جاء من العمل حاملا معه بقايا من آثار النكد الرسمي الذي يعانيه كثير من موظفي الحكومه.إستقبلته زوجته بوجه بشوش مُرحبةً به.على غير عادتها,ساعدته بتغيير ملابسه فأخذت غترته وعقاله وناولته دشداشتة التي يفضل إرتدائها في المنزل.كانت خلال ذلك تستفسر منه عن حالته فأجابها انه في حالة جيدة .كان صادقا حينما قالها فلم يشأ أن يزعجها بحكايات العمل كما أنه قد قرر مسبقا نسيان وتجاهل العمل ومشاكله حال مغادرته مقر عمله.
نزلا سويا إلى غرفة الطعام حيث كان الغداء ومتمماته جاهزا على المائدة.كان الغداء”مربيّن” وهو طعامه المفضل وعشقه الأبدي.قامت الزوجة ,وبعناية بالغة,بوضع كمية منه في طبقه وأضافت عليه قليل من عصارة التمر الهندي(دقوس صبار).كان إهتمامها به شديدا وملحوظا.سُر الزوج بما تقوم به زوجته تجاهه.قامت بخدمته على أكمل وجه خلال الغداء.لم يتمتع بتلك العناية طوال حياته حتى في أفخر المطاعم وأجودها خدمة.
بعد الغداء قطّعت له بعض الفاكهة وأصرت أن يتناولها من يديها .بعد أن غسل يديه, وإستلقى على الأريكة الكبيرة في صالة المنزل ,جلست على الأرض بالقرب منه.قالت له بتردد وبصوت ناعم :حبيبي طالبتك طلب.
فقد كل مقاومة بعد تلك العناية الفائقة فأجاب دون تردد:عيوني لج آمري.
قالت:اليوم شفت قنفه متّ عليها من حلاتها وأناقتها .وبدأت بوصفها كأفضل شاعرة وأديبة حينما تصف الجمال مهما كان مصدره وأضافت:ولونها ماشي مع طقم دار الأستقبال.
سألهاعن سعرها فقالت:بثمانمية دينار بس.
بلع ريقه وبدأ عقله بالعمل كحاسبة .تذكّر رصيده الحالي بالبنك وكم تبقي من أيام حتى الراتب القادم ,قدّر إنفاقه حتى الراتب القادم ,أضاف ما تبقى إلى الرصيد المتاح في بطاقة إئتمانه.
لم تستغرق منه تلك الحسابات سوى ثوان قليلة أجاب بعدها:يسلم راسج أدفع أربعميه كاش والباجي عالفيزا.
لم تسمع أي من تلك التفاصيل فالموافقة على طلبها بأي صيغة كانت هو ماتود سماعه.
قالت بحماس واضح:مشكور حياتي .أخليك حبيبي ترتاح شوي قبل لا نروح المحل.
أيقظته بعد العصر وقد حضرت له الشاي .رافق الشاي طبق تسبقه رائحة ما إحتواه هن قطع الكعكة التي أعدتها بنفسها خلال نومه.إبتسم حينما رآى الصينية وماتحمل .نهض وإتجه إلى الحمام .عاد بعد برهة وجلس بجوارها.
قال:عسى الله يرزقني وأييب لج مو بس قنفه,تستاهلين مصنع القنفات بكبره.
قالت:الله يخليك لي .إبتسامتك وشوفتك تسوى الدنيا ومافيها.
شعر برضا وحمد ربه في سره وإبتسامة لا تفارق محيّاه.شرب المشروب الساخن وتناول شيء من الكعكة بسرعة.إرتديا ملابسهما وذهبا إلى محل الأثاث حيث “القنفه”.لم يخفي إعجابه بقطعة الأثاث اللتي خلبت لب شريكة حياته وإن إستكثر سعرها.سدد ثمنها و دوّن البائع العنوان ليتم إيصالها في الغد.عادا إلى السيارة والسعادة تغمرها.
