كان من المفترض أن يكون العنوان”رحلة عمل إلى مجلس الوزراء” ولكن شاء الله أن تصبح نزهة.وصلت متأخرا,كعادتي,إلى مجلس الوزراء ولكن تأخري هذه المرة ,وعلى غير العادة , لأسباب تعود للحرس الأميري المسؤول عن أمن المبنى.بدون الدخول في تفاصيل الإنتقال من بوابة إلى أخرى والبحث عن إسمي ضمن قائمة المدعوين لإجتماع اللجنة الوزارية,أخيرا تم السماح لي بدخول المجلس.أصابني بعدها دوار بسبب تكرار الدوران في موقف سيارات الزوار والمراجعين المليء بالسيارات حتى وجدت موقف لسيارتي.بصراحة إستغربت من إمتلاء الموقف”قلت الله ياكثر مراجعين مجلس الوزرا!”.
دخلت المبنى وكان أول إنطباع لي أنه يذكرني”بسوق المباركيه ياولد الحجيه”.كانت حوائط الممر الموصل للمبني عليه رسومات أشخاص وكثير من ال”رقّي”,نعم رقي وبالعربي بطيخ.لكن بعد أن مشيت قليلا تغير إنطباعي 180درجة(ترى غلط الواحد يقول تغيرت 360 درجه)وقلت يخرب بيته شكبره.المبنى يتوه فيه الزائر لكبره وتعدد ممراته .أحد موظفين المجلس,جزاه الله خير,سألته عن مكان الإجتماع فرافقني بالمصعد إلى الدور الثاني وأشار إلى للتوجه إلى مدخل يقع يمين المصاعد بعدها أسير في ممر يوصلني إلى قاعة الإجتماع مرورا بمكتب وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء.إتبعت توجيهاته ودلني آخرون إلى القاعة حيث يتوجب علي هبوط سلالم لأصل إليها.
كان منظر السلالم الرخامية الهابطة والصاعدة في إتجاهين كهلالين متقابلين يذكرني بقصور الباشوات في الأفلام العربية(بس على أكشخ).إستقبلني موظفو المجلس بلباقة وأبلغوني أن وموعد إجتماعي الساعة 11 أي بعد نصف ساعة.رافقني أحدهم إلى قاعة كبيرة ,تحيط بقاعة الإجتماعات, مليئة بالقنفات والناس .كان على أحد جوانب القاعة مائدة طويلة فيها مالذ وطاب من المأكولات الخفيفة(سناك ضيوف وزراء).كان الناس موظفين من عدة جهات كان هناك كوكبة من موظفي المالية(أجدع ناس)وثلة من الإسكان,ومجموعة من التجارة ورهط من النفط ,وضابط من الداخلية,وشوية “فكه”من هيئة الإستثمار
جلست على إحدى المقاعد بعدها جلس بالقرب مني موظف بالإسكان وقبل أن نبدأ بالدردشة جاءنا نادل وطلبنا منه شاي.تحاورت مع جاري وجاءت الساعة الحادية عشر وتسللت بعدها الدقائق فرادي حتى تراكمت وأصبحت عشرات ثلاث ولم يحين موعد إجتماعي ,بل ولم يتم دعوة أي من الجالسين.قلت ياتحلطم قوم خذ لك جولة على الأكل.وبحكم الذرابه وإن غدانا بالبيت بناء على طلبي,ماخذيت راحتي,وإقتصرت محتويات طبقي على حبة من كبة البطاط(لينه وغير متماسكة),وقطعة جبن (جودا أو إيدام,ماعرف الفرق),وقطعة ميني-دانيش بالدارسين( قرفه الله يقرف العدو),والأهم والأشد أهمية وألذهم على الإطلاق قطعة رهش وزارية .
كلينا ولحفنا الأكل بقلاص عصير ليمون وخلصت سوالف اللي يمي,وربما لأني جابلت التيلفون وطحت له تويتر(قراءة دون مشاركة).بعدها أذن المؤذن لصلاة الظهر(درينا من ساعاتنا وماسمعنا أذان).صلينا في مصلى يقع ضمن القاعة الكبيرة.وبعد الصلاة إستفسرت من موظف عن موعد إجتماعي وإنصدمت بأن قبلي ستة إجتماعات حيث بدأت اللجنة ببند مايستجد من أعمال,وزرا وكيفهم.
قلت مابدهاش سو رياضه بالقاعة الكبرى.بدأت بالتدقيق أكثر بمكونات القاعة المفرطة بالأناقة من حيث السجاد والرخام والسقف المرتفع والأثاث وتعدد الجلسات حيث أحصيت ثلاث منها مستقلة تتكون من كرسيين مكسوين بالجلد الأخضر بينهما مائدة تعلو إحداها طفاية.كانت هناك العديد من اللوحات الفنية التي تكسو حوائط القاعة رسمها فنانين كويتيين.ملاحظة غريبة لاحظت كثرة حاويات النباتات الفخارية الكبيرة تقع عشر منها متقابلة في ممر واحد تسع منها مليئة بالحصى فقط وواحدة فقط تخرج منها نباتات الزينة.
هناك مطبخ يقع خلف المصلى وعدة غرف تحيط بها.
مليت من القعدة وإتصلت بنص الربع .عدت مرة أخرى إلي حيث كنت أجلس .بدأ موظف الرعاية السكنية بالتبرم والتحلطم(أشوه مو بس آنا أتحلطم)طلبت إكبرسو وطلب كاباتشينو لأن النوم بسبب الملل كاد أن يغلبنا.وفي تمام الساعة الواحدة والنصف وبعد ثلاث ساعات من حضوري أبلغنا موظفو المجلس بتأجيل الإجتماعات مع كافة الجهات بإستثناء الإسكان والنفط.قلت بقلبي فكه وشلت عليه.
عند مغادرتي أمعنت النظر بالرسومات التي على حوائط المدخل وإكتشفت أنه للفرضة القديمة وتبين أنه بالإضافة الى الرقي الكثير كان هناك صندوق “خلال-بلح”في إحدى الرسومات.
العبرة من الموضوع:مجلس الوزراء زقرتي وكشخه ويمكن إستخدامه كمصدر للدخل ووسيلة لتطوير السياحة الداخلية بتنظيم رحلات له يتعرف بها المواطن على أحد المعالم المعمارية الوطنية ومره وحده يذوق الرهش.
و الله هذي نزهة غير شكل كاينة! 🙂 🙂
في جولة ثانية يعني؟
نعم كانت نزهة مختلفة
لم يتسنى لنا الإستمتاع بها لأن الغرض الأساسي منها كان إجتماع عمل
لا أعتقد ,ولا أتمنى جولة ثانية.
حياك الله أخ هيثم نورتنا
أشوه مو أنا إلي باجتمع و يزرعوني وتالي يقولون لي انلغى …
من صجهم يلغونه .. ليش ماكو جدول أعمال …
من هالبوست اكتشفت شغله تحلطم ..
إنت طيب وايد و نظامي حيل … أنا إن لغوا وما قدرت اعترض .. يغسلون إيديهم أرد ..
حتى لو العازه لي و دوامي كيفهم يدبرون راسهم .. يدزون أحد غيري !!!
أكو جدول أعمال بس الإخوان الوزراء والإخت الوزيره ماقدروا يلتزمون فيه
الله العالم بظروفهم كل شوي واحد منهم يدش وواحد يطلع من القاعه
وعموما آنا لا نظامي ولا طيب بس كنت متوقع بعد مرور ساعه إن راح يلغون الإجتماع
زميل من اللي دايما يحضرون إجتماعات اللجان الوزارية صارت له هالسالفه جم مره
وحذرني
وعلى فكره هذا الموعد الثاني للإجتماع بس أول مره ألغوه من الصبح وبلغوني قبل لا أروح