الأيام الماضية كانت حلقات جديدة من مسلسل الشد والجذب السياسي الكويتي المتواصل منذ مدة ليست بالقصيرة.تجمع يتبعه تجمع,وخطأ حكومي يتبعه أخطاء.شخصيا لم أهنأ في أيامي الماضية,والحمد لله على كل حال.قتلني التفكير وقتلته ولكني مثل الكثيرين لا حول لي ولا قوة إلا بالله فدعوت ربي يحفظ لنا بلدنا وأهلنا وعيالنا.تساءلت ,ولا أزال,”أليس منكم رجل رشيد”.ثقتي بالنواب والحكومه تحت الصفر وشرهتي على الحكومه أكثر من شرهتي على النواب.تحلطمت عليها وعلى عمايلها,أو بالأحرى,عجزها وقلة عملها.وقلت وكررت ما أواطن السياسه لكن الحكومه ما تخلي الواحد راحه.حدتني الحكومه على كلام السياسه ولا الواحد شزينه قبل طنازه على المرور والتعليم والمستشفيات,ونكتب شوية قصص عالطاير وحلمنتيشيات نفضفض فيها ونتسلى.لكن مثل ماقلت الحكومه تدور معارضين وتحدّك على إللي ما ودك فيه.قووا عيني عليهم عقب ديوانية الحربش,ومصخوها في المؤتمر الصحفي لرجال الأمن لتبرير طق النواب والناس بالدوانيه ,وطينوها في بيان مجلس الوزراء عن طقّة جويهل.
ما ودي أتكلم زياده عن الحكومه وكنت متردد وأقرب لمعارضة الخروج للشارع وللتجمعات لكن بعد ما فاحت خيسة النواب القبيضه وكبت أم النائب زعلوني زياده,ويوم طلع راي المحكمة الدستوريه إنبطت جبدي لأني أدري شلون الحكومه راح تكيشه بمجلسها الطيب الحبيب المهادن إللي نصه ,الله لا يستر عليه ,ياخذ بخاشيش رغم أن وزارة التجارة منعت المطاعم من أخذ رسوم خدمه.
الحكومه بذاك اليوم الأسود مو بس ألغت إستجواب رئيس الوزراء ,بمساعدة مؤيدينها بالمجلس,لا وكحلتها بمعاونة الحلفاء على رفض إقتراح بتشكيل لجنة تحقيق من المحترمين عادل الصرعاوي ود.حسن جوهر لفحص سجلات الإيداعات بالبنك المركزي وكشف النواب المرتشين.بعد ذاك اليوم الناس ضجت وتجمعت المعارضه.
لن أزيد في الكلام فكلكم تعرفون ماذا حصل وما ترتب عليه من آثار آثر أن لا أكرر رأيي فيها.
الزبده,اليوم الناس كلها بتطلع والكل يتوقع أن تكون المشاركة بالتجمع غير مسبوقة من حيث الحجم, وربمايقلل الأعداد قرار حكيم من سمو الأمير بحل مجلس الأمه وإقالة الحكومه.
لا أراهن إلا على حكمة متخذي القرار وعلى وعي المشاركين بأن يكون تجمعهم اليوم سلمي,مؤدب بلا شتم للخصوم, ولا تلميع للذات, ولا تفرقة بين الكويتيين,خالي من الإحتكاكات مع رجال الأمن.وتوصوا بالأخيره لأني بإذن الله رايح ومالي خلق بهذله.
ذهابي ليس تأييدا لنائب أو مجموعة نواب,ذهابي علشان حبيبتي الغاليه الكويت,ذهابي علشان حبايبي عيالي ما يصير بواحد منهم مثل ما صار بالميموني إللي راح من جيس أهله,ذهابي علشان أهلي كلهم أهل الكويت,ذهابي حق شباب الكويت وحماسهم إللي رجعنا شباب وطموحهم وأملهم بكويت أفضل.
بإذن الله راح أروح لأن ضميري يقولي إستح على ويهك شلون تكتب عن محبة الكويت وتّكلم تبيها تصير أحسن ويوم الصجيه ما رحت.بروح لأن ضميري يقولي شلون بتقعد بالدفا وكويتيين بالبرد واقفين علشان يتأملون بكويت أفضل.بروح لأني أعتقد أن فجر جديد جميل سيطل على الكويت وعيب إني ما أستقبله مع باجي الكويتيين.بروح لأن مستقبل أفضل لبلدنا بإذن الله قاعد يتشكل.بروح لأن بلدنا جميل وشعبنا طيب.بروح لأن دستورنا قمة في الروعة ويستحق أن نجسد ما جاء فيه من قيم ونترجم إلى واقع ما أراده الرجال الذين وضعوه.
ختاما,لا أدري لماذا أشعر بأن ما يعبر عني وعن موقف كل كويتي هذه الأيام هذه الأغنية:
أحييك تحلطم على قرارك إنك تروح … من اجل كويت المستقبل …
و الحين و في هذه اللحظة و بعد يوم حافل انتهى بانتهاء الحكومه و تجمع الشعب وإقراره فسادها …
و بعد وقوفك أمس مع كافة أطياب المجتمع الكويتي البدو و الحضر و العجم .. الشيعه و السنه
شنو رأيك
مساء الخير
أولا أعتذر عن التأخير في الرد
سافرت يوم الثلاثاء ورجعت أمس والحين تفرغت للمدونة
و قرار خروجي وخروج الكثيرين لأجل مستقبل أفضل وكويت أجمل
سؤالج تتعقد إجابته بمرور اليام ولو أجبتكم بنفس يوم سؤالكم لكانت الإجابة مختلفة عن إجابتي الآن
مع الأسف أشعر بأن هناك نوع من الغرور بدأ ينتشر بين البعض
تحقق مطلب رئيسي بقبول إستقالة ناصر المحمد
والآن نسمع إنتقادات لرئيس الحكومة الجديد قبل أن يبياشر مهامه
وأصاب الغرور ناس مو كفو ماضيهم تعبان وعلاقاتهم مشبوهة
وهم يعتقدون واهمين أن تحرك الشباب والتجمعات كانت بسببهم
في حين أن معظم المشاركين لا إنتماءات سياسية لهم وهدفهم الكويت فقط
هالناس مستمرة في تحديها بلا مبرر
أدري طولت لكن الأيام القادمة ستكشف الكثير وأتمنى أن ما سيتكشف
سيكون خيرا خالصا للكويت
ويفضح المتسلقين والمتلونين
حياج الله يالجودي
منورتنا