من زمان وعندي إيمان راسخ إن الأخوان في هيئة الإستثمار مايَسوون شي.فرغم الهالة الإعلاميه لدورهم المحاط بستار من السرية لأعمالهم وإستثماراتهم فعندي قناعه إنهم قاعدين وياخذون معاشات وايد وبونصات ضخمة بلا مبرر.فوائضنا المالية كما نعرف جميعا تطلع معظمها خارج الكويت ونشتري فيها سندات خزينه أمريكيه(نسلّف أمريكا) وشوية أسهم وعقارات وطبعا الباجي ودائع.
من المؤكد أن توجيه الإستثمارات الخارجية نحو أصول حقيقية منتجه أكثر حصافة من إستثماراتنا الخرطيه الكسولة الخالية من التخطيط والحماية.فإستثماراتنا الحالية في أسهم بنوك وشركات تأمين موزعة على كل العالم وفي سندات أمريكيه عرضة للتذبذب الكبير في قيمتها.ورغم الأزمة المالية العالمية اللي عفست الدنيا إلا أن ربعنا ما تابوا ولا يازوا عن سوالفهم القديمه.
تتعجب من تجنب ربع هيئة الإستثمار العمل الجاد والمخاطرة المحسوبة في إستثمارات حقيقية ومنتجة كالمصانع والمزارع وشركات الخدمات الصحية والترفيهية والتعليمية فهذه الإستثمارات أكثر ثباتا في قيمتها وفي عائدها .
الأمر الأهم في الموضوع,تجاهل الهيئة الإستثمار في القطاعات الإنتاجية في الكويت.أدري يبون يتكلمون ,أو بالأحرى يتفلسفون ويحطون أعذار ,عن ضعف هياكل الإنتاج وضيق السوق الكويتي والظروف الجوية .شفتوا الهيئه دخلت مستثمرة في صناعة كويتيه أو زراعه أو مشروع غذائي أو حتى في مستشفى .عندنا مجالات إستثمار متعدده بالكويت والهيئة بما إنها تستثمر إحتياطي أجيالنا القادمه مطالبة بالإستثمار لتلك الأجيال في بلدهم أولا وبعدين في الخارج.
مساكين هيئة الإستثمار من أكبر راس فيها , لي أصغر طباعه هندية معاشها ألف دينار, يحسبون أن المفروض يخشون الكاش الأبيض لليوم الأسود وإذا تكلمنا قالوا تذكرون أيام الغزو.واللي يرحم والديكم فكونا الدنيا قاعدة تتغير والكاش مامنه فايده وماراح ينفعك إذا مافي أكل تصدره الدول المنتجه أو إذا خلص النفط وماعندنا كهربا.
فيا حبايب,وياحلوين وياطيبين فكروا شلون ينفعنا النفط الأسود في اليوم الأسود إذا خلص.
وأترككم ,إذا لكم خلق تقرون مع كلام القبس عن تهديد الأوضاع المالية العالمية ل100 مليار دينار كويتي من الإحتياطيات وفلوس المتقاعدين.
http://www.alqabas.com.kw/default.aspx?date=14072011
اترك تعليقًا