ما إن عادا إلى منزلهما حتى باشرت بتجهيز المكان المناسب لقطعة الأثاث الجديدة.إستشارته بأنسب مكان لها.تصنّع الإهتمام والمشاركة بالرأي والإقتراحات لكنّه في حقيقة الأمر لا يكترث بتلك الأمور .وصلت “القنفة” في الصباح .
يتبع,,,,,,,,,,,,,,,
يا سلام
وسلسلة جديدة من إبداعاتكم
ننتظر بحماس : )
مع الأسف أنها سلسلة قصيرة جدا جدا
وتعليقكم سيطيلها قليلا لتصبح قصيرة جدا
كان في بالي تكون جزئين ربما سأطيلها لتكون ثلاثة أجزاء
حياج الله أختي وإن شالله ما يطول الإنتظار
علقتنا الله يهداك
بس مبدع
على العموم انا اتسال الحين صج في ناس مستعدين يقطون 800 دينار على قنفه !! @@ من صجكم والله
إن شالله ماكو تعليق
صراحه سؤالك صعب وما أعرف جوابه لأن القصه والبيانات المالية قصدي السعر من الخيال
وكنت أعتقد إن في ناس راح تقول بس 800 هذي موغاليه
حياك الله كركور وشكرا على الإطراء
كنت أتصور أن الزوجة تدرى برصيد زوجها وتتصرف هلى هذا الأساس
يجوز لأننى غير متزوج ما مريت بالهالوضع .. لكن أرى أن تصرفه كان صحيح .. فهو طلب عزيز لديها ولابد أن يحققه لها
أعتقد أن التشاور فى تلك الامور بين الزوجين مهم للخروج بقرار .. أفضل من قول لا أو نعم
عندما تجعل الزوجة تفكر معك حتى عندما تريد تغيير سيارتك تجعلها تحس إنها شريكة فى القرار ..
مقالك ممتاز جداً وتوحى بكاتب قصة أو رواية محترف .. إتمنى قريباً نقرأ لك كتاب
تحياتى الغالية لك
شكرا عزيزي قوس قزح على كلماتك المشجعة
وأدعو الله أن تكون كتاباتي كما تراها بذقج ارائع
أما أول أربعة أسطر من تعليقكم فمؤجل الرد عليها حتى نستكمل أحداث القصة
حياك الله أخوي دائما أتطلع لمشاركتكم وأسعد بها
السلام عليكم…
من الاستقبال المثالي مفروض ينغزه قلبه هههههههههههه
بس السرد حلو …واللحين صرت متشوقه حق التتمه
ودي يصير شي وما تيي الغنفة (نحاسة) لأنه شكلها بتكشر عن أنيابها بعد ما توصل الغنفة
وما راح يشوف المربين إلى بعد ما يآخذ قرض ههههههههههه
موفق ^_^
وعليكم السلام ورحمة الله وبركلته
عفيه عليج على ملاحظة الإستقبال
ماشالله على ملاحظة المربين
جنا مافي داعي التتمه شكلج تعرفين القصه هههههه
الله يوفقنا جميعا
وبإذن الله لن يطول إنتظار التتمه
حياج الله أختي سررت لزيارتكم والملاحظات الذكيه
لي الحين التوليفه حلوة … و القصة هاديه .. بلا مفاجئات …
لكن اسلوبك إلا جد عجيب يونس في القراءة ..
شفت البوست وماحبيت اقرأة بلوية خليته لليوم على الرواااااق
تسلم إيدك و متابعه
الله يسلمج يالجودي
وشكرا على الكلام الطيب
وإن شالله تعجبكم باقي القصة القصيره
والله عشت جو الزوج بس عندي احساس انه قزرت عليه المسكين ٨٠٠ دينار بقنفه
ضاق خلقي يوم قريت يتبع … كمل تكفى
تحياتي
هلا تصور
فعلا إحساسك صح
لا يضيق خلقك
إن شالله باجر تكمله
وبعدها بإذن الله النهايه
يعني شوووي طول بالك وإن شالله تعيش جو الزوج
حياك الله سعدت بمروركم والمشاركه