T7l6m

لو أن هناك أم تريد أن تزوّج إبنتها فلابد أن تقوم بعمل ما للترويج لها.ستقوم مثلا ,والنساء أقدر مني بوضع الأمثلة,بالإكثار من الذهاب إلي حفلات الزفاف والمناسبات الإجتماعية وتسحب معها إبنتها.وربما لن تشعر باليأس إذا ماكانت إبنتها جميلة وذات مواصفات مرغوبه (وأترك ذلك لخيالكم).
وإذا ما جاء من يخطب البنت فمن الصعب أن تقبل الأم بأن تنزع بنتها المحجبة حجابها ليشاهد الخاطب شعرها .قد تسمح بذلك بطريقة تبدو وكأنها مصادفة تخرج بعدها البنت مسرعة يسبقها حياؤها.أكثر من ذلك يعتبر هلاقه وقلة حياء في نظر الكثيرين.

تخيلوا معي أم لا تنزع فقط حجاب إبنتها بل تحسر عنها ثيابها وتلقي بها قطعة قطعة نزولا إلى ملابسها الداخليه أمام مرآى الخاطب والذي قد لايكون ,بالضرورة ,جادا بالزواج من تلك البنت المسكينه .وضع خيالي , صح؟
مع الأسف هذا هو التشبيه الذي لا يغادر ذهني حينما أتذكر فتح دفاتر زين للإتصالات أمام كل من يرغب بشرائها.فبعد أن يطلّع على أسرارها وأدق بياناتها المالية والتشغيلية يقول “مشكورين هوّنت ماني شاري”.المشكله أن الراغب بالشراء هي شركة إتصالات منافسة في ذات المنطقة الجغرافية بمعنى آخر لقد سلمت منافسك كل أسرارك بلا مقابل.
أنا لا ألوم مجموعة الخير (الخرافي ليميتد) ولا أشره عليهم أيضا فالجماعة من حقهم القيام بما يريدون لبيع مايملكون لمن يشاؤون بالسعر اللي يناسبهم .لكن اللوم والشرهه على الحبايب بهيئة الإستثمار إللي يملكون بالشركه أكثر مما يملكه الخرافي ومع ذلك مْسَلّمين له الخيط والمِخيط وسمحوا بأن تتعرى زين أمام “إللي يسوى وإللي مايسوى” دون إكتراث بعواقب ذلك بل وتأثيره المباشر على مكانة زين وسعر سهمها مستقبلا.
ولن أذكر المعلومات المتداولة التي لم يتم نفيها بأن المكافأة السنوية للعضو المنتدب لزين تبلغ 27 مليون دينار يعني لو يعطونه بالشهر ربع مليون دينار لإزداد دخل الدولة بمقدار 6ملايين دينار بحكم ملكيتها ل 25% من زين. وعارضين على العضو المنتدب تسويه بالحصول على 23 مليون دولار بدال ال 27 مليون دينار كويتي (مايبوني أصير عضو منتدب لو أصب جاي جان هذا معاشه) لكن مو هذا موضوعنا ولن أتكلم عنه حاليا.
نداء إستغاثة للهيئه العامة للإستثمار أتقوا الله في حلالنا وحلال عيالنا وعيالهم.
وعن اللعب بالحلال.