وصلت القنفة صباحا.عاد الزوج من عمله بعد الظهر وشعور ببعض الضيق يلازمه.كانت جرعة نكد العمل في ذلك اليوم أكبر من المعتاد.حمّل نفسه مسؤولية خطأ أحد موظفيه فناله شيء من تذمر مسؤوله.لم يعبأ بكلام مسؤوله ,ما ضايقه إهمال موظفه وتقصيره وإضطراره لتحمّل مسؤولية خطأ الآخرين.
كانت زوجته قد سبقته،كعادتها،إلى البيت.دخل المنزل فهبّت إليه تجذبه إلى غرفة الإستقبال.
وقبل أن يقول :مبروك وصلت” دفعته نحو القنفة وأجلسته قسرا.
“بذمّتك مو مريحه؟”سألته دون إنتظار إجابته.
تبع سؤالها أسئلة أخرى.هل مكانها مناسب هنا أم أضعها في ركن الغرفة؟ تُرى أضعها منفردة أم وسط باقي الطقم؟أليس أفضل أن أضعها مقابل الباب لتكون أول مايراه الضيوف؟هل أضع قربها طاولة صغيرة؟
كانت إجابته مقتضبة:كيفج.وأردف “حطي الغدا حدّي يوعان”.شغلتها القنفة عن الإستفسار عن حالته رُغم الإجابة التي تنم عن تبرم واضح.
ذهب وحيدا إلى غرفته .غير ملابسه وهبط السلالم نحو غرفة الطعام وزوجته مازالت منهمكة ,بمساعدة الخادمة ,بتحريك قطع الأثاث من موضع إلى آخر.سأل عن الغداء.
قالت له:الغدا حبيبي جاهز على الطاوله .
أضافت مبتسمة :إسمح لي حياتي ,ما أقدر أتغدى معاك شوفّت عينك(مشيرة إلى الفوضى في الغرفة) .
جلس إلى المائدة وتناول طبقا.شعر بالوحدة رغم صرير قوائم المقاعد والطاولات على أرضية غرفة الإستقبال المجاورة.فتح وعاء الطعام الحافظ للحرارة فوجده ممتلأً بأرز أبيض.أدرك أن الوعاء الثاني سيحتوي على “مرق”.وضع قليلا من الأرز في طبقه وحينما فتح الإناء الآخر فوجيء بمحتواه.كان المرق نباتيا 100% أو بصيغة أدق كان بقوليا بجدارة.لم يكن من المتحمسين كثيرا للعدس,وإن أكله.أعاد الغطاء إلى مكانه وهاجس من حنق يداعب وحدته.
قارن بين غداء الأمس واليوم.لا وجه للمقارنة بينهما على كل المستويات والنوعيات.خدمة ذاتية مقارنة بالخدمة المميزة (V.I.P), وحدة مقارنة بجليسة أمتعتة وإعتنت به,هدوء مقارنة بأحاديث عذبة,”مربين” مقارنة “بمرق عدس” .شعر بالمرارة وهو يزيل الغطاء ,مجددا,ليضع قليلا من المرق على على الأرز. زادت مرارته حينما لم يرى أي من تلك الكرات الصغيرة السوداء طافية على سطحه.كان يعتبر الليمون الصغير المجفف أهم عناصر المرق ولا يستسيغ تناوله دونه.
جلس بضيق واضح في مواجهة طبق الأرز العاري من المرق.كان في ذلك اليوم بحاجة إليها لتؤنسه على الغداء .ربما لن يشكو لها من العمل ولكن يريد من يتحدث إليه ليضع حدا للهواجس المرتبطة بالعمل.ساقته أفكار الوحدة نحو تشغيل شريط أحداث اليوم السابق.ومع كل لقطة ومشهد من ذلك الشريط كان يشعر كأن أذناه يمتدان نحو الأعلى ووجهه يمتد إلى الأمام.وبعد إسترجاع كافة أحداث الأمس وتفاصيلها تخيل نفسه ذلك الحيوان الصبور المتهم بالغباء.قال في سره”صج طلعت حمار وقزّرتها علي المدام”*.تناول ملعقتين من الأرز وغادر إلى غرفته ليرتاح.
إنقضت الأيام حتى نهاية الشهر كالمعتاد,لاجديد فيها ولم تتكرر تلك العناية التي أولتها له زوجته يوم شراء القنفه.وفي ذلك اليوم الذي تصادف صرف الرواتب فيه,وأثناء عودته من العمل.
يتبع,,,,
ميخالف أدري كسره قويه بس طولوا بالكم باقي النهاية فقط يعني جزء واحد.
*”قزرتها عليه” مصطلح إستعرته من تعليق الأخ تصور.
كسر خاطري!
