Articles

العاصفة والشاطيء – 9

In قصص, حب وغرام on 04/04/2011 by t7l6m

رافق حمد مي إلى غرفتها وعند بابها كرر لها شكره على الفستان الذي إبتاعته لصغيرته.
حمد:أنا متأكد أنه راح يكون أحلى نفنوف تلبسه “لجّونه” طول حياتها.صراحه ما دري شنو أقولج أكثر من شكرا على ذوقج .
مي :شدعوه حمد شسويت.آنا قلت على الأقل ما تردّ الكويت وإيدك خاليه.بعدين لا تسوّيه موضوع كلها شغله بسيطه حق البنوته.
حمد:ماودي أعترض على كلامج بس مو شغله بسيطه .ماتدرين شكبرها عندي.
غيّرت مي مسار الحديث فقالت:تعال ما قلت وين تبي تروح باجر.
حمد:شرايج نحط برنامجنا وإحنا نتريق.
مي :على راحتك.
حمد,وقد ضمن مشاركتها إفطاره :أعرف نفسي نومي ثجيل.شرايج إذا قعدتي تتصلين علي ننزل نتريق.
مي ,متهربة من الإتصال:أخاف أزعجك .أنا أقعد مبجّر.إنت إذا صحيت إتصل.

عاد حمد إلى غرفته ممسكا الكيس بيمينه,ويده الشمال على موضع قلبه ماداً جذعه ورأسه يميل شمالا ويهتف بصوت خافت” آآآه يا قلبي ,,,,أموووت عليها”.
إستلقى كل منهما على سريره والمشاعر الإيجابية تغمرهما.كانت تلك الليلة آية ,لكل لبيب ولمن يعتبر, على قدرة الله سبحانه وتعالى على تغيير الأحوال وتقليب القلوب.اللهم ثبت قلوبنا على طاعتك. فتلك السعادة و ذلك السرور ومشاعر الود التي غمرتهما تلك الليلة لم يفصلها عن الحزن والقلق و الحيرة التي غلّفتهما سوى ليلة واحدة.سبحان مغير الأحوال.
إستيقظا وهما في عجلة لرؤية صباح جديد يجمعهما.إتصل حمد فور إستيقاظه,فمنحه رد مي نشاطاً وإنتعاشاً رغم إنه إقتصر على كلمتين”صباح النور” فالتأثير للصوت لا المعنى .تناولا إفطارهما معا بعدها إستأذن حمد مي بإشعال سيجارة فلم تمانع .وخلال سحبه أنفاس السيجارة ونفخ دخانها بعيدا عن مي لاحظ نظرتها.
حمد:عسى مو مضايقج الدخان؟
مي,كمن ألقي القبض عليه متلبسا:لا.
حمد: إعترفي.شكلج ودج تقولين شي.
مي,باسمة, وقد فاجأتها قدرة حمد على تفسير نظراتها:تبي الصج الزجاره مو حلوه عليك.
أطفأ حمد سيجارته من فوره.

كانت الأيام التالية ,لكلاهما,سياحة بكل ماتحمله الكلمة من معاني . فرغم زياراتها المتكررة للقاهرة قامت مي بأشياء لم يسبق لها تجربتها و زارت أماكن لم تطأها قدماها من قبل.تجوّلا في عربة يجرها خيل,أبحرا في قارب نهري مع أناس لا يعرفونهم فشاركوهم الغناء,تناولا الذرة مشوية ,وكذلك البطاط الحلوة, من عربات في الطريق,شاهدا القاهرة مساءا من علو برجها.حتى إنّهما زارا حديقة الحيوانات بعد إصرار حمد وكانت متعة لمي لم تتوقعها.
لم تكن الأماكن والأطعمة ووسائل النقل سوى خلفية ليست ذات أهمية فالأهم ما جرى خلال تلك الأيام.إزداد حمد ومي قربا,وتعمقت أحاديثهم .كانا لا يفترقان طوال ساعات اليوم ولا يفرّق بينهما سوى النوم حين يأوى كل منهما إلى سريره.دارت أحاديث كثيرة على ألسنتهم لسنا في مجال سردها.وسنكتفي من الأحاديث العديدة بتلك التى تزيل ما التبس على البعض وتكشف ما خفى عنهم.
الأول يحمل شيء من الفكاهة والكثير من الصراحة.

