إستيقظ متثاقلا بعد أن أفنى ساعات كثيرة من عمره في السرير منذ بواكير أمسيته السابقه.إرتدى ملابسه ببطء وهو يكاد يفتح عينيه رغم كمية المياه التي سالت على وجهه.ألقى نظرة على مياه النيل وشاطئيه من شرفة غرفته الفخمة في فندق الفورسيزون فأدرك وهو يراقب حركة السيارات والمشاة الكثيفة كم هو كسول.لاحت إبتسامة رضا على محياه ترجمت نجاح هدفه من زيارة القاهره في غير موسمها.
بعد إنهاءه حياة زوجية إمتدت ثلاث سنوات ,وأثمرت طفلة جميلة لم تقف حائلا دون طلاق والدتها, شعر بحاجته لإجازة يستجمع بها شتات حياته ويسترخي بعد زواجه العاصف.كانت حياته مع زوجته متطرفة فإما أيام من المرح والرومانسية والهدوء,وإما خلافات لاتبقي ولاتذر.خلافات تمحو أثر الأيام الهادئة وتملأ صدورهما غضبا تجاه بعضهما.
هدأت الأمور بين حمد وزوجته عدة أشهر بعد إنجابها إبنته “لجين” .إلا أن الصفاء لم يدوم بينهما طويلا فإزدادت في الآونة الأخيرة خلافاتهما وتفاقمت.فبالإضافة إلى غرورها وتعاليها ,كانت طلباتها تنهكه مادية وكان يسعى جاهدا لتحقيق رغباتها التي لا تنتهي.وما أن يلبي لها طلب ما بشق الأنفس حتى تلح عليه,وقبل أن يلتقط أنفاسه, بطلب آخر.تكالبت عليه ,في الآونة الأخيرة,الظروف:ضغط عمله, وإنهيار أسعار الأسهم التي إستثمر فيها مدخراته, وإلحاح زوجته بإسلوبها الفج, ليشتري لها ساعة ثمينه فحصلت بينهما مشاجرة شديدة وعلت أصواتهما وتبادلا الأوصاف والنعوت .وحينما قال لها إني لم أرى منك سوى الجحود ردت عليه “أحمد ربك خذيتك ,وغصبن عليك تشتريلي إللي أبي.كيفك تصرف.”
فتصرف سريعا ورد بحسم”إنتي طالق”.
كانت كلمته صدمة لكلاهما فلم تكن زوجته تتوقع أن يجرؤ على نطقها لإعجابه الشديد بها ,ولم يتوقع حمد أن يشعر بالإرتياح حينما قالها.ووضعت الكلمة نهاية لحياة زوجية تشبه مباراة تنس فدائما ماتقذفه بإهانة ويرد عليها بموجة غضب وحينما يتمادى بغضبه ورد فعله يشعر بالندم ويحقق لها مطلبها.ورغم أنهما من مستوى إجتماعي واحد بل يفوق المستوى المادي لأسرته مستواها المادي إلا أنها إستثمرت بنجاح كرتها الرابح جمالها الأخاذ.بإختصار كانا ثنائي لايستديم ,طرف مغرور ومتعال والآخر حساس و شديد العصبية.
إختار حمد القاهرة محطة لهروبه فليس له فيها معارف أو أصدقاء كما أنها تكاد تخلو من السياح الكويتيين في شهر نوفمبر.كان يقضي معظم أوقاته في الفندق ،يقرأ كثيرا ،ويشاهد التلفزيون،وينام لساعات طويله.وأكثر ما لامس جسده سريره وكرسي الشرفة .كان يجلس في الشرفة هربا من إحساسه بإطباق حوائط غرفته عليه عندما يستغرق بالتفكير.كان شعورأً غريبا يمزج بين الحزن والإرتياح يستولي عليه.فقدانه إبنته وشعوره بضياع سنوات من عمره سدى سببت حزنه يقابله شعور بصواب قراره وإسترداد كرامته وفتح الباب لحياة أفضل له ولإبنته.
هم بالخروج من غرفته ذلك الصباح الذي رآه كالصباحات الخمس السابقة له في هذه المدينة التي لاتتوقف فيها الحياة .ولم يتوقع أن يشكر ذلك الصباح وأن يحمد بلا توقف من أخرج شمسه من مشرقها فأضفت على حياته نورا سطع على قلبه وأزال مابه من كدر.
يتبع,,,,,,,,,
واللي يعرف الأكشن في الأجزاء القادمه لا يتابع بس لايعلم أحد ويحرقها علينا.
يصير أشربك:)
دام فيه يتبع:)
مسى الأجواء الغريبه
عساكم بخير بعد العاصفه؟
صباح البرودة اللطيفه
حيالله سله
أن شالله تعجبكم اليتبعات
وأولهم اليوم بإذن الله
الحمدلله كل شي طيب بعد العاصفه
الله يعين اللي نظفوا واللي بينظفون
قام سوق المخام والممسحات
مشكلة
تنحل الجزء القادم
وااااو
قصة يديده!!!
ناطرين اليتبعات..
اسلوبك سهل سهل سهل ممتع و حلو
حبيت اللغة فيه و مستوى تعاقب الأحداث يعني مو خالي
و المشاعر المكتوبة توصل بدون تكلف ..
أكيد متابعه 🙂
موفق إن شاء الله
شكرا بالثلاثه
أولا للمتابعه
وثانيا على الكلام المشجع
وثالثا للدعاء لنا بالتوفيق