T7l6m

أنا من أكبر مؤيدين زيادة الرواتب ورفع مستوى دخل المواطنين.ومن أكبر معارضي أصحاب الأعذار الخايسه لرفض الزيادات وأهمها إنخفاض الدخل من النفط. وبنفس الوقت ما أحب الفوضى والفلسفه والمصاخه الزايده.
الحكومه ,كعادتها,خارته بإقرار كادر النفط ليس حسدا للمستفيدين منهم(عليهم بألف عافيه),ولكن لعدم دراسة تبعاته وآثاره على باقي الموظفين.
باقي الموظفين ما جذبوا خبر هددوا بالإضرابات إقتداءاً بزملاءهم النفطيين.والبعض نفذ تهديده وأضرب عن العمل وأولهم القانونيين ,وآخرون تجمعوا أمام مكتب وزيرهم مثل المراقبين الماليين في وزارة الماليه.
القصه طويله وهذي مجرد بدايات لأن الموظفين أيقنوا ,سواء صح ولا غلط, أن الحكومه ضعيفه وبسرعه ترضى بالزياده إذا هددوها بالإضراب.والمشكله إن كل الموظفين قاموا يحسون إنهم مظلومين ورواتبهم قليلة بعد زيادة العاملين في شركات النفط,وبالتالي فإن باب الإضرابات مفتوح على مصراعيه لكل من يستحق ومن لا يستحق.
البدايه بإضراب القانونيين وعلقوا لوحات بمكان عملهم“عزيزي المراجع خدمتكم وسام على صدورنا لكن نعتذر اليوم عن ذلك لوجود إضراب عن العمل” يعني بالعربي الفصيح ذلفوا يا مواطنين وكيقكم خل مصالحكم تتأخر وصيروا ضحية خلافنا مع الحكومه.
ليش هالكلام عن الإضرابات ؟وليش السباحة ضد التيار ؟ وليش تحط نفسك في موقع الإتهام بأنك حكومي؟
لأن إللي قريته يؤكد إننا بالإتجاه الصحيح نحو الفوضى والضياع والخراب.
التهديد بالإضرابات والمطالبات بالزيادات تعدت القطاع الحكومي وركب الموجه موظفي القطاع الخاص.المشكله إن مطالبهم على ظهر الحكومه ومن جيسها.
موظفين البنوك يبون كادر من الحكومه,موظفين شركات النفط الخاصه مثلهم يبون مساواتهم بموظفي شركات النفط الحكوميه والحكومه تدفع لهم الفرق.ياجماعه الحكومه شكو فيكم,ولا تقولون كويتيين لأن هالعذر مايمشي بهالموضوع عندكم معازيبكم,قصدي أرباب أعمالكم,وسووا إللي تبون معاهم لكن لا تلوون ذراع الحكومه لأن علاقتها الوحيده فيكم دعم العماله وأي طلب غيره راجعوا شركاتكم.
لكن مع الأسف إذا قريت باقي المطالبات تشعر بلوعة الجبد وما تشره على موظفين البنوك.
سجلوا عندكم الطلبات والحركات البايخة من إخوانكم وأخواتكم العاملين بالحكومه.
الأطفائيين إعتصموا أمام الإدارة العامة للإطفاء مطالبن برحيل رئيسها وإلغاء إثبات الحضور (البصمه),طبعا زائد كادر.
موظفي بلدية الجهراء قرروا بكيفهم عدم إستقبال المراجعين.
وفوق كل هذا أعلن رئيس الإتحاد الوطني لعمال وموظفي الكويت أن إضراب نقابة القانونيين ونقابة العدل “ماهو إلا بداية لسلسة من الإضرابات العمالية للمطالبة بالحقوق المستحقة” وأشار إلى “وجود جدول لإضرابات النقابات سيعلن عنه لاحقا”.
ياجماعه ترى أول من يتضرر من الإضرابات المواطن المسكين إللي راح يتعب علشان يخلص معاملته وراح تتأخر مصالحه.والأهم من هذا أن المتضرر الأكبر سيكون الكويت وسمعة الكويت ومستقبل الكويت.ولا تقولون إني متشاءم لكني أرى الفوضى قادمة بقوة وأراها جزء جديد يضاف إلى شخصيتنا ونظام حياتنا ويصبح سمة في بصمتنا الوراثيه.
الواحد ماعنده حل ولا أي إقتراحات لكن كل إللي يقدر عليه يقول إللي بقلبه ويجأر بتخوفاته.وما أتوقع أن الموظفين إللي يهددون بالإضرابات سيتراجعون حتى لو الضرر سيقع على المواطنين والوطن,لأن نشوة التحدي وإغراء الزيادات تعمي حتى الحكماء.
وأقول للحكومه ,شكرا,فقد أضفتم إلى الإنجازات التي شهدها عهدكم الفوضى بعدما كانت مقتصرة على الواسطة ,والفساد, والرشاوي, والإعلام الفاسد حتى النخاع,والفتنة الطائفية والفئويه.