوه منها وأضافوا مديحا لوالديها بعفافهم.
إذا كان هذا خطاب اليهود لإمرأة زانية في نظرهم فنحن ,ورسولنا عليه الصلاة والسلام جاء ليتمم مكارم الأخلاق,أحق أن نلتزم بالأدب في حوارنا والرفق في حديثنا نحو بعضنا البعض.
ودون الحديث عن بيان النواب في ديوانية السعدون أقول أنه من العيب وسوء النية ماقيل بحق جريدة القبس حينما لم تنشر البيان فجعلوها متملقة للشيوخ وباحثة عن المصالح ونسوا أنهم وصفوها قبل أشهر بالشجاعة والوطنية حينما نشرت الإدعاءات بالإيداعات. فما بالنا فيما يقولونه عمن يخالفهم الرأي ومن يصدر أحكاما لا تناسب هواهم؟
إن ن حچيت حچيت عيبي وان شقيت شقيت جيبي …
جد ماكو كلام ينقال عن مستوى ألفاظ النواب .. و تطرفهم في ردود أفعالهم بعيد جدا عن السياسه و الحنكه ..
الله المستعان ..
شكرا تحلطم
و إجازة سعيده للأسرة .. و ويك إند سعيد لك
هلا بالجودي
ومع الأسف رجعنا للسياسة وإن من باب أخلاقيات التعامل والتعاطي مع الموضوعات
الشكر لكم
وإجازة سعيدة وويك إند سعيد ومثمر لكم وللجميع
تضطر أن تحترم ذكاءهم و دهاءهم!
فعلا,كما قلت يالشيشاني
ولكن قبلها علينا كأمة الإعتراف بتفوقهم والتخطيط للحاق بهم وتجاوزهم
حياك الله ومنورنا
و هذا صعب جدا و بمعنى اصح الامل معدوم في انه العرب يتطورون و يسبقون اليهود الا لما ننفض تفكيرنا القبلي و الطائفي الاناني المريض ( كلام يشمل العرب جمعيا مو بس الكويت)
فعلا صعب
لكن لابد من العمل والجد والمثابرة
ولتكن بدايتنا بتحسين حوارنا مع بعض ونبذ سوء النية
حياك الله نوري
نورتنا
اول مرة اشارك جذبني اسلوبك في الطرح عباراتك بسيطة ولكنها جدا عميقة ومؤثرة
وفعلا امامنا مشوار طويل للوصول اليهم واجتيازهم ولاكن بالارادة والتصميم كل مستحيل ممكن
شكرا للإطراء والكلمات المشجعة
بالتأكيد ليس هناك مستحيل أمام الإرادة والمثابرة
حياكم الله أسعدنا مروركم ومشاركتكم