تم مؤخرا إنشاء حديقة”حرية الرأي والتعبير” لتكون المنافس الكويتي لحديقة الهايد بارك اللندنية الشهيرة.وتتميز الحديقة الكويتية بالعديد من المميزات التي تتفوق بها على نظيرتها اللندنية.فمن حيث التصميم فالحديقة تشتمل على عدة منابر وساحات للخطابة محاطة بمدرجات ومقاعد للجمهور.كما أن الحكومة قد وفرت الحوافز المناسبة لجذب الرواد .فبالإضافة لحرية التعبير الواسعة(كل شي بإستثناء الطعن في الدين) المتاحة للرواد من متحدثين ومستمعين فقد إلتزمت الدولة بدفع مكافأة قدرها دينار واحد لكل من يدخل الحديقة كمستمع .كما يحصل المتحدث على عشرة دنانير كحد أدني تزيد بزيادة عدد المستمعين.
وتتوفر في الحديقة أكشاك لبيع السلع التي يعبر من خلالها المستمعون عن الإستحسان والإستهجان .ويتوفر البيض الفاسد والطماطم العفن بالإضافة إلى الزهور وتباع جميعها بأسعار رمزية.والحديقة التي تخلو من رجال الأمن من أهم إشتراطاتها أن الخلافات تنحصر دخلها ويتم إلقاء القبض على أي من روادها يتسبب في أي مشكلة خارج أسوارها.
وقد لاحظت الحكومة تدني مشتريات الرواد من البيض والطماط فرصدت الكلمات التي تلقى في الحديقة والحوارات التي تدور فيها.وقد تبين لها أن معظم المتحدثين من الشباب المتفائل بمستقبل البلد والحريص على رقيها وتطورها وحل مشاكلها.فقد تركزت الموضوعات المطروحة على الآثار السلبية للعمالة الوافدة,وإيجاد بدائل للدخل,وتعزيز الوحدة الوطنية,وتحسين الخدمات العامة,ومقترحات لحل المشكلة الإسكانية,ودعم جهود الدولة في ترشيد إستهلاك الكهرباء والمياه.ولم تخلو الحوارات البناءة للشباب من مقترحات عملية وواقعية إضطرت الحكومة إثر سماعها إلى الأخذ بها وتبنيها رغم عرقلة مجلس الأمة لها.
ختاما,فقد تناقلت وكالات الأنباء العالمية خبر الصراع الدائر بين الحكومة ومجلس الأمة بسبب طلب المجلس إغلاق الحديقة. ورغم تهديد الأغلبية البرلمانية للحكومة بإستجواب رئيسها بل والتصويت بعدم التعاون معه مالم يتم إغلاق الحديقة إلا أن الحكومة تمسكت بموقفها الرافض للإغلاق والمؤيد لحق الشباب بالتعبير عن آراءه في قضايا مجتمعه إلتزاما منها بالدستور.
وأمام إصرار الحكومة لم تجد الأغلبية بدا من تقديم إقتراح برغبة بوضع قفص زجاجي يخصص لأعضاء مجلس الأمة عند زيارتهم للحديقة .
ومن الجدير بالذكر ,أن مطالبة مجلس الأمة بإغلاق الحديقة سببه زيارة عدد من الأعضاء للحديقة حيث تحدثوا عن موقفهم من القضايا المطروحة على الساحة المحلية وقبل إن يختموا حديثهم نفذ مخزون الأكشاك من الطماطم والبيض.
وردا على الإنتقادات الشعبية على مقترح المجلس إغلاق الحديقة أكد عدد من الأعضاء أنهم يؤيدون حرية التعبير ويقترحون وضع ضوابط على هذه الحرية ومنها عدم إنتقاد ممثلي الأمه ,وعدم كشف أكاذيبهم وإدعاءاتهم ,بالإضافة إلى منع مدح الحكومة إذا ماقامت بعمل في مصلحة البلد وذلك ضمانا لسيطرة النواب على عقلية المواطنين.
ولو اني ضد “كذبة” ابريل. بس هذا يدخل من باب النقد اللاذع.
هناك حدائق لحرية التعبير كفلها الدين… لكنها “معلقة” حتى اشعار آخر.
فمتى ما فتحنا للعموم مطلق التعبير. سنحتار .. وستنقلب الأمور رأساً على عقب..
فتذكر أخي.. الشعب لم يدرب على كيفية التعبير أصلاً !
“هواش مجلس الأمة” وصفحات جرائم الخز. وانتخابات الجامعة وطراقاتها. خير دليل.
كان أسلوب كتابة الموضوع وبداية أبريل صدفة غير مقصودة
فقد كتبت بذات الأسلوب أكثر من بوست(تجدهم في قئة إشاعه أعلى المدونة)
أحدهم حول الكهرباء
https://t7l6m.com/2011/05/29/%d9%85%d8%b4%d8%b1%d9%88%d8%b9-%d8%ba%d9%8a%d8%b1-%d9%86%d9%85%d9%88%d9%86%d9%87/
وآخر حول الزراعةhttps://t7l6m.com/2010/10/03/%d8%ae%d8%b7%d9%88%d8%a9-%d8%b6%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d9%84%d8%a7%
d8%a1/
وواحد حول الإستثمار
https://t7l6m.com/2010/11/08/%d8%a5%d8%af%d8%a7%d8%b1%d9%87-%d8%a5%d9%82%d8%aa%d8%b5%d8%a7%d8%af%d9%8a%d9%87-%d8%ab%
d9%88%d8%b1%d9%8a%d9%87/
أؤيدك بأن فئة كبيرة من الشعب غير معتادة على حرية التعبير وإستخدامها المطلق لهذا الحق سينشر الفتنة والفوضى في البلد.
الأهم في البوست أن كثير من المواطنين والشباب لهم طرح أرقى بكثير من نوابنا الذين يضيقون بحرية التعبير إذا ما كشفت سوء سلوكهم.
حياك الله بوعيسى منورنا