في منتصف رمضان كتبت على سبيل الغشمرة والضحك بوست بعنوان “اليمين الكويتي المتطرف” .أمس في العديليه شفت مقر إنتخابي ذكرني في البوست.
كلنا سمعنا عن اليمين المتطرف في أوروبا وأمريكا وحليقي الرؤوس(القرعان).وسمعنا عن أعمالهم ,أو بالأحرى عملياتهم ,ضد المهاجرين والعرقيات الأخرى بل وضد ربعهم الشقر كما حدث في النرويج مؤخرا وراح فيها 93 شخص بريء.هذه الجماعات لها جذور دينية ك(KKK) في أمريكا أو قومية في الدول الأوروبية وطابعها عنصري نازي فاشيستي.وتزدهر حاليا الأحزاب اليمينية المتطرفة في معظم دول أوروبا .وقد تعود أسباب هذا الإزدهار إلى الأوضاع الإقتصادية و إرتفاع البطالة بين مواطني هذه الدول خاصة الشباب منهم بالإضافة إلى زيادة الهجرة الأجنبية لتلك الدول من آسيا وأفريقيا و أمريكا الجنوبية.
أدري المقدمة طويله بس تخيلوا يطلع لنا واحد “فاهم ومكلمان” ويقص على الشباب إللي مو لاقين وظايف ويوزهم على الأجانب وإحنا ,الله خير ,كلّش ماعندنا ناس عنصريه وشايفه حالها على الناس.
أكرر تخيّلوا عندنا يمين متطرف,تهقون شنو عمليات الشباب:
1- ظهور كتابات عنصرية في العديد من المناطق:
في الجليب:طردوا البنغاليين وإحنا نخمّ الشوارع بدالهم.(هيّن)
في حولي والفروانيه:لا للمصريين ,ما نحب الفول.
في السالميه:ما نبي فلبينيين مو إلا ناكل مكدونالدز.
في بنيد القار:إرحل يا إيراني وأخذ الشبل والمنقاش وياك.
2- حدثت عدة إعتداءات عنصرية الطابع وتحمل توقيع اليمين الكويتي:
– هجوم على مطعم هندي تم خلاله إلقاء الجباتي في الشارع وهتف المعتدون”خبزنا رقاق يا رفاق”.
– سطو على قهوه وسرقة كافة الأرجيلات منها وقد تم وضع “قداوه” بدلا عنها.
– إحراق محل تواير وقطع غيار يملكه تاجر أسيوي .
– إتلاف ملابس في محل “أوتي” يديره هندي وجار البحث,منذ عام , عن كويتي لكوي الملابس بعد هروب صاحب المحل.
– الإعتداء على بعض المطاعم المتخصصة ب”الباجه والكراعين” والكباب العراقي والأيراني بل والحلبي أيضا(راحوا فيها عشاق المشويات).
– قام الشباب اليميني بضرب إيراني وباكستاني وأتهموهم بالتآمر وقد تبين أن الإيراني صباغ والباكستاني معلم ديكور.
ختاما ,إذا كان الغرب لا يحمي ولا يحترم ولا يعامل بالعدل المهاجرين إليه فنحن أحق الناس بإحترام من يفد إلينا بحثا عن الرزق فهم ضيوف لدينا يقدمون لنا خدمات كثيرة وكثير منهم إخوان لنا في الدين .لذا لنكن حضاريين وإنسانيين أكثر من الغرب بحسن تعاملنا مع العرب و الأجانب في كويتنا ليذكرونا بالخير عندما يعودون إلى بلدانهم وليرحمنا الله برحمتنا لهم.
كان هذا ماكتبته قبل خمسة أشهر,وتذكرته حينما قرأت شعار المرشح جويهل:
الكويت للكويتيين…..فقط
شخصيا لا أشره على جويهل وبنفس الوقت لا أحترمه,رغم إني مو مزدوج ,لأنه ضرب فئة كبيرة من المجتمع بلا أدب أو إحترام وبأسلوب “شوارعي”طعن خلاله بأعراض الناس.
شرهتي على من يفكر بإنتخابه .
وأعتقد أن من سينتخبه سيطالب بطرد البنغاليين وإستبدال التوست بخبز الرقاق والأرجيلة بالقدو.
الكويتيين شعب منفتح تعايش مع بعض وإحترم الوافدين ودعوة جويهل دخيلة على مجتمعنا ولا يتبناها إلا من يعتقد أنه من علية القوم ومن يريد أن يتقمص هذا الدور.
اترك تعليقًا