T7l6m

عمت المظاهرات الصاخبه أقاليم جمهورية “سونيك”,كما عمت عاصمتها “بانا”المسيرات الحاشدة التي شلت الحركة فيها وأرغمت سلطاتها الثلاث على قبول مطالب مواطنيها.وجاء الغضب الشعبي في الجمهورية نتيجة الخلافات الرياضيه التي نشبت فيها وأدت إلى إحتقانات بين النخب السياسية عانى بسببها المواطنون تراجع في الأداء الحكومي والتشريعي والإقتصادي.كما إنعكست الخلافات على الأداء الرياضي فأصبحت فرق “سونيك” ممشاشة زفر للفرق الإقليمية والقارّية مما أثار سخط الجماهير.
وقد رضخت السلطات “السونيكيه” لإحتجاجات الجماهير ووقعت على “وثيقة الإصلاح الرياضي” ,والتي تضمنت مايلي:
– حل كافة الإتحادات والهيئات والأندية الرياضية وتصفية أعمالها.
– التعهد رسميا وبضمانات قانونيه بعدم التدخل بالرياضه.
– حصر تنظيم وإدارة الرياضة بالجمهورية “باللجنة الشعبية السونيكية للرياضة”.
– نقل تبعية كافة منشآت وموجودات المؤسسات الرياضية المنحلة للجنة الشعبية.

وقد باشرت اللجنة الشعبية أعمالها بتجنيد الرياضيين السونيكيين القدامى ووضع خطة رياضية للجمهورية عنوانها “الرياضة لوناسة الجميع”.ومن الجدير بالإشارة أن اللجنة قد درست عدة مسميات للخطة قبل أن يستقر رأيها على هذا الإسم,ومن هذه المسميات:
– الرياضة وناسه مو نحاسه
– رياضة المجد لا لوعة الجبد
– رياضة الإنتصار,ماعندنا طرشي و أجار
علما بأن العنوان الأخير قد حصل على دعم أعضاء اللجنة نظرا لجماهيريته ,إلا إنه لم يتم إختياره بسبب تدخل تجار الأجار والطرشي السونيكيين ذوو النفوذ الكبير في الجمهورية.
وقد نفذت اللجنة خطتها بمساعدة الرياضيين المخلصين وبدعم جماهيري منقطع النظير وكان النجاح حليفها سريعا.فبعد فترة لا تتجاوز بضعة أشهر تم إعادة تشكيل كافة المنتخبات القومية السونيكية وكان لافتا للنظر أن كافة اللاعبين كانوا قرعان(محسنينهم عالزيرو) بسبب القرارات الحازمة للجنة والتي كان يصر أعضاءها أن لمعة رأس اللاعب تعبر عن جديته وتعطيه هيبة وتبث الرعب في الخصم ,علما بأن القرار كان ردة فعل على سوء مظهر و أداء اللاعبين الذين كانوا يستعملون الجل بكثافة قبل الإصلاحات الرياضية.
ويذكر أن اللجنة قد جعلت الرياضة هواية محببة لشعبها فقد أنشأت الملاعب المختلفة في أرجاء الجمهورية و دعمت الرياضة المدرسية بمنح الطلبة حرية إختيار رياضتهم المفضلة فإزدهرت كافة الألعاب الفردية والجماعية .وعلى الرغم من قراراتها القاسية وعدم توافق قوانينها الرياضية مع المعايير الدولية,إلا إن “سونيك” حصلت على الإعتراف الدولي بسبب كفاءة لجنتها الرياضية في تطوير الرياضة,وأمانتها في إدارة المنشأت الرياضية على أسس تجارية,علما بأنها من دول مابين البحرين المشهورة بالفساد.
وتحتفل الجمهورية سنويا بعيد الرياضة والذي يوافق يوم توقيع وثيقة الإصلاح الرياضي حيث تزدان الملاعب وتصبغ عارضات الأهداف وقوائمها بألوان زاهية كما توزع الملابس والأدوات الرياضية على أفراد الشعب.وفي عيدها الرياضي الخامس والذي يتزامن مع إحتفالات الفوز بكأس العالم التي عمت “بانا” وكافة أرجاء “سونيك” تفكر لجنتها الشعبية بتغيير شعارها بعد أن فاق نفوذها و شعبيتها نفوذ تجار الأجار والطرشي.