T7l6m

كنت ناوي أكتب عن الإعلان وشوية شغلات تفرفش بمناسبة الويك إند
لكن الظروف حدتني أكتب عن الدعايه وشوية مغثه وضحكات لأن شر البلية مايضحك
وبعد الديباجه,
إستغلت الدول والمجموعات الوسائل المتاحه لديها للترويج لفكرها و تبرير أفعالها وسلوكها والطعن في الأخرين من معارضيها وتفنيد آراءهم وأدلتهم.
وتطورت وسائل الترويج بتطور العلوم فبعد أن كان الرأي والتوجه ينشر شفهيا من خلال أفراد متخصصين (صوتهم جهوري) أصبح مكتوبا وتطور بتطور الطباعه,ثم مسموعا من خلال الإذاعات حيث دارت حرب إذاعات بالتوازي مع معارك الحرب العالمية الثانيه,وينقل لنا التاريخ مصطلح “الآلة الدعائية الألمانيه” وعلى رأسها جوبلز تأكيدا لدورها الفاعل.
ماني مطول عليكم,لكن الدول الواعيه أدركت دور الأعلام في مساندة سياساتها الداخلية والخارجيه و لدينا نموذج عربي وخليجي ناجح جدا وهي دولة قطر.
قولوا إللي تبون وعلقوا مثل ما تبون,لكن قطر صنعت لنفسها مكانة دولية مرموقه بسبب قناة الجزيره وأصبح بيدها سلاح فتاك ومخيف.قطر وإدراكا منها بأهمية الأعلام عرضت خلال جلسة إختيار الدول المضيفة لكأس العالم أفلاما أكدت كلام متحدث قطر حول الموضوع .فمثلا بعد الحديث عن الإستعدادات والإمكانيات المادية والبنية التحتية عرضوا فيلم بالمشاريع من ملاعب ومساكن ووسائل نقل ومواصلات .وعند الحديث عن أهمية إقامة البطوله في الشرق الأوسط حطوا لاعب عراقي يتحدث عن دور الرياضة وخاصة كرة القدم بتوحيد شعوب المنطقه تضمن الفيلم مشهد لطفل يهودي,مو يحليله,يقول إن الرياضه سبيل للسلام.
الأفلام كان واضح إن متعوب عليها ومكلفه مبالغ طائله وإنتاجها ضخم من مجاميع(ممثلين وايد)والمؤثرات البصريه(special effects) والجرافيك,ولا يقل عنها جودة الإخراج والتعليق وقبلهما الفكره.
وكلنا نعرف نتيجة هذا الجهد:قطر2022
بالمقابل شوفوا ربعنا في وزارتي الداخلية والأعلام والمؤتمر الصحفي
لا يختلف إثنان على أهمية الحدث,بغض النظر عن الموقف منه
ولا نختلف أن الغرض من المؤتمر توضيح ماجري وإلقاء اللوم على النواب والجمهور المشارك بالندوه و تبرير سلوك رجال الأمن
ولكن إسمحولي أستعرض معكم وقائع المؤتمر وأترك الحكم لكم وسأستخدم عبارة الطرف الآخر لوصف النواب والجمهور المطقوق

1-قدم المذيع المؤتمر وهو يسفّل بطريقه غير مباشره بالطرف الآخر (أولها ماكو حياديه أو موضوعيه)
2- كان المتحدث الرسمي للوزارة أول من تكلم وكانت لهجة التهديد والوعيد واضحة في إسلوبه وكان يشير بسبابته عند نطق عبارات التهديد-يبيله دوره في الإعلام المرئي.
3-عرض تلفزيوننا الدايخ ووزارته الأدوخ أفلام الجزيره وكان التعليق المكتوب”قوات الأمن تضرب نواب المعارضة” وكانت تظهر تعليقات أخرى ماتخدم المؤتمر زولم يظهر أي مشهد للضرب علما بأن كل الكويت شافته على الجزيره وبالجرايد.
4-كان إختيار الصحفيين سيء وكانت أسئلتهم بايخه لا تمت للحدث بصله وتسبقها تحريض لرجال الأمن والسؤال الوحيد المناسب كان من صحفي القبس ,سأل ليش إستخدمتوا الهراوات مباشرة وقبل دفعهم بالدروع.وكانت الإجابه فضيحه.
اللواء الدوسري سرد قائمة بالأسلجة-الإجراءات التي لم تستخدم بدأها بالقنابل المسيلة للدموع وختمها بالرصاص الحي.وأضاف عبارة نسف فيها مصداقية اللواء الشمالي فقال أنه لايمكن دفعهم داخل المنزل فالمكان مكتظ ولا يكفي أي شخص زياده وكان الشمالي يكرر قبله بأن هناك ديوانية أخرى في المنزل خاليه.منو نصدق؟
5-كان من المفترض إتاحة المجال للصحافة المعارضة بطرح الأسئله بأي وسيله(هاتفيا أو حتى بالمسجات) لتحقيق الهدف من المؤتمر وإيضاح تفاصيل أخرى والرد على تساؤلات الناس.
6-كان إتصال النائبه سلوي الجسار كارثه.مسكينه على بالها أن البرنامج مهرجان خطابي لتأييد رجال الأمن فلم تستوضح من المشاركين أي شيء كما لم تتوجه لهم بأي سؤال وضيعت الوقت بدون معنى.
7-كان مبرر رجال الأمن بأن الإصابات نتجت عن التدافع تنفيها الصور والأفلام وأقوال النواب المسدحين بالمستشفيات.
8-لن أتناول الرأي القانوني للعميد الرويح ولن أتجاوز إقتباسه الديني حينما فكر.

وفي الختام اتمنى أن أكون نقلت لكم فكرتي بأن الدعايه إذا ماتم إستخدامها بإحتراف توصلك السما وإذا ما تمت بأيدي ناس لا تفقهها تطيحك بالقاع.ومرات في بالوعه.