ما أن توقفت السيارة عند المنزل حتى غادرتها بسرعة مغلقة بابها بشدة.أزعجه صوت إغلاق الباب وضايقه كثيراً هذا التصرف فقال في سره”أيا بنت الكلب”.أطفأ المحرك وتبعها مسرعا “شفيج زعلانه حبيبتي” .إقترب منها ومشى بمحاذاتها مردداً على مسامعها بلطف بالغ تساؤلات حول سبب غضبها.كرر عبارات منها”عسى ما شرّ “,”بشنو كدّرتج حياتي”.توقفت عن السير ,رمقته دون أن ترد عليه. دخلا شقتهما ووجهها يشي بسخط هائل وإستصغار شديد للزوج التعيس.بالمقابل كانت علامات الحيرة تكسو محيّاه ومحاولاته لمعرفة سر تصرفاتها لا تتوقف.
دخلت غرفة النوم وأدارت المفتاح وتركته أمام الباب.وقف في مواجهة الباب الموصد في وجهه صامتا, وحنق ينمو في أحشاءه.زفر ونكس رأسه ,رفعه وهو يهزه يمينا و شمالا بضيق قبل أن يتكلم:أمل حبيبتي ما يصير جذي مو حاله كل يوم زعل .
لم تجبه فطرق الباب وهو يناديها “أمّوله حبيبتي شفيج قوليلي”
فتحت الباب صارخة “لا تقول حبيبتي .ولو سمحت إسمي أمل”
إبتسم وهو يتأمل ملامحها الغاضبة :شدعوه يعني كل هالمده وإنتي ماتدرين إنّج حبيبتي…
قاطعته:إسكت,إسكت زين.
لم يرق له ردها رغم أنه لم تكن المرة الأولى التي يسمعه.
الزوج:ليش أسكت .هذا جزاي ؟
أمل بتعالٍ واضح:جزاك؟ شنو مسوّي بالله شاريلي “سوليتير” ولا مودّيني باريس.
الزوج:مسوي أكثر. قاعد أراضيج بدون لا أزعلج .وأقولج كلام حلو وإنتي تسكتيني .
أمل بإستهجان:بدون لا تزعلني؟ منو إنت إللي أتصل عليك وترد علي بعد ساعه.
الزوج:متي الصبح؟
أمل,بإستهزاء:لا أمس عيل.إي الصبح.
الزوج :أمل يبا,هالموضوع خلصنا منه وحلفت لج إني بإجتماع وحاطه “سايلنت”,وعقب الإجتماع رحت صليت و أوّل ماشفت التيلفون كلمتج على طول ,وإعتذرت.شتبين أكثر من جذي.
أمل:وبس إعتذرت يعني خلصت السالفه .ومن قالّك إني قبلت إعتذارك.
الزوج:الموضوع مايسوى.وهمّ آسف مره ثانيه.
أمل,ساخرة:إذا أكو شي بالموضوع ما يسوى ترى أهو إنت.
الزوج,وبذرة من الغضب غرستها عبارة زوجته في نفسه:آنا أقول نتعوذ من الشيطان ونسكّر الموضوع أحسن.
أمل ,بتمادٍ:على كيفك تسكره وتفتحه.ولّا ما عجبك كلامي.
الزوج,متجاوزا ردها:تعوّذي من الشيطان.
أمل:ذبحتنا بتعوذي من الشيطان,شفيك ما عندك غير هالكلمتين.
الزوج:يا أمل ,الكلام يجر كلام وبالأخير كلنا بنزعل.
أمل:قمت تعرف تزعل.
الزوج,كاتما حنقه:ما تحسين أن أسلوبج معاي جاف؟
أمل:وإنت ما تحس إنك مو مقدرني؟
الزوج:شلون مو مقدرج ؟طلبتي شي و رفضت طلبج,الدوانيه مره بالأسبوع ,بر وشاليه ويا الربع ما تخليني أروح ورضيت…
أمل ,مقاطعة:قاعد تعايرني,إحمد ربك مجابلتك.وبعدين هذا أسلوبي عاجبك ولا كيفك.
الزوج :حامد ربي.بس أرد وأقول ما في داعي ها لأسلوب.صار لي سنتين صابر على زعلج وكلامج الجارح.
أمل بتحدي:صابر؟لا تصبر وراوني شعندك.