صج يكسر الخاطر
حتى أهو حسّ
حياج الله ونشوف شنو يصير معاه
خووووووووووووش قصة 🙂
الجزء الأول توني اقرا
مع الخدمة ووصف الأكل
لا إرادي حطيت كرواسونه كانت بيدي على كتر..وقزرتها قهوة:))
ابي مربين :DD
تسلم ايدك (عالقصة:) )
وبالانتظار
حياج الله دكتوره
قاعد يأنبني ضميري أحس سويت دعاية ضد العدس
أما المربين فهو الملك بين الأطباق
الله يسلمج وأتمنى أن تحوز القصة على إعجاب الجميع ويشوفونها خووووووش
حياج الله وإن شالله ما يطول الإنتظار
“زادت مرارته حينما لم يرى أي من تلك الكرات الصغيرة السوداء طافية على سطحه.كان يعتبر الليمون الصغير المجفف أهم عناصر المرق ولا يستسيغ تناوله دونه.”
ياربي جنة بومريوم هذي سوالفه مايستسيغ المرق بدون لومي 🙂
الحمدلله إذا البطل مثل بومريوم يعني القصة فيها شيء من الواقع
وعلى فكره آنا وناس وايد أعرفهم مثل بومريوم بالمرق
حياج الله أختي وإن شالله تعجبكم نهاية القصه
أشم رائحة أنانية ..
ويمكن اقدر أقول .. عدم مراعاة لأحساسه .. وأهمال ..
على العموم لم تكتمل القصة بعد ..ولكن فى النهاية هو الرجل ..لعلة يراعى فرحتها و رغبتها فى شراء تلك القتعة
ولكن لم احب طريقة التصتع اللتى كانت مارستها على الغداء فى الجزء الأول …
جيد … أستمر
ربما أنانية وربما مثلما قلت فرحة غامرة بالحصول على شيء كانت تود حيازته
ربما إهمال وربما غفلة و عدم تركيز
قد يراعي فرحتها وقد لا يراعيها وينتقم ويثأر لوحدته وإهماله في ذلك اليوم
ما تراه تصنعا قد يراه الجنس اللطيف ذكاءً وحنكة مقبولة من الزوجة للحصول على ما تريد من زوجها
أخي قوس كافة الإحتمالات وارده
وكما قلت وبدقة,ربما غير مقصودة,”..ولكن في النهاية هو الرجل..”
لنرى ما سيكون في النهاية
حياك الله دائما تسعدنا بمروركم ومشاركاتكم المفيده
ههههههههههههههه ياحرام
احب اقولك ان الشي الوحيد اللي الله سبحانه خلقه وعظم شأنه (( كيد النساء))
طبعا مو كلهم .. “” لاننطق يامعود””
صراحه يشرفني ان كاتب مبدع مثلك يستعير مني لو كلمه
استمر وبانتظار الجزء الاخير
تحياتي
تعتقد مسكين الريال؟يمكن!
وأقولك إحتمال كبير تنطق طبعا مو من كل الحريم
الشرف لنا أخوي تصور إنا نستفيد من تعليقاتك وتعليقات المتابعين ومشاركاتهم لأثراء موضوعاتنا والقصص
بإذن الله لن يطول إنتظار الجزء الأخير
حياك الله أسعدني مروركم
مممممم
يعني وايد صبور ليش ما يتحجى … اشدعوه ينقز بالحجي أي شي يعني مو العاده الرياييل ساكتين …
وبعد اهي الله يهداها ما ادري اشلون صايره اشدعوه مرقة عدس ليش ؟؟ عاد ؟؟ ديايه بالفرن على السريع …
اشرايك فيني وانا أعطي حلول …
اكيد متابعه و لا تختمها اشدعوه كنت انطر القصه ..
عساك على القوة
مساكين الرياييل دايما تييهم التهايم وهم طيبين وساكتين
يمكن ماتحجي أو نقّز بالحجي لأنه زهقان ولايعه جبده
ويمكن خاشها لها ويمكن مايبي ينغص عليها فرحتها بقنفتها
ويمكن مثل معظم الرياييل كريم لأنه يسامح
يمكن يبين في الجزء القادم سبب السكوت,إذا كان له سبب
الحلول أصليه ولا ديايه بالفرن.
لكن صدقيني لو تسويله برياني راح أكتب مسويه عدس علشان تحسون بمعاناته
سوري راح نختمها لكن إذا الله سهل راح نتبعها بقصه صغيرونه ثانيه.
الله يقويج أختي أسعدتني مشاركتكم
حياج الله
** اول شي مافهمت تالي قريت الجزء الأول و عرفت السالفة بعد خبرك ” إن كيدهن عظيم ” حرييييييييييم
وشهد شاهد من أهلها
الحريم أبخص بسوالف الحريييييييييم
حياج الله ميمه وإن شالله تعجبكم النهايه
السلام عليكم…
مسكين.. ما عليه درس بس كان مفروض بعد 3 يوم من شاف الوضع اهمال يقولها تذكرين يوم الغنفة وشوفي هالأيام مو تنسينها
عشان المرة الياية يكتبها تعهد على وجبات لمدة 3 شهور جدام غير الخدمة الفندقية وحلو 3 مرات بالأسبوع عشان اي قطعة يديدة
صج نحاسة ههههههههه
شكرا القصة ممتعة واللحين بقرا البقية ^_^
المقروض يسوي نفس إللي قلتيه بس قرر شيء ثاني
قرر يباغتها إذا عادت الحركه