T7l6m

حينما ظهرت قضية الإيداعات المليونية سكتت الحكومه وصامت عن الكلام وتكلم الشيخ محمد الصباح بصفته كويتي قبل أن يكون أحد أبناء الأسرة وبصفته رجل دولة قبل أن يكون وزيراً في حكومة وقال ‘رأيي الخاص وليس الحكومي انه في كل مجتمع يوجد هنالك افراد غارقون في الفساد حتى النخاع، وهذا ليس جديدا ولكن الخطير هو ان يكون هنالك انطباع بوجود بيئة في الكويت تحتضن الفساد، لأنه يضرب مصداقية وسمعة الكويت بالصميم ولذلك علينا أن نعمل بشكل جدي لمحاربة ذلك’.
وأضاف: كيف نعمل ذلك؟ مستطرداً: لدينا نظام أثبت فعاليته، …النظام الذي ارتضيناه بدستورنا وقوانينا يجب أن يطبق بشكل واضح على الجميع، بغض النظر عمن سيتضرر من ذلك، وهذا الأمر واجب كون القضية خطيرة وتضرب مشروع الدولة …وتضرب ايضاً قيمنا التي تربينا عليها ومجتمعنا مجتمع أمين وصادق وله كلمته وعند الرجوع الى الماضي والتاريخ نرى ان الكويت تتميز بالمصداقية والشرف والكلمة والامانة ووجود ذلك الانطباع السيئ لا يمكن أن نقبل به، وعلينا أن نحاربه من خلال تطبيق القانون ولدينا هذا النظام الذي يستطيع ان يحفظ البيئة الكويتية من اي آفة.”
وللشيخ محمد مقولة كررها في الآونة الأخيرة فأثلج صدور الكويتيين وطمأنهم بأن هناك رجال على قدر عالٍ من الأمانة والمسؤولية حيث قال”نحن الحكم مؤتمنون وأهل الكويت أمّنونا على أموالهم وأرواحهم وهذه أمانة عظيمة وكبيرة منذ 300 عام، ونحن بإذن الله يمكننا ان نؤدي الأمانات ويجب ان نكون جادين في هذا الأمر، ولذلك نحن نتكلم عن شفافية ونعمل في النهار».
والآن وقد إستقال الشيخ محمد نقول إنه أثبت شجاعة وإلتزام شديد برأيه وموقفه ,و برهن على مصداقيتة فإستحق ثقة الجميع وإحترامهم له.هذا ماقلته منذ أسبوع وأكرره الآن وهذا ما يقوله الآخرون.

أشارت إفتتاحية القبس إلى قضية رشاوي النواب أو الإيداعات المليونية التي أدت إلى “استقالة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ د. محمد صباح السالم … مع انه بعيد عن تلك الايداعات والتحويلات، بل كان سباقاً من بين أعضاء الحكومة في إدانتها كما في الدعوة الى محاربة الفساد ومحاسبة مرتكبيه.الاستقالة إنذار قوي جدا على ما يمكن أن تصل إليه الأزمة، إذا بقيت الحلول غائبة أو مغيَّبة، فالذي يغادر هو أحد أبناء النظام، وركن مهم فيه، امتاز طوال عمله الوزاري بالمصداقية والشفافية، مراعيا قسمه بأن يؤدي مسؤوليته بالشرف والأمانة.”.
النائب الطبطبائي قال “لم يساورني الشك في ان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح سيقدم استقالته، وكنا واثقين من ذلك، لأن الشرفاء ليس موقعهم هذه الحكومة التي استمرأت الفساد.”
مبارك دويله عكس وجهة نظره بمقال جاء فيه”استقالة وزير الخارجية في هذا الوقت بالذات ليست استقالة عادية، فهي تعني الكثير.. والكثير جداً! فهي استقالة نائب رئيس مجلس الوزراء وليس وزيراً عادياً، كما انها استقالة وزير سيادي لوزارة سيادية وهي الخارجية، كما انها استقالة ابن الاسرة الحاكمة، وليس وزيراً شعبياً، اضف الى ان اسمه كان مطروحاً كمرشح قوي لرئاسة مجلس الوزراء .

وفي الختام ,أقول أن بوصباح أثبت أنه رجل دولة, وكويتي واعي ,وقوي أمين وأتمنى من كل قلبي كما يتمنى الكثيرون أن نراه رئيسا لمجلس الوزراء فهو أهل لها.
وأنقل تويته إنتشرت أمس نصها مايلي:”نقول للشيخ محمد الصباح ان الله يميز الخبيث من الطيب ولاتحزن فستعود يوماً وماهي الا استراحة محارب ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيراً منه ”