لا أقصد بالعنوان تنوع عملات الدول أو أشكالها و أسمائها,أو حتى أسعار الصرف لكل منها.الموضوع بسيط ومباشر.يدور الحديث ,أو دار ,حول توزيع الدخل وإعادة توزيع الدخل.يعني الفلوس إللي تدخل حسابات البلد, يعني الإيرادات.في الدول إللي تاخذ ضرايب تقوم الدولة بإعادة توزيع الدخل من الأغنياء إلى الفقراء من خلال فرض ضرائب بنسبة تتزايد بتزايد دخل المواطن,ومن هذه الضرائب تنفق الدولة على التعليم والصحة والبرامج الإجتماعية لذوي الدخول الدنيا.بالكويت ماعندنا ضرايب فلن أزيد على هالكلمتين.
بالكويت نبيع النفط والحكومه تصرف جزء من فلوسه بالميزانية والباقي فائض.السؤال شلون توزع الحكومه الدخل بهذي الطريقه.ببساطه,وواقعيا وعمليا,من خلال الرواتب.طبعا في ناس مايحبون الخير للناس فيهددون بالفقر إذا زادوا المعاشات.وبالمقابل هناك ناس ترى إنها تستحق المزيد بسبب طبيعة عملها,أو ربما بسبب ماتراه من لعب الآخرين بأموال الدولة ,وثراء البعض بلا مقابل,وتنفيع المقربين من خلال العقود وبلا عقود,والفساد والرشاوي وغيرها,وبالتالي يكون هناك سوء توزيع للدخل.ويسمى تأدبا خلل في توزيع الدخل,وأسميه عدم عدالة وظلم بتوزيع الدخل.
خلصنا من النوع الأول من البيزات والآن النوع الثاني والأهم منه,وهو الثروة.والثروة هي الرصيد الإجمالي وتتنوع بين أموال سائلة وأوراق مالية(أسهم وخلافه)وعقارات.طبعا إنسوا أحد يتكلم عن إعادة توزيع الثروة ولّا يسمونه شيوعي(وربما يضاف إلى الوصف بن 16).ولكن لماذا لا يتم بحث ودراسة إعادة توزيع الثروة ولن أتكلم عن الثروات الخاصة والعائلية,فهذي حلال ناس مهما كان مصدرها وكيفية جمعها.السؤال لماذا لا يتم توزيع الثروة الوطنية على المواطنين ولا أقصد كذلك الثروة النفطية,ولكن ثروة الدولة التي تراكمت في السنوات السابقة والتي ستزيد بإذن الله مستقبلا مع الإرتفاع المتواصل لأسعار النفط.
لماذا يتم خصخصة المؤسسات الوطنية وبيع جزء منها لأجنبي أو لشركات محلية بدلا من توزيع أسهمها على المواطنين مجانا؟
لماذا يتم إنشاء شركات تنموية,أو حتى خرطية,ويساهم بها المواطن بماله بدلا من سداد الدولة لمساهمة المواطن ومنحه نسبة من الأسهم مجانا؟
لماذا لا يتم توزيع نسبة معينة من الفائض الحكومي السنوي على المواطنين؟
لماذا لا ترفعون مستوى دخل المواطن وتشعرونه بدوره كشريك في الثروة الوطنية؟
والسؤال الأهم:لماذا الخوف من الفقر حينما تظهر مطالبات بتحسين مستوى دخل المواطن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
البوست كتبته أمس وفاجأتني القبس بإفتتاحيتها اليوم.فأصبحوا شركاء في الإجابة على السؤال الأخير.
اترك تعليقًا