واصل عبدالمحسن حديثه .
سنوات ثلاث مرت وأنا في جنة لجين ,تظللني بحنانها وتكسوني برقتها وتسقيني حبها.كنت لا أجافيها إذا ما أخطأت وكانت تسامحني إذا ما أنا أخطأت .كانت تفاجأني بأجمل الهدايا وأثمنها وكانت تطير فرحاً لأبسط هدية مني بل وتتباهى بها.كنت أفتقدها إذا ما غابت وكان الشوق يأتي بها بعد الغياب يرافقه الحنين.كنت أشاركها همومي وأحزاني وكانت تشاركني فرحتها وسعادتها.
سنوات ثلاث وأنا أتنقل بين السعادة والسرور وأتقلب في الهناء ورغد الحب لكني لم أكتفي بتلك الحياة.
هل أسمي رغبتي بطفل أنانية؟
قد لا أكون كذلك لكثيرين لكني جحدت النعمة وآثرت المزيد منها.
لم تمنعني تخوفاتها ,وتغاضيت عن قلقها فدفعها حبها إلى الإستسلام لرغبتي وإجراء تلك العملية الجراحية التي سلبتها حياتها وأحالتها إلى جثة واراها التراب.
أطرق صامتا قبل أن يقول في لوعة شديدة :لقد قتلت حبيبتي.
أجهش في البكاء وفاضت عينا والدته بالدموع وهي تحتضنه ولم يتوقف عن البكاء.
إستيقظ هلعاً بوجه بللته الدموع , فإلتقت عيناه بوجهها وهي غاطة في نوم عميق لا يقواه إلا من كانت روحه صافية مطمئنة.تحولت دموع الحزن في منامه إلى دموع فرح فإحتضنت راحتاه كفها الرقيق برفق وشرع بتقبيله وشفتاه لا تفتران من الحمد والشكر لله.
إستيقظت على وقع شفتاه تلثمان باطن كفها وظاهره ,وقبل أن تفتر منها إبتسامة رأت وجهه فنهضت وهي في قلق شديد.جذبته وإحتضنته تسبقها تساؤلاتها:”حبيبي شفيك”.
رد و رأسه يتوسد صدرها وكفها الحاني على جانبه الآخر :طلبتج حياتي لا تسوين العمليه
أجابت دون تردد:بسويها علشانك أدري فيك ميت على العيال.
قال:مابي عيال. يكفيني بهالدنيا لجينة.
و طوقت يداه جسدها كالطفل حينما يخشى فراق من أحب.
ياريت العالم كله برياييله و أمهاتهم … يقرون قصتك
ربي يطعم كل محروم و يبارك للي رزقهم من فضله الذريه و يصلحهم ..
عساك على القوة أخوي
الله يقويج يالجودي
النيه كانت مختلفه عند كتابة الجزء الأول
والجزء الثاني كان من المخطط أن يكون حزين ودموع وضيقة خلق
قلت الناس مو ناقصه
وسويت U Turn
وقلت نحولها مناسبة للناس ليحمدوا ربهم على النعمه