T7l6m

للموظفين حق الإضراب والضغط على إداراتهم العليا ومسؤولينهم وحتى الحكومه بما يرونه من وسائل الضغط.والموسم موسم الإضرابات بلا منازع وأعتقد سنسمى مستقبلا عام 2011 “سنة الإضرابات والإعتصامات” على نمط تسمياتنا قديما للسنين وفقا لحوادثها.ومثلما يسعى الموظفين للضغط وتعطيل عمل الجهة التابعين لها تسعى الإدارة العليا والحكومة بأسرها لتخفيف الضغط عليها بالكلام الحلو ,والماصخ من وغود وتهديدات وربما ببعض الأعمال.قالت الحكومه مثلا إنها ستستخدم الجيش والشرطه والحرس الوطني لتسيير أعمال بعض الجهات,وكلنا يعلم أنه كلام ماخوذ خيره.
من جانب آخر ,فوسائل الضغط وكيفية إستخدامها تنوعت فيما بين الجهات.الجمارك كان إضرابهم شامل وتسكرت الحدود بوجه الشاحنات المحملة بالبضائع ,بإستثناء الأدوية.موظفين وموظفات العدل,شغلهم مو عدل ولا مدل,أخروا معاملات الناس من وكالات وغيرها لعدة أسابيع (صديق لي تأخرت معاملته 3 أسابيع).المدنيين في الداخلية كانوا عقلانيين جدا وحققوا التوازن الذي لا يثير سخط الناس, فمارسوا الضغط دون التأثير على الناس والمراجعين فقرروا الأضراب لمدة ساعتين كل يوم أحد حتى تحقيق مطالبهم.
نأتي الآن إلى الكويتيه,وما أدراك مالكويتيه.النقابه قررت الإضراب من الساعة الثامنة صباحا وحتى الواحدة ظهرا.الإضراب سيؤثر على خمس رحلات لناقلنا الوطني المبجل وبالتالي سيربك جدول الرحلات طوال اليوم وسيشكل ضغطا كبيرا على إدارة الكويتية والحكومة بالإضافة إلى خسائر مالية ومطالبات بتعويضات من الركاب وتكاليف إسكانهم بالفنادق سواء الركاب القادمين من محطات خارجية أو ركاب الترانزيت.
النقابة مع الأسف ربما لا تدرك أنها ضغطت بل وآلمت لكنها لم تكتفي وقررت الذبح كحل نهائي و كحل غبر عقلاني,وليسمحوا لي بالوصف. فبعد تعديل مواعيد الرحلات ليتواصل العمل بعد الموعد المحدد سابقا لإنهاء الإضراب قررت النقابة والعاملين تمديده لساعات أخرى لينتهى,اليوم,الساعة السادسة أو الثامنة.وإعتبر الموظفين أن تعديل جدول الرحلات حركة بايخه من إدارة الكويتية ونذاله منها تحويل بعض الركاب إلى شركات طيران أخرى.
كنت أتمنى أن تتسم أي مطالبة من الموظفين بالحكمة والتروي والتدرج في الضغط لكن مع الأسف موظفين الكويتيه داشين (حدّ الدوسه)و أعتقد أنهم سيضعفون موقفهم بالتشدد غير المبرر في إضرابهم كما أنهم سيضعفون الكويتية ويلحقون بها مزيد من الخسائر وهي في النهاية مؤسستهم,إذا كانوا يعتبرونها كذلك.
ربما لومي لموظفي الكويتية أنهم لم يراعوا المسافرين وظروفهم التي قد تكون صحية أو إجتماعية,ولم يأخذوا بالإعتبار الخسائر التي ستلحق بمؤسستهم وما تبقى من سمعتها التجارية,لكن الحكومة ليست بريئة من الوضع الحالي بسبب إذعانها لتهديد موظفي النفط بالإضراب ,وكحلتها لاحقا بالتنصل عن تعهداتها لموظفي الجمارك والكويتية والتراجع عن وعودها لموظفي الجهتين.
وما أقول إلا الله يعينج ياالكويت على حكومتج وأهلج.