أصابتني الحيرة وأنا أفكر بالعنوان فهناك عناوين كثيرة مرت على بالي ومنها:
موظف جمارك طال عمره
المواطنين الأعداء
قاطعي الطريق
كيفي موظف
عن الطمع
على راسنا ريشه
وعناوين أخرى(فتحه فوق الألف) آثرت حجبهاللدخول مباشرة بالموضوع الهام وموضوع الساعة الذي غطى على الغبار ,وربما كان أحد أسبابه,وهو الإضرابات.البداية مع الأخوان الجمركيين.
سمعنا كثيرا بإعلان الحرب بين الدول أو وصف إحدى الدول لتصرف دولة أخرى تجاهها بأنه(بمثابة إعلان الحرب) .وتدرجت وسائل الضغط على الدول المخالفة للقوانين الدولية وكان من أهمها الحصار والذي يسبق عادة الأعمال الحربية نظرا لآثاره الكبيرة والضارة على الدولة التي يفرض عليها.
أمريكا والأمم المتحدة فرضوا حصارا على العراق أيام صدام ونتائجه نعلمها جميعا.ومع الأسف يمارس كويتيون هذا السلوك العدواني ضد بلدهم وإخوانهم المواطنين فيمنعون دخول السلع إلي الكويت أو تصديرها منها.من وجهة نظري ,فإن مايقوم به الجمركيون غير مبرر وغير عقلاني مهما وضعوا من أسباب ومهما لاموا الحكومة(أشاركهم فيه) وعذرا لهم في وصفي لإضرابهم بأنه بلطجة ومن أعمال الشبيحة وهم يدركون أكثر من غيرهم أنه بإستطاعتهم الضغط على الحكومة دون الإضرار بمصالح البلد والناس بهذا الشكل القاسي والمخجل وفضيحتنا أمام العالم(إللي يسوى وإللي ما يسوى منه).
كان يمكنهم الإضراب لعدد من الساعات تتزايد يوميا حتى تحقيق مطالبهم أو وقف دخول أنواع معينة من البضائع أو غيرها من وسائل الضغط المتدرجة تحقق في النهاية مطالبهم المبالغ فيها ومنها صندوق نهاية خدمة لهم دون سواهم من موظفي الدولة.
المخجل موقف بعض النواب وعلى رأسهم من لا يحمل وصفه ولا يصح أو ينطبق عليه (ضمير الأمة) ورفيج الضمير النقابي السابق والثوري (إختار الحركة المناسبة فوق الثاء) العضو خالد الطاحوس واللذان هددا الحكومة بالويل والثبور وعظائم الأمور إذا ما قامت بإتخاذ إجراءاتها لتسيير حركة البضائع الداخلة والخارجة من البلد,يعني إذا فكت الحصار .المفروض من النائبين النظر إلى مصلحة البلد والمواطنين ,وهما أمانة في أعناقهما ,بعين الحكمة وتجاوز خلافهما الشخصي مع وزير المالية.كان المفروض يهدأون المضربين والإستماع إليهم ونقل طلباتهم للحكومة بل والتفاوض معها بالنيابة عنهم والطلب من موظفي الجمارك الإستمرار في عملهم بدلا من تحريضهم ضد بلدهم ومصالحها.
في الختام لا بد من التنويه أن إخواننا الجمركيين أكدوا أنهم يمارسون معنا الحصار الدولي حيث أصدروا اليوم بيان يذكرني ببرناج الأمم المتحدة مع صدام وهو(النفط مقابل الغذاء) حيث قرروا السماح لشاحنات الفواكه والخضروات بالدخول بعد أن إكتشفوا أن صندوق الطماط في جمعية مشرف أصبح سعره ثلاثة دنانير ونصف, شكرا كسرنا خاطركم.
سحقاً لوطنيتهم المادية..
“كلوا من طيبات ما رزقناكم ولا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى ”
تركنا قيم الدين.. وصنعنا لنا ديناً لأنفسنا ..
ديناً له قيمة مادية بحتة .. ووطنية مادية بحتة .. وشرعية مادية ..
فأصبحنا مجرد سلع مستهلكة .. يحركها أصحاب الرأسمالية ..
نوابنا الأعزاء .. خواتم حينما نصرخ .. وأسياد حينما يصرخون علينا ..
المصالح مشتركة .. والهدف نسف قيم الوطن والأخلاق والدين والالتفات لــ قليل من الدنيا لعله ينجي ..
لا عزاء للوطن.. !
كلامك موجع بصدقه
ومع الأسف لا يقبله كثيرون
غييبنا العقل والدين والأخلاق
ونسينا حقوق المواطنة و الوطنية والحرص على مصلحة الوطن
وأهملنا الإخلاص في العمل والإلتزام
وأعمانا الطمع والماديات عن الإحساس بالنعمة التي ننعم بهاو حمد الله على النعمة
اللهم أصلحنا وأصلح أهل بلدنا وإحفظها لنا وأعنا على حمدك وشكرك