خرج حمد من غرفته يمينا متوجها نحو المصاعد وكان يسبقه ببضع خطوات في الممر القصير أنثى شد نظره إليها فستانها البسيط المفرط في أناقته.تتناثر على قماش بلون الحليب بعض الزهور ذات ألوان تبعث على البهجة .كان الفستان يكاد يلتصق بالجسم من الأعلى و ينسدل متسعا بنسق مستقيم إلى أسفل الركبة .تتدلى من الفستان ساقين نحيفتين ويعلوه شعر ناعم أسود يغطي العنق ولايتجاوز الكتفين إلا قليلا.
لم تكن المرأة بالمواصفات التي يهواها حمد صاحب التجارب والخبرة النسائية.كان قبل الزواج مولع بالإناث ذوات البروزات والثنيات الواضحه.بل أن معياره الأساسي,وربما الوحيد, لإختيار زوجته السابقة كان الشكل.
وصلت المرأة إلى ردهة المصاعد وضغطت الزر ووقفت في مواجهة المصعد دون أن تلتفت وراءها حيث يقف حمد .فتح المصعد فلقتي بوابته فولجته وإستدارت لتواجه لوحة أزرته في ذات لحظة دخول حمد الذي سلّم بإضطراب واضح حينما رآى وجه المرأة .ردت التحية وسألته بعد أن ضغطت الزر الموسوم بحرف(M) “أي دور؟” قال:نفس الدور ,رايح المطعم.
خرجا من المصعد بعد رحلته القصيرة من الدور السادس وسبقها إلى المطعم .لم يجلس إلى طاولة مباشرة كعادته بل تناول طبقا وبدأ بالسير حول الموائد التي تقبع على أسطحها المغطاة بالمفارش أطباق من المأكولات المتنوعة.كان ينظر خلسة إليها ليرى أين تجلس وبعد أن إستقرت تناول قطعتين صغيرتين من المخبوزات الدنماركية وقليل من العسل وتوجه إلى حيث يمكنه أن يرى تلك المرأة التي لم يخطر بباله أن يتصادف معها.
تناول طعامه بسرعة وأرتشف قهوته بعد أن طمس مرورة طعمها بالعسل,وأشعل سيجارة.بدأ بسحب أنفاس عميقة من لفافة التبغ وعينه لا تغادر تلك الأنثى.لاحظ تواضعها في تعاملها مع النادل وإبتسامتها التي لاتفارق وجهها الطفولي الرقيق.كانت تنضح رقة في طريقة تناولها للطعام ,تأخذ قطعة صغيرة من الخبز بأطراف أناملها الدقيقة وتضع فوقها قليل من المربى وتواريها في فمها ,تمضغها جيدا بهدوء لا تلحظ معه تحرك فكيها .كانت تمسك بكوب المشروب الساخن بكفيها الصغيرين مسندة ذراعها على سطح المائدة وتقربه نحو شفتيها الساحرتين .أحسّ وهو في إستغراقه بطقوسها الغذائية بمشاركتها شعورها بلذة الطعام والشراب.وقال في نفسه كيف لجسد يحتوى روحاً رقيقة إلا أن يكون رقيقاً مثله.
كان في تلك الأثناء حائرا بين شك في ذاكرته و عجب شديد من نفسه .أيمكن أن تكون “مي” ؟وهل من المعقول أن تثير رؤيتها بعد السنين الطويلة المشاعر من جديد؟
قاوم شكه مرددا على نفسه أن الجمال الطفولي والوجه البريء ذو الملامح الدقيقة لن يحمله أحد سواها.
وسيحافظ على برائته رغم أنف السنين.
وأردف:
“صج أن عندي ذوق من يوم آنا ياهل”.
يتبع,,,,,,,,,,
حمد مو هيين
متابعه من امس ..
ما هقيت ينزل البارت الثاني بهالسرعه
ما شاء الله و الله يتمم > عن العين
ممكن تخلي الروائين الكويتين .. يقرون اول جم سطر من هالبارت؟
عشان يعرفون شلون الواحد يقدر يصف بدون ابتذال =\
متابعين 🙂
كاتب جزئين مع بعض وقررت ما أنزل جزء إذا الجزء التالي مو جاهز
وشكرا على كلامج الطيب
بس لا تستعجلين وايد على حمد
حياج الله وبإذن الله ماراح نعلقكم مثل قصة القطوه
ويح قلبي
شكلك حاسد الريال يا تحلطم
مافيها حسد
قاعدين نقدم وصف لشخصيته يتناسب مع احداث القصه
ابن اللذينهlool
متابعين….
وشوقتني على ريوق الفنادق..
يبيله..
🙂
شكرا للمتابعه
صج أحلى وجبه بالفندق الريوق مادري ليش
حياج الله
أسعدنا مروركم وبإنتظار عودتكم للكتابه
في مدونتكم
كمل ..
إن شالله مكمل
وبإذن الله اليوم أو باجر نازل الجزء الثالث
نصيحه خلك من التحلطم
إنت مبدع في القصص
“و صاجه الليوان وصفك يشوق ”
متابعه و سعيده فيك
🙂
شكرا على الكلام الطيب
ومتابعتكم وتعليقاتكم المشجعه ،بكل امانه،تخليني أدقق كثيرا
واتمنى ان تكون الاجزاء القادمة بمستوى توقعاتكم