إستلقى على سريره وشلال هادر من الأفكار يحول بينه وبين النوم.”الليلة آخر ليلة لي في العشرينات وغدا سيصبح عمري ثلاثين فما موقعي في العالم؟” . تزاحمت الأفكار في ذهنه ولم تروق له أي منها.”تخرجت من الجامعة وحصلت على وظيفة ولكن هل هذا ماتمنيته.الوظيفة دون طموحي ولا يمكنني أن أنفذ أفكاري خلالها.أفتقدت إنطلاقة أيام الدراسة في الخارج وإستقلاليتها فمازلت أقطن في بيت والدي.طموحات وآمال في المخيلة ومشاريع على الورق لم أبدأ بأي منها بعد” .”وأمرّ مافي الأمر طول الأيام وثقل الليالي تبا للملل وبئسا للوحدة .كم أشتاق لإمرأة تشاركني حياتي وحلمي”.
زفر زفرة ساخنة بعد آخر عبارة له فقد أدرك ,وربما آمن,أن الزواج سيحل كافة مشاكله,أو مايعتبرها كذلك.الزواج إستقرار في ظله سيفكر بتنفيذ مشاريعه تدعمه زوجته وتسانده.سيحقق إستقلاليته .وسيقتل الزواج رتابة حياته وشعوره بالوحدة.
لايدري متى نام وكم نام لكنه إستيقظ نشيطا على غير عادته مؤخرا.بدأ يمدد أطرافه ويشد عضلاتها .ضحك على هذا التصرف الذي لم يألفه.نهض برشاقة وخفة وتوجه نحو الحمام.ما أن شاهد وجهه بالمرآة حتى صرخ وغطى وجهه بكفيه.باعد بين أصابعه ونظر خلالها فإذا بشعر كثيف يغطي جانبي وجهه وأذناه قد إستطالتا وغطاهما الشعر وأنفه بقعة سوداء بفتحتين صغيرتين.دعك عينيه غير مصدق ما يرى.نظر مرة أخرى فتأكد مما رآه أول مرة:تحمل رقبته رأس قط ووجهه.
أنساه المنظر شعوره الجديد بالخفة والنشاط اللذان صاحبا ظهور وجه القط.جلس حائرا في غرفته ساعات عدة.تمنى عودة مشاكله وإستطاب شعور الليلة السابقة بدلا من هذه المصيبة.”أي لعنة أصابتني؟وأي فضيحة هذه التي لن تفارقني ماحييت”.قضى ساعات الصباح بين جلوس على سريره يفكر بحالته الغريبة,وبين رحلاته المتكررة إلى المرآة.بدأ بعد عدة زيارات للمرآة يألف وجهه الجديد.لاحظ لأول مرة دقة ملامح القطط وجمالها.قام بتقليد حركات القطط وأصواتها وهو ينظر إلى خياله في المرآة.
هتفت به والدته ولم يجيبها,ظنته نائما فإبتعدت عن باب غرفته .أعاد صوت والدته تذكيره بمصيبته فأضافت حيرة إلى حيرته .مالمخرج ومالحل؟
نادته بعد فترة فرد عليها دون أن يخرج من غرفته.في المرة الثالثة وبعد أن تزايد قلقها لعدم ذهابه إلى عمله,وقفت عند باب غرفته وطرقته.حاولت فتح الباب لكنه كان متحسبا لذلك فقفله منذ الصباح.أصرت عليه أن يفتح الباب.فكر قليلا ورأي أنه لا مناص من الخروج إن عاجلا أو آجلا.طلب من والدته التريث.لف وجهه بالغترة(كوفية) ووضع نظارة شمسية كبيرة غطت عيناه.
ما إن فتح الباب حتى ضحكت والدته قائلة:”الحمد لله والشكر,ليش مسوي جذي بعمرك , ينيت؟”. خجل من تعليقها .
قال بصوت كتم نبرته غطاء فمه:لقد فوجئت بمنظري عندما إستيقظت.وأحتاج مساعدتك في هذا المأزق.سأكشف وجهي بشرط ألا تهلعي.
جزعت والدته من كلامه وأصرت أن يكشف وجهه.أزال الغترة التي لف بها وجهه,مترقبا ردة فعلها لمرآه. وحالما أزال النظارة الشمسية شهقت شهقة ممتدة.
يتبع,,,,
ليش هالرعب ويهه قطو عاد !!!
جد كسر خاطري إشلون بيعرس وبيعيش حياته …
أكيد بانتظار التكمله …
و إن شاء الله أمه تكون شايفه شي ثاني غير إلي هو شايفه …
مشكوووووور تحلطم على القصه كنت بانتظارها
ولو إني مو من رواد الخيال
بس قصص تحلطم باسلوبها السلسل ما اتطوف …
عساك على القوه …
حمدي ربج ويه قطو كنت مفكر أخليه شاذي بس تذكرت الشاذي مايقول ميوووو
ماراح أجاوب على الأسئلة لأن جوابها بالجزئين المتبقيين من القصة
الشكر لكم للمتابعة وللإطراء المشجع
وبإذن الله تعجبكم باقي الأجزاء
الله يقويج ويحييج يالجودي
لا أخفيك أني ضحكت ضحكة ممتدة بعد شهقة الأم المماثلة 🙂
أهلا بعودة القصص والقلم الرشيق
هذا المطلوب,والضحكة الممتدة مكافأة لنا أطربتنا
شكرا أختي على المتابعة وعلى التعليق المشجع والإطراء الذي أتمنى أن أستحقه
حياج الله بوك مارك وإن شالله تعجبكم باقي الأجزاء
يمه!
ستغيرين رأييك بعد قراءة باقي الأجزاء
حياكم الله
أسعدنا مروركم
الأخت روان
حاولت التعليق على بوست السيمفونية وعجزت بسبب آلية تدقيق الشخصية فكلما أدخلت الحروف يرفضها الجهاز.لي محاولات قادمة.
بوست جميل مليء بأحاسيس شاعرية.