أيكذب من يتغنى بالأمل ومن حوله نار
أيكذب من يبتسم وهو يقرأ أسوأ الأخبار
أيكذب من يشعر بالحرية وهو محاط بجدار
أيكذب من مزقه الشوك حين يعشق الأزهار
أنلوم إبن الصحراء حينما يحلم بالأنهار
أو من يأمل إستبدال المفسدين بأخيار
لتشرق بعد ليل الفساد شمس النهار
وتصفو سماؤنا في بهجة وينقشع الغبار
لن يطول الحزن وقريبا سيعم الفرح الدار
وتخلوا البلد من المرتشين عبدة الدينار
يتبعهم أهل الفتنة والمفسدين والأشرار
يفرون محملين بأوزارهم مكللين بالعار
فالتاريخ يحدثنا عن قسوة نهاية جبار
فكيف تكون نهاية تافه خسيس غدار
سيمسى سعيدا يعد نفسه من الكبار
ويصبح تفضحه أعماله يواري وجهه بإزار
وتعود بلدنا جنة تفيض خيرا وثمار
تكسو الفرحة أهلها كبارهم والصغار
ويسود الود والرحمة وبالأمانة تدار
أعمالها إنجازات وكل خبر عنها سار
لاتلوموني إذا رأيت في وديانها الأنهار
اترك تعليقًا