قرأت موضوع على تويتر عن ألمانيا تعجبت منه أشد العجب ويستحق أن أذكره لكم.الموضوع بإختصار أن مجموعة من العرب دخلوا مطعم في ألمانيا وكثّروا بالطلبات ,وقاموا من الطاولة وحوالي ثلث الأكل لا يزال موجود.إمتعضت عجائز متواجدات في المطعم من حجم ما تبقّى من الأكل وتذمرن.ردوا الشباب العرب,بما معناه,وإنتوا شكو كيفنا فلوسنا.زاد إمتعاض العجائز ,وربما قلن هين كيفكم,وإتصلوا هاتفيا.
وهذا ماكتبه صاحب الموضوع*:
“بعد قليل وصل رجل في زي رسمي قدم نفسه على أنه”ضابط من مؤسسة التأمينات الاجتماعية”وحرر لنا مخالفه بقيمة 50 مارك!
التزمنا جميعا الصمت. وأخرج زميلي 50مارك قدمها مع الاعتذار إلى الموظف
قال الضابط بلهجه حازمه “اطلبوا كمية الطعام التي يمكنكم استهلاكها!
المال لك لكن الموارد للمجتمع. وهناك العديد من الآخرين في العالم الذين يواجهون نقص الموارد. ليس لديك سبب لهدر الموارد”!(إنتهى كلام صاحب العلاقه)
بصراحه لم أكن أعرف بأن ألمانيا تخالف إللي مايكمل أكله بالمطاعم لكنه درس لنا جميعا.تخيلوا لو أن المسؤول الألماني يزورنا بالكويت(والخليج عموما),أعتقد تحوشه سكته قلبيه.مع الأسف بقايا الأكل الذي نرميه أكثر مما نلتهمه وندسه في كروشنا.في الحفلات والولائم يملأ أهل العيون الضيقه(مو اليابانيين ولكن من نصفهم باللي مو شايفين خير)صحونهم بالأكل فتصبح أطباقهم تلال وهضبات وجبال من الأكل الذي يتبقى معظمه.
في المطاعم حدث ولا حرج فتتشابه الأوضاع ويستمر الإسراف والهدر.
ربما نستطيع دفع فاتورة طعامنا,وربما نعتقد بأن زيادة الأكل من مظاهر الكرم,وربما ننظر إلى ما تنوء بحمله موائد الولائم من مالذ وطاب وسيلة لتنفيذ قول الله تعالى:(وأما بنعمة ربك فحدث).
أقول هالكلام كله مو صحيح فأجدادكم ياكرام كان كثير منهم يكتفون بالتمرة وشوية لبن,وكان الطعام بالنسبة لهم نعمة يقدرونها ويحمدون الله عليها فلا يسرفون في الطعام ولا يرمون الصالح منه للأكل. وطعامهم كان بقدر حاجتهم أكلا وتحضيرا.
ختاما,إذا كان الألمان الذين ينتجون الغذاء حبوبا وألبانا ولحوما يعاقبون المسرفين ومن يهدر الموارد فنحن ,كمسلمين أولا وكبلاد جدباء تستورد معظم غذاءها من الخارج,أحق بأن نحافظ على تلك الموارد.
قال تعالى في سورة الأعراف:
يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ( 31 ) )
http://www.twitlonger.com/show/bccc8s
وأعلاه رابط الموضوع
*ورد أن الغرامة 50 مارك ولا أعرف ما إذا كان الحدث قديم أم أن الكاتب خانه التعبير
اشلونك تحلطم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :كلو واشربو وتصدقو والبسو في غير اسراف ولا مخيلة
لو عندنا في الكويت يسجلون غرامات على فائض الاكل ,اعتقد بيصير للكويت مورد مالي ممتاز مثل فلوس غرامات المرور .
تحلطم بسألك عن الاسراف في طيبة القلب شيسمونه ؟
الاسراف في الحب؟
الاسراف الثقة بالغير ؟
هلا إختي
صدق عليه الصلاة والسلام وياريت نتبع السنّه
والله ياريت يسجلون مخالفات ,بس المشكله يتوسطون النواب ويطيحون المخالفات.
أما فيما يتعلق بالإسراف بطيبة القلب فيسمى طيبة قلب زايده
وفي الحب عشق وهيام وأكيد له أكثر من كلمه
أما الإسراف في الثقة بالغير شخصيا وبأمانة أسميه جنون خاصة بعد المعرفة البسيطة والقصيرة
حياج أختي
من لم يجرب الجوع يسرف ببذخ .. ومن لم يكتوى بالفقر و العازة يبذر و يبدد نعمة الله .. أجدادنا كانوا يلتقطون بقايا الخبز من على الأرض ويقبلونها و برفعونها فى مكان لا تطأة الأقدام .. و الأن بعد أن أكرمنا الله صرنا نتملعن و نرمى بنعمة الله فى صناديق القمامة لأن ما نشاهده بأعيننا ليل نهار عن المجاعات حولنا أصبحت و كأننا نشاهد فيلم كوميدى مضحك .. أخاف ان تزول النعمة من وجوه أولئك اللذين لا يستحقونها و التاريخ ملئى بقصص شعوب بطرت و كفرت بنعمة الله فجعل الله حياتهم كرباً ..
.. شر البلية ما يضحك يا عزيزى
تحياتى لك
فعلا لم نجرب الجوع والحاجة ولكن ذلك لا يبرر الإسراف والتملعن
وإذا لم نعتبر مما نشاهده من مجاعات وحروب وفقر حولنا وعلى التلفريونات
فلن نعتبر أبدا
الله سبحانه هو الرازق الرزاق وبالحمد بإذنه تعالى تستمر النعم
ما باليد إلا الدعاء والتحذير والتذكير
لعل هناك حياة فيمن ننادي
حياك الله أخوي قوس
زائر كريم
جاء بإبتسامة وعتاب مبطن
ونبهنا إلى أمر نعوذ بالله العظيم منه ونستغفره سبحانه إن أخطأنا فيه
وختمها بإعتذار رقيق
وأثبت صفاء نيته برجاءنا عدم نشر مشاركته
أقول له كريمة زيارتكم ولطيفة كلماتكم
سعدنا بمروركم وبالإنتظار