مساء يوم إثنين في منطقة بين طريقين دائريين. تواجدت مجموعة في دوانية.كانت مجموعة متنوعة الثقافات والمهن. بينهم الشاب وكبير السن ومتوسطه.كان صاحب الدوانية محب للسمر وكان يجمع حوله الندماء.
إستثار أحدهم، للبدء بحديث ممتع للجميع،فقال: سبحان الله في علاه خلق من كل شيء زوجين.منهما المتضادين ومنهما المتكاملين.
قال آخر: أوصيكما بعبادتين الدعاء والثناء.إحمدوا ربكم على النعمة فالسابقون عاشوا على الأسودين.*
أضاف آخر:السمع والبصر نعمتان.
وقال مدعيً للحكمة:إن قرأت كتاب فإفهم كل كلمة بين الدفتين.
قال موظف بالكهرباء:اليوم نصفين ليل ونهار,والماء نوعين عذب ومالح.
قال السياسي:للخليج شاطئين ولنهر الأردن ضفتين والخطر يأتي من إثنين إسرائيل وإيران.
علق الحضور قائلين بسّك من السياسه.
قال مهتم بالشأن المحلي:ملوعين جبدي مجلسين,الأمه والوزراء.
أيده الجمع مصدقين على كلامه.
قال دكتور:العديد من الأعضاء أزواج كاليدين والرجلين والكليتين والرئتين وللمخ فصين .
تحدث مناهض لحقوق المرأة:للذكر مثل حظ الأنثيين ,وشهادته تساوي شهادة إثنتين وحلل له الله الزواج من زوجين من النساء.
ضحك الحضور وعلق بعض الخبثاء على آخر عبارة.
وقهقه كبار السن قائلين:فيك خير قول هالكلام جدام زوجتك.إبتسم إبتسامة واسعة.
قال إقتصادي:إقتصادنا عاجز بقطاعيه:القطاع العام والخاص.و أري اللامبالاة بل والفشل في عمل هيئتين:هيئة سوق المال,وهيئة الإستثمار.
قال رب أسره لايهمني سوي وزارتين يقدمان خدمتين:التربية,والصحه.
قال آخر:الأمن قبل الخدمات وأهم وزارتين:الداخلية والدفاع.
أضاف مواطن مغلوب على أمره:مع إحترامي للرأيين ورغم تقديري للأمن والخدمات إلا إنكما تجاوزتم مشكلتين:الإسكان,والبطالة.
قال أحد الساخرين:أجارنا وإياكم الله من قاتلين يبدآن بالسين:السيارات والسكّر.
إبتسم الحضور على الرابط العجيب والمقنع.
رد عليه آخر:نسيت أعداء للصحة يبدآن بذات الحرف:السمبوسه والسجاير.
الكوليسترول والنيكوتين.
تنحنح مغازلجي مخضرم قبل أن يقول:أجمل النساء مستديرة الوجنتين وواسعة العينين.
قال كبار السن أفا يابو فلان بتخرب الشباب.
إلتفتوا على الشباب فقال أحدهم:بإختصار حياة معظم الشباب كما يلي:متعتنا شيئين,السيارات والسينمات,ونقضي فراغنا في مكانين المجمعات والمقاهي,ولدينا هوايتين”القز” والمغازل,ونعاني من مشكلتين الإهمال و “للعائلات فقط”,ويشغل تفكيرنا شيئين الزواج والوظيفة,ويسيرنا وقودين الطموح والأمل,ويؤرقنا هاجسين الفساد والطائفية.
وما أن صمت الشاب حتى هتف صاحب الدوانية:عاشوا الشباب صراحه غلبتوا كل اللي تكلموا قبلكم.
*الأسودين:الماء والتمر.
التضاد حلو
شكرا
هذا من ذوقكم
جياج الله أسعدنا مروركم ومشاركتكم