أعيش حالة من التفاؤل والإرتياح بعد إستقالة الحكومة وحل المجلس.وسبحان مغير الأحوال كنا قبل عام واحد فقط في حالة يرثى لها والان نحن على أعتاب مرحلة جديدة تستحق أن نحمد الله عليها وأن نعتبر من أوضاعنا السابقة لنغيرها للأفضل:
قبل سنه وبعد أحداث ديوان الحربش مباشرة كتبت “سلمت للمجد” :
آنا اكتب وانا في حزن عميق بدأ مع الجلسات الأخيره لمجلس الأمه وتضاعف وأنا أسمع أخبار الأحداث اللي صارت بديوان الحربش
والله أشوف ظلم كبير على بلدي وإعتداء على كل ماهو جميل فيها
لن أعلق على الأحداث لكن أدعو من كل قلبي
أن يستحق كل شخص لقبه بإقتدار وجدارة
أتمنى أن يكون كل وزير موقر,وكل عضو فاضل,وكل مواطن صالح,وأن تكون حكومتنا رشيده,وأن تكون الشرطه في خدمة الشعب
وأتمنى أن لا يشمت أحد بالآخر
وأن لا ينتقم أحد من خصمه
وأن تهدأ النفوس وتسود الحكمه
ونفكر جميعا بمصلحة بلدنا ومستقبل عيالنا
ونستفيد من الدروس ونتعلم من الحوادث
ونستخدم المنطق والحجة في حوارنا
واذا إختلفنا بالرأي يستمر الود بينا
ونتذكر دائما إن التاريخ ما يرحم
وبعدها بيوم كتبت “بإذن الله شامخه”:
كنت ,مثل كثير منكم,في حزن شديد بسبب مايجري
ولكن هل نستسلم
هل نسلم أمورنا لليأس أو اللامبالاة
هل نكتفي بالبكاء على حالنا
هل نكون كالنعام وندفن رؤسنا بالرمال
هل نحقق لأعداءنا وأعداء الكويت مبتغاهم
هم يريدوننا يائسين
منقسمين
عاجزين
مستسلمين
نكفر بكل مافيه خير لنا ولبلدنا
يريدوننا أن نؤمن بأن الكويت مؤقته
غير قابلة للإستمرار
منهزمة أمام الفساد والمفسدين
وأنها بقبضتهم ولا فكاك لها منهم
إنهم ميكروبات تنمو في جو مثالي من التوتر والتأزيم
يفرحون بإنقسامنا
ويهللون ليأسنا
وينتشون لخلافاتنا
يتوهمون نجاحهم بتقسيمنا إلى سنه وشيعه
ويترقبون نتائج خطتهم بتقسيمنا إلى بدو و حضر
يراهنون أننا أغبياء ننساق وراء خططهم
يراهنون أننا غوغاء يوجهنا إعلامهم الفاسد المضلل
فهل نكون كما يريدون
وهل نساعدهم بتحقيق أهدافهم
وهل نكون الوقود الذي يحترق ويحرق الكويت معه
إذا توزعت ولاءاتنا بين القبيله والطائفه والمنطقه
وإذا أخذنا مواقفنا بتشنج وعصبيه وتحماسنا للتصعيد
فقد نجحوا
سلاحنا ضدهم أن يكون ولاءنا للكويت فقط
وأن تكون مواقفنا لصالح الكويت وبعد تفكير وتأمل
ويكون ميزان مواقفنا العدالة قبل الموضوعيه والحق فوقهما
وأن نفتح قلوبنا وعقولنا لبعض
ويكون التسامح والأخوه والتعايش عقيدتنا ونهج حياتنا
وفي الختام اقول والله أن بإيدكم جوهره لا تضيعونها
اترك تعليقًا