طافت عليه أسوأ أحداث زواجه وشعر بمرارة صبره على سلوك تلك المرأة والذي قابلته بجحود بدلا من التقدير والإحترام .لام نفسه على سكوته وهو يكاد يشعر بقدميها تركل كرامته وتطأ على رجولته.
كان مبعث صبره ودافعه لتجاوز أسلوبها المحافظة على زواجه الثاني والخوف من تكرار قسوة طلاقه من زوجته الأولى: إبنة عمه.كانت رغم بعض العيوب وديعة وتكن له الإحترام وحاولت بشتى السبل المحافظة على زواجها إلاّ أنه رأى الحل لهفواتها بالطلاق.
صمَت الزوج برهة قاوم خلالها رغبة عارمة برد قاسي يشفي غليله من سلوكها الفج وكلامها الجارح .إستجمع رباطة جأشه وبهدوء شديد قال:أمل أكو مره قلت لج كلمه جارحه .
أمل:هذا إللي ناقص بعد.
الزوج:مره بحياتي كلمتج بصوت عالي جدام الناس مثل ما إنتي تكلميني.
تجاهلت الرد عليه وإكتفت بإبتسامة ساخرة.
وأكمل الزوج,ملوحا بيده: صارخت مره عليج ,أو مديت إيدي .
أمل صارخة بتحدّ واضح:,جب بس .حدك ترى مصختها.وإذا تقول إنك ريال وولد أبوك سوْها .
إشتعل الغضب في نفسه ,إحمرت عيناه, ورفع يده من فوره ليصفعها,وقبل أن تهوى يده على خدها توقف.
ضحكت ,تواري خوفا , دون أن تتراجع عن إسلوبها الإستفزازي :قايلتلك منت قدها.
إبتسم الزوج بمرارة وبصق عليها قائلا:هذا قَدْرج.
غادر الزوج الشقة تاركاً أمل في صدمة كبيرة من ردة فعله التي لم تتوقعها بعد سنوات أثبت خلالها زوجها صبرا كبيرا على إسلوبها وتعاليها فإعتادت عليهما رغم رفضه الواضح إلا أن ردة فعله لم تكن بهذه الحدة أبداً.
إستغرقت أمل في البكاء بسبب ما تعرضت له من إهانة.وزاد من شعورها بالإهانة أنها أتت من شخص دأبت هي على إهانته.
عاد الزوج بعد مايزيد عن ساعة وما أن دخل حتى كالت له الشتائم .
قاطعها قائلا:أنا موراجع علشان أسمع خرابيطج .
ولا ياي علشان أطلّع حرة السنين اللي طافت .
ولا علشان أسبج إنتي وإللي خلفوج.
أنا فكرت وإكتشفت يا “أمل” أنه مالج أمل أعيش وياج وقررت بدون أعصاب أو زعل إني أقولج”إنتي طالق”.
كان كمن ألقى حملا ثقيلا عن كاهله جعله ملتصقا في الأرض طوال الفترة السابقة.
غادر مرة أخرى ومشاعر الحرية والراحة والرضا تملؤه.
تذكر كلمات إبنة عمه التي كانت تكررها كلما إنتقدها “ما تعرف قديري ليما تجرب غيري”
شعر أن حياته مع أمل عقوبة ربانية على ظلمه لأبنة عمه.
تساءل هل ستغفر لي؟
حلوة القصة 🙂
ماشالله
هذا من ذوقكم
شكرا لزيارتكم والمشاركه
بإذن الله هناك قصة معاكسة لها قريبا
حياكم الله
هذا اللي بالواقع مع الاسف السان طويل وعدم احترام بمعنى قلة تربية
مافي شك اللسان الطويل يجرّ بلاوي على أهله
حياك الله
وإن طاب لك عاود
* عجيبة القصة هذي يسمونها الحوبة و اعتقد انه كلاها عدل
قلعته ,ربج ما يطق بعصا
وشكله ناوي يرجع حق بنت العم
حياج الله أختي أسعدنا مروركم
وحياج الله
كل جذيه انتو الرياييل ما تعرفون قدر المره الا بعد ما يفوت الفوت ولا ينفع الصوت
الشكوى لله و اتييكم عقب اللي تربيكم عدل
كل آفة ولها آفه
مو كل الرياييل جذي
ومو كل مره آفه
القصه عن نمط متطرف من النساء
وغير عقلاني من الرجال
حياج الله أختي وسلامتج من الحرّه