سألت مي حمد:شنو الشي إللي فيك لو يحصّل لك تشيله منك وتحذفه بعيد.
حمد:شلون ؟يعني مثلا اليوم ريلي مو عاجبتني أشلعها وأقطها بعيد.مو واضح سؤالج.
مي:أدري فاهم بس هم راح أشرح لك.شنو الخصله اللي فيك وما تعجبك.كل واحد فيه خصله مو عاجبته.
حمد:كل واحد؟حتى إنتي.
ولما أومأت بالإيجاب,قال:آنا مشكلتي ما أستحمل أشوف شي غلط,الغبي يضايقني واللي يستعبط يحرني,أموت قهر إذا شفت واحد يتفلسف.
مي :يعني عصبي.بس يتروالي كل الرياييل عصبيين.الفرق بينهم درجة أعصابهم.
حمد,وقد سره تعليقها:صح كلامج الرياييل خمّه وكلهم عصبيين.أصلا أنا أهداهم بس همّ مو عاجبني هالطبع.
مي,وبعد أن شعرت من نبرة حديثه بخطأ ملاحظتها:عيل إنت عصبي لا تحاول تلعب بالكلام.
حمد,ضاحكا:حسافه صدتيني.صح أنا أشوف نفسي عصبي.
الحين دورج قولي لي الأنسه مي شنو اللي مايعجبها بمدموزيل مي؟
مي:خلني أقولّك قصه.أكو بنيه صغيره ,دلوعة أمها وأبوها.يسولفون جدامها عن كل شي,وعرفت كل شي يصير بالعايله.كبرت وصارت صديقة زوجات أخوانها وقاموا يفضفضون لها ويسولفون لها عن الأشياء اللي تدور في بيوتهم.بناتهم قاموا يسولفون حق عمتهم عن مشاكلهم بالمدرسه أو مع صديقاتهم .البنت قامت تكبر وصارت المعلومات شويه مهمه بالنسبة لها وما ودها تغيب عنها بعض المعلومات.
حمد,مداعبا:إذا البنيه جيكره معناتها بالغة شف.وإذا حلوه تطلع فضوليه.
مي,بدلال :حمد عفيه لا تسوى جذي أنا أتكلم عن نفسي وقاعده أعترف . وأنت تقول هالكلام.
حمد مداعبا وساعيا لإرضاءها:الله يهديج,ماقلتي هذي قصتج.لا يبا مافيها شي هذا يسمونه “إستزاده من المعلومات”.شي صحي ما فيه شي.
مي,ضاحكة :حمد,يوز عن غشمرتك. ترى أزعل.
حمد:لا يبا كلش ولا الزعل,الله يبعده عنا ويبعدنا عنه.
الحين انا اعترف لج إني عصبي,وتزعلين على “إستزاده”.
مي:خلاص سامحتك بس لا تأذيني مره ثانيه.(وهزت رأسها باسمة) وبعدين من وين ياييب إستزاده,عليك سوالف تضحك.تدري عاد إنها عجبتني.
حمد:وصاحب هالطبع يسمونه “مستزيد”.تبيني أحطها بجمله مفيده.
مي,بغنج:لا مشكور.عفيه لا تحطها بجمله أخاف تحطني وياها بنفس الجمله.
حمد:ماعاش إللي يقول عنج مستزيده.أقطع لسانه.(وهمس لنفسه:يازين المستزيده زيناه.ذابحتني بدلعها)
يتبع,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
ومع الأسف الشديد كنا نأمل أن نخطو بكم سريعا نحو مآل علاقة مي بحمد,لكنها طالت بوست إضافي.بإذن الله باقي من القصة ثلاثة أجزاء.تحملونا شوي .

10 تعليقات to “العاصفة والشاطيء – 9”

  1. وانا كله أوصل بالوقت الضايع
    توني معلقة على الجزء الي فات
    وكمل وايد مستمتعين ترى : )

    • بالعكس إنتي واصله بالوقت المناسب
      البوست قريتيه فرش توه نازل
      يمكن إنتي أول من قراه

  2. نبي استزاده من التفاصيل الجزء الياي

    🙂

  3. It could happen

  4. فعلا سبحان مقلب القلوب…

    وين كانوا وشلون صاروا
    لايطول الجزء الياي..
    ترى ناطرين
    🙂

  5. مساء الخير

    قريت الجزء بابتسامه ملأت وجهي و نفسي و طرت مع تفاصيله

    اعتذر نسيت اقوله إن الجزء عجبني بزخمهه و بكل مشاعره الحلوة

    يصير ادعي لهم ربي يوفقهم لوووول

    شكرا تحلطم

    موفق أخي الكريم

    • شكرا يالجودي
      وإن شالله تنال الأجزاء القادمة إعجابكم
      ويقدرني ربي أن أنقل مشاعر الشخصيات بطريقة مقنعة ومؤثرة

      إدعي والأستجابة من رب العالمين

اترك رداً على الجودي إلغاء